جولن.. كابوس جديد لأردوغان

الثلاثاء، 14 يناير 2020 02:00 م
جولن.. كابوس جديد لأردوغان
اردوغان
صابر عزت

نهاية العام الماضي، كشفت صحيفة جمهوريت التركية، أن السلطات التركية كثفت من إجراءات سحب الجنسية من المعارضين الأتراك، الذين لم تتمكن أنقرة من القبض عليهم وعلى رأسهم فتح الله جولن.

ونقلت الصحيفة التركية عن وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، تأكيده بأن أنقرة تستعد لسحب الجنسية التركية مئات المعارضين الأتراك المقيمين فى الخارج، مشيرا إلى أن تركيا لن تتوقف عن مطالباتها للولايات المتحدة الأمريكية بتسليم جولن.
 
ويبدو أن «جولن»- الذي يعد بمثابة كابوس لأردوغان- كان سببا في أن يجن ديكتاتور تركيا مجددا، ويصب غضبه على معارضيه من جديد، كانت وكالة الأناضول الرسمية للأنباء، ذكرت أن الادعاء التركى أمر (الثلاثاء) بالقبض على 176 عسكريا للاشتباه فى صلاتهم بشبكة تقول أنقرة إنها تقف وراء محاولة الإطاحة بالرئيس التركى رجب طيب أردوغان، قبل ثلاث سنوات ونصف السنة.
 
وتستهدف حملة أمنية تركية المشتبه فى أنهم أتباع لفتح الله جولن رجل الدين المقيم فى الولايات المتحدة وذلك منذ المحاولة المذكورة فى يوليو عام 2016 والتى قُتل فيها نحو 250 شخصا. والعمليات التى تستهدف الشبكة ما زالت روتينية.
 
وقالت الوكالة إن أحدث عمليات الشرطة جرى التنسيق لها فى مدينة إزمير بغرب البلاد واستهدفت 49 إقليما. وقالت إن الذين يواجهون الاعتقال منهم 143 برتبة لفتنانت، بينهم 97 ما زالوا فى الخدمة، ومنهم 33 برتبة جونيور لفتنانت، بينهم 11 ما زالوا فى الخدمة.
 
وتابعت أن من بين الصادرة بحقهم أوامر اعتقال 6 من قائدى طائرات إف-16. ونفى جولن الذى يقيم فى منفاه الاختيارى فى بنسلفانيا منذ 1999 أى صلة له بمحاولة الإطاحة بأردوغان.
 
وفي عملية التطهير التى تلت محاولة الانقلاب، سُجن نحو 80 ألف شخص انتظارا لمحاكمتهم وصدرت قرارات عزل أو إيقاف عن العمل لنحو 150 ألفا من العسكريين والموظفين المدنيين وغيرهم. وانتقد حلفاء تركيا الغربيون وجماعات مدافعة عن حقوق الإنسان الحملة في حين دافعت عنها أنقرة باعتبارها ضرورية لمواجهة التحديات الأمنية.
 
يذكر أن وزير داخلية تركيا، قال سابقا، إن أنقرة بدأت إجراءات سحب الجنسية التركية، عن 229 شخصا، وكلهم معارضين تصنفهم تركيا على أنهم تابعين لحركة الخدمة التي يترأسها فتح الله جولن المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية. 

وفى وقت سابق قال فتح الله جولن، زعيم حركة الخدمة التركية، إن المسيطرين على مقاليد الأمور فى البلاد  ليسوا من أبناء الأناضول الحقيقيين، بل حتى يقال إنهم قدموا من الشمال، مضيفاً: «غابت عنهم قيم شعب الأناضول الأصيلة، لكنهم يتظاهرون بأنهم يحترمون قيم هذا الشعب ومبادئه الدينية والأخلاقية والتراثية والثقافية».

وألقت صحيفة زمان التابعة للمعارضة التركية، الضوء على حجم الاعتقالات التى طالت رؤساء بلديات تركية، حيث استعانت بتصريحات وزير الداخلية التركي سليمان صوليو الذى أكد أن أكثر من 40 رئيس بلدية حكم عليهم بالسجن، وأنه تم اعتقال 19 من هؤلاء الذين وصلوا إلى المنصب عبر انتخابات البلديات أواخر في مارس الماضي، فيما تجاوز عدد الصادر بحقهم قرارات اعتقال بتهمة المشاركة في الانقلاب 90 ألف شخص.

ونقلت الصحيفة التركية المعارضة، عن وزير داخلية أردوغان، قوله إن 42 رئيس بلدية من بين 94 رئيس بلدية، حكم عليهم بالسجن بمجموع 286 سنة، حيث تم اعتقال 19 منهم، و59 آخرين تجري محاكمتهم دون اعتقال، وتم الإفراج عن 6 بضمانات، بينما صدرت مذكرات ضبط في حق 8 آخرين.

وقالت الصحيفة التركية: «الإقالة تأتى تنفيذا لما سبق وهدد به الرئيس التركى رجب طيب أردوغان قبل الانتخابات المحلية التركية، حيث أعلن أنه سيقيل من يفوز من مرشحي حزب الشعوب الديمقراطي الكردي ويعين وصاة في مواقعهم».

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة