الجامعات تعلن الحرب على سوق «الملازم والمذكرات»

الأربعاء، 16 أكتوبر 2019 07:00 ص
الجامعات تعلن الحرب على سوق «الملازم والمذكرات»

تعمل الإدارات الجامعية المختلفة على مستوى جامعات الجمهورية، على مواجهة السوق السوداء للمذكرات والملازم، التي تقدمها بعض المكتبات للطلاب، إذ فطنت الإدارات إلى ما تقوم به العديد من المكتبات الخاصة المحيطة بها في محاولة السيطرة على عقول الطلاب بالمذكرات والملازم التي تنتجها هذه المكتبات بالتعاون مع عدد من المعيدين والمدرسين المساعدين بهذه الجامعات.

وكانت جامعة القاهرة سباقة في محاولة التصدي لهذا المرض المنتشر في جسد التعليم العالي والجامعات بمصر، كما يقول الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس الجامعة، الذي أضاف أن الجامعة تصر على مواجهة المروجين والمشاركين في إعداد هذه الملازم والمذكرات التي تساعد الطلاب على تكوين عقول منغلقة تكون بعيدة كل البعد عن البحث والمناقشة.

وبحسب الخشت، فإن الجامعة توفر الكتب المرجعية للطلاب بأسعار مخفضة بالكليات المختلفة، مشيرا إلى أنه تم تغيير وتعديل العديد من اللوائح الدراسية بالكليات المختلفة بالجامعة؛ حتى تتم مواجهة هذه المذكرات ومن ورائها بدفع الطلاب ناحية البحث والتطوير والحرص على المناقشة والفهم.

وأضاف رئيس الجامعة، أن وسائل التعليم التفاعلية مثل الفيديوهات والاسطوانات وقنوات الإنترنت تعد أقوى وسيلة للقضاء على المذكرات والملازم في التعليم الجامعي، موضحا أن أسئلة الامتحانات بالجامعة خلال الفترة الأخيرة تكون قائمة على التفسير والتحليل وتكوين وجهات نظر قوية حول الموضوع محل الدراسة والتفكير النقدي وريادة الأعمال باعتبارهما مقررين جديدين على جميع طلاب الجامعة.

وأكد الدكتور عبد الله سرور، الأستاذ بجامعة الإسكندرية ووكيل مؤسسي نقابة علماء مصر بالجامعات المصرية، أن هذا الموضوع قد تم تقسيمه إلى جزأين الأول المتعلق بالدروس الخصوصية وهنا نؤكد أن هذه الدروس والمذكرات تقتل التعليم الجامعي في مصر وتقتل التفكير والإضافة والتفسير والمنطق في التفكير وغيرها من القيم المهمة بنظام التعليم.

وتابع: «إذا أردنا تغير هذا الوضع لابد من النظر الى الأوضاع المالية لأعضاء هيئات التدريس في الجامعات، لذلك ستجد البعض منهم يبحث عن سبل للحياة منها مراكز الدروس الخصوصية والكتب والمذكرات».

وأوضح الدكتور ماجد نجم، رئيس جامعة حلوان، أن أضرار هذه المذكرات وتلك الملازم، كثيرة في مقدمتها إبعاد الطلاب عن التفكير المنطقي والعقلاني، مشيرا إلى أن هناك العديد من الطرق لمواجهة المذكرات والملازم وأولها ما بدأت بالفعل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في تطبيقه وهو مداهمة مراكز الدروس الخصوصية ومعاقبة من يتورط فيها سواء كانوا أعضاء الهيئة المعاونة أو أعضاء هيئة التدريس وإغلاقها بعد اتخاذ الإجراءات القانونية الخاصة بذلك.

وأشار نجم، إلى أن جامعة حلوان لن تتهاون مع أي عضو من أعضاء التدريس أو الهيئة المعاونة بها ممن يثبت تورطهم في مثل هذه الأمور، موضحا أنه يتم الآن دفع الطالب للقراءة والاطلاع والبحث وتكوين التفسيرات المختلفة للظواهر المحيطة به، موضحا أن الجامعة تعمل على إكساب الطلاب العديد من المهارات الحياتية والفكرية المختلفة وليس فقط مجرد الحفظ والتلقين في عدد من المقررات ليتم اجتياز الامتحان وينتهي الأمر.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق