محاكمة الخونة.. عقوبات دولية تلاحق أطراف صفقة أردوغان والسراج لغزو ليبيا

السبت، 11 يناير 2020 09:20 م
محاكمة الخونة.. عقوبات دولية تلاحق أطراف صفقة أردوغان والسراج لغزو ليبيا
طلال رسلان

كشف تقرير لصحيفة نورديك مونيتور أن المسؤولين الحكوميين الأتراك عن "صفقة تمرير الغزو التركي في ليبيا" والاتفاقيات البحرية بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس حكومة الوفاق غير المعترف بها دوليا فايز السراج، متورطون في انتهاك قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والأوامر التنفيذية للولايات المتحدة، ومرشحون للعقوبات الأمريكية ويمكن التحقيق معهم من قبل المحكمة الجنائية الدولية.
 
 
خلال محادثات في 27 نوفمبر في اسطنبول، وافق رئيس حكومة الوفاق فايز السراج والرئيس رجب طيب أردوغان على اتفاق أمني وحدود بحرية مشتركة بين جنوب غرب تركيا وشمال شرق ليبيا، أعطى ذلك أردوغان الضوء الأخضر لبدء تنيفذ أطماعه في ثروات ليبيا والبحر المتوسط.
 
وصفقة أردوغان والسراج تتعارض مع الفقرتين 9 و10 من قرار مجلس الأمن رقم 1970 (2011)، الذي يحيل الوضع (الفقرة 4) في ليبيا إلى المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية. في أعقاب توقيع الاتفاقيات، كثفت حكومة الرئيس أردوغان الأنشطة غير القانونية في ليبيا المحظورة بموجب قراري مجلس الأمن الدولي 2174 (2014) و 2213 (2015). وبالتالي ، يمكن للمحكمة الجنائية الدولية في الوقت المناسب فتح تحقيق في الصفقات، والخبراء الذين شاركوا في المفاوضات من كلا الطرفين وعواقب الصفقة.
 
 
ومهدت الصفقة الطريق للانتهاك المنهجي للعقوبات المفروضة بموجب المرسومين التنفيذيين الأمريكيين 13566 (2011) و 13726 (2016). تحظر هذه الأوامر ملكية أي شخص في الولايات المتحدة لأي شخص مصمم على تورطه في أعمال تهدد السلام والأمن والاستقرار في ليبيا أو تعرقل انتقالها السياسي، والسلطات التركية والشركات والمسؤولين يمكن اعتبارهم ينتهكون العقوبات الليبية التي فرضتها الولايات المتحدة.
 
إضافة إلى المسؤولين ورجال الأعمال الأتراك، فإن وزراء الرئيس أردوغان والمساعدون المقربون والدبلوماسيون مستهدفون أيضا بالعقوبات بسبب دورهم في زعزعة الاستقرار في ليبيا.
 
 
في غضون ذلك، قامت تركيا بتسريع عملياتها لإرسال وحدات أردوغان شبه العسكرية الخاصة والمليشيات للقتال وتدمير ليبيا، وفي ديسمبر 2019، بدأت تركيا نقل المسلحين من منطقة إدلب السورية إلى ليبيا. وفقًا للتقارير، نشرت تركيا بالفعل أكثر من 300 "مقاتل سوري" في ليبيا ويقف وراءهم رئيس منظمة الاستخبارات الوطنية التركية (MIT)، هاكان فيدان.

مقتل جنود أتراك في ليبيا

كشفت مصادر مطلعة عن مقتل ثلاثة جنود أتراك في ليبيا وإصابة ستة آخرين، وهذه أول خسائر تركية في الغزو على ليبيا الذي أعلن عنه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أواخر العام الماضي.
 
وبهذه الخسائر يتبقى 26 جنديا تركيا وفقا للعد الذي أعلن عن إرساله في وقت سابق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وقدره بـ35 جنديا إلى ليبيا، بعد مصادقة البرلمان التركي على إرسال قوات عسكرية، ونال الإعلان عن العدد ردود فعل ساخرة على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
 
Capture
 
وفقا لتقرير صحيفة أحوال التركية، قالت المصادر إن جثامين الجنود الأتراك وصلت مطار مصراتة، وأن طائرة تركية خاصة ستنقلها اليوم الجمعة إلى تركيا.
 
وكشفت تغريدة على حساب الثورة الليبية باللغة الإنجليزية عبر تويتر عن وجود عدد من الجنود الأتراك الجرحى في مستشفى مدينة نالوت (270 كيلومترا غرب طرابلس).
 
ولم يعرف بعد المكان الذي قتل فيه الجنود الأتراك، في الوقت الذي تستمر فيه قوات الجيش الوطني الليبي في تضييق الخناق على قوات حكومة الوفاق في العاصمة طرابلس.

واستعانت حكومة الوفاق برئاسة فائز السراج بالقوات التركية في معركتها مع الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.
 
وتوقعت مصادر تركية أن يثير وصول جثث الجنود الاتراك موجة غضب في الأوساط السياسية والاجتماعية التركية، ويفتح الجدل بشأن مغامرة الرئيس أردوغان في المستنقع الليبي.
 
اغتصاب لميس في تركيا

أكد اللواء خالد المحجوب، مدير إدارة التوجيه المعنوى بالجيش الوطنى الليبى، أن الجيش الوطنى سيطر على منطقة الوشكة غرب مدينة ‎سرت، وأن قواته تتقدم في اتجاه مصراته، مضيفًا أن: «مصراته بين كماشة الجيش الوطنى الليبى، وأهالى سرت انتفضوا وتحركوا لمقاتلة الميلشيات وطردوهم بالأغانى والزغاريد والأفراح واستقبلوا الجيش الوطنى استقبال الأبطال، وتم السيطرة على 17 عربة مدرعة داخل سرت، جميعهم "تركية الصنع"، ويطلق عليها لاميس».
 
 
 
وقال "المحجوب"، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "الحياة اليوم" الذى تقدمه الإعلامية لبنى عسل، والإعلامى حسام الحداد، على شاشة "الحياة"، إن الجيش الوطنى سيطر على مدينة سرت الواقعة غربي البلاد، حيث تدعم الجماعات المسلحة الموجودة فيها الميليشيات الإرهابية التي تسيطر على مدينة طرابلس، مشيرًا إلى أنه يوجد 20 مليون قطعة سلاح موزعة فى ليبيا.
 
وتتلقى المليشيات الإرهابية المسلحة، فى ليبيا خسائر كبرى فى ظل الانتصارات التى يحققها الجيش الليبى فى معركته ضد الإرهابيين لتحرير العاصمة الليبية طرابلس، والذى توج مؤخرا بإعلان الجيش الليبى تحرير مدينة سرت، فى الوقت الذى وعد فيه الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، الإرهابيين فى ليبيا بالحصول على الجنسية التركية، ففى هذا الإطار قال تقرير بثته قناة "مباشر قطر"، أن هناك صور متداولة لهروب فايز السراج، رئيس حكومة الوفاق المؤقتة، إلى العاصمة البريطانية لندن برفقة أسرته، وذلك عقب تقدم الجيش باتجاه قلب العاصمة الليبية طرابلس، حيث هروب على متن طائرة مدنية اقلعت من مطار "معيتيقة".
 
وأضاف تقرير قناة المعارضة القطرية، أن قادة المليشيات غرروا بالشباب للقتال ضد الجيش الوطنى الليبى بقيادة المشير خليفة حفتر، ولكن عقب الهزائم المتتالية التى منيت بها الميليشيات المسلحة، فروا قادة الميليشيات ليلحقوا بعائلاتهم وأرصدتهم المسروقة من أموال الليبيين بالخارج، متابعًا: "ذلك يأتى بعدما نجحت قوات الجيش الليبى فى الوصول إلى منطقة خزانات النفط الواقعة على بعد 3 كيلو مترا من قلب العاصمة طرابلس عن طريق المحور الجنوبى".

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة