إيجي أوتا يكتب: مصر تسبق غيرها من الدول الأوروبية في مجال التصوير والطابعات..على خطى قريبة من التحول الرقمي

الثلاثاء، 10 مارس 2020 01:49 م
إيجي أوتا يكتب: مصر تسبق غيرها من الدول الأوروبية في مجال التصوير والطابعات..على خطى قريبة من التحول الرقمي

أصبح جليًا أن صناعة الصور اليوم لم تعد مقتصرة على توثيق المشاهد وحسب، بل امتدت إلى الجماليات والأشكال بطبقات وأبعاد مختلفة في الصورة الواحدة، لتستفز خيال من يراها في عدة سيناريوهات لنفس المشهد، فيتحول الناظر إلى الصورة إلى راوٍ يسرد حكايات بنهايات مفتوحة لا أمد لها. ليس ذلك وحسب فلا يقتصر تأثيرها على جمال الصورة، فقد يتأثر اقتصاد دولة ما بنشاط السياحة به بسبب صورة، وهو ما حدث في البلدان الآسيوية مثل بالي وأوبود على مدار السنوات الأخيرة، والتي أصبحت ضمن أكثر المناطق جذبا للسياح بفضل التصوير الفوتوغرافي، الذي شجع العديد من الزائرين على خوض تجربة الأماكن والطبيعة الخلابة التي يرونها.
 
أما عن مصر وشعبها المرحاب، فتتواجد ثقافة التصوير بكثير من تفاصيل حياته، فلا يخلو بيت من صور قاطنيه لأحداث سعيدة، سواء كان احتفالية عيد ميلاد أو زفاف قريب أو حتى تجمع عائلى دافئ ب"بيت العيلة" الكبير.
 
والآن وفي ظل توجه الحكومة المصرية نحو تحقيق التحول الرقمي، واحراز تطورات سريعة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، يعد السوق المصري من أبرز الأسواق المرشحة للنمو بنسب تفوق الـ١٠-١٥٪ خلال الفترة المقبلة، مدعومة بالتقدم الهائل في الاستخدام التكنولوجي، وهو ما يجعلها بيئة خصبة تتطور فيها ماكينات طباعة الصور من التقليدية إلى الرقمية، لتفتح أفاقَا جديدة في الطباعة الرقمية بأشكالها وأدواتها المختلفة، وحلول التصوير المتطورة، بالإضافة إلى حلول كاميرات المراقبة وغيرها، مما يتيح مساحة واسعة للنمو في عدة مجالات في ذات الوقت.
 
فاذا قرنت مصر بدول أوروبا من حيث الأدوات والإمكانات المستخدمة في صناعة التصوير، نجد أنها تمتلك بالفعل إمكانات هائلة وقريبة وفي بعض الأحيان قد تكون سابقة عن غيرها من الدول الأوروبية، ولكنها في المقابل تحتاج المزيد من العمل على تقديم تطبيقات وحلول جديدة وتطويرها لطرح قدرات وتصميمات أكثر تنوعًا، أو توسيع نطاق الطباعة ليكون جزء من تصميم الأثاث والديكور وهذا الفارق الذي حققته الدول الأوروبية.
 
ووفقًا لما طرأ على مجال التصوير من تغير وتطور، زادت توقعات وآمال العملاء من المصورين الفوتوغرافيين أو المصممين ومنتجي اللافتات والرسوم، ما جعل الشركات المتخصصة في الطباعة والتصوير تعمل على تطوير أجهزتها بدعمها لتقنيات حديثة وجودة وسرعة أعلى، وبالتالى توفير الكثير من الجهد والوقت والتكاليف كذلك.
 
في هذا السياق، تستثمر كانون في مفهوم "ما تراه عالشاشة تأخذه في يدك كمنتج مطبوع"، لتوفر المطبوعات سواءًا كانت صور توثيقية شخصية أو صور لأغراض تجارية في  منشورات إعلانية بألوانها الحقيقية، لتضمن المصداقية والواقعية وبالطبع الإحترافية. لذلك تتيح كانون لكل مصور فوتوغرافي مستقل أو حتى للشركات الرائدة في المجال الفرصة لتطوير المشروعات وتحقيق فرص نمو جديدة، من خلال الكفاءات التشغيلية الحديثة وتطبيقات الطباعة، وحتى معمل وستوديو متكامل بأفضل الإمكانات.
 
وانطلاقًا من إيماننا بتأثير الصورة في إبراز الجمال الحقيقي، أطلقت كانون العام ماضي مبادرة في الأقصر، نٌظم فيها جولات للمصورين الذين استعانوا بكاميرات وطابعات كانون، وبتطبيق توجيهات وأبعاد مختارة،  لتصوير أهم وأجمل المناطق السياحية بالأقصر لتحويل مطار الأقصر إلى متحف من الصور، وأيضا عمل لوح إعلانات كبيرة لتغطية الأماكن غير مكتملة البناء، والتي أبهرت نتائجها العالم بعد الإنتهاء من الألبوم الخاص بها، حيث رأوا فيها الأقصر صاحبة ثلث اثار العالم كأول مرة.
 
فصناعة طباعة الصور لن تندثر، قد تتغير الآلية ولكن سيظل دورها و أهيمتها على حالهم. لذلك، على مدار الـ40 عامًا من رحلة كانون حول الـ111 دولة على مستوى العالم، رأت الشركة جدية الفرصة في الاستثمار فى قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المصرى بشراكتها مع كانون وسط وشمال أفريقيا (CCNA)، التي تعاونت بدورها مع شركات محلية لديها خبرة واسعة باحتياجات السوق وكيفية توزيع وتوفير الخدمات بأعلى جودة لمستهلكيه، لتحويل مجال التصوير الفوتوجرافى فى مصر إلى الطباعة الرقمية.
 
واليوم بما استطعنا التوصل إليه من تحالفات وشراكات عديدة آخرها الشراكة مع شركتي Delta Trading، و TENAUI،  لريادة تكنولوجيا الطباعة والتصوير، تمكن السوق المصرية من مواكبة الأسواق الأوروبية، من خلال فهم السوق والمبيعات وتطورات التكنولوجيا، ليقتنص كل الفرص الممكنة لإحراز التطور والتقدم. تعتكف كانون على إثرها توسيع نطاق منتجاتها ومضاعفة حجم أعمالها في الأسواق الناشئة، خاصة دول شمال أفريقيا والخليج خلال الفترة ٢٠٢٠-٢٠٢٢ بعصر التحول الرقمى الحالى في منطقة الشرق الأوسط وعلى رأسها مصر، ما يدعم خطط الشركة نحو مضاعفة حجم أعمالها خلال السنوات الثلاث المقبلة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق