عقوبات حال خروج القوات.. هل تنفذ أمريكا تهديداتها للعراق؟
الأحد، 12 يناير 2020 03:00 م
رغم ارتفاع الأصوات المطالبة برحيل القوات الأمريكية عقب مقتل القيادي البارز في الحرس الثوري قاسم سليماني، إلا أن الولايات المتحدة لا تزال متمسكة على ما يبدو ببقاء قواتها في العراق لفترة أطول.
ويظهر هذا الطرح بعدما لوحت واشنطن بعقوبات ستفرضها على بغداد، في حال استمر ساستها في طرح مبادرات ترمي إلى إخراج القوات الأمريكية من بلادهم.
وقالت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، إن الولايات المتحدة هددت بحرمان العراق من مليارات الدولارات، فيما أوضحت الصحيفة نقلا عن مصادر لم تسمها، أن وزارة الخارجية الأمريكية هددت بغداد بتجميد حساب مصرفي تابع للعراق في البنك الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأميركي).
وتقول تقارير عدة إن العراق تستخدم هذا الحساب لإيداع مليارات الدولارات التي يحصل عليها من عائدات النفط.
ويرى مراقبون أن التلميح تجميد حسابات بغداد في الولايات المتحدة، يعني أن العراق لن يكون قادرًا على سحب أي أموال من هذا الرصيد، مما قد يؤدي إلى انهيار النظام المصري العراقي وشل الاقتصاد المحلي.
وقالت «وول ستريت جورنال» إن مسؤولا أمريكيا أبلغ رئيس الحكومة العراقية المستقيل عادل عبد المهدي في مكالمة هاتفية، الأربعاء الماضي، بالعقوبة الجديدة والأضرار التي ستنجم عنها.
وكان البرلمان العراق قد أصدر، مطلع يناير الجاري، قرارا غير ملزم يدعو إلى انسحاب القوات الأجنبية من العراق، ولقي القرار دعما من عبد المهدي.
وجاءت خطوة البرلمان بعدما قتلت القوات الأمريكية بضربة صاروخية سليماني والمهندس قرب مطار بغداد، فيما اعتبرته بغداد انتهاكا لسيادتها، وبعدها، هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض عقوبات شديدة إذا ما مضى العراق قدما في إخراج القوات الأميركية من البلاد.
موضوعات متعلقة..
تفاصيل رفع العراق سعر خام البصرة إلى آسيا في فبراير المقبل
مسرحية "عبدالمهدي" على خشبة العراق.. أخفى علمه بضربة القواعد الأمريكية ثم خرج منددا
