هل تسببت عاصفة «التنين» في تغيير لون مياه نهر النيل؟

استيقظ سكان مدينة القاهرة، صباح الأحد، على مشهد تغيير لون مجرى نهر النيل وتحوله إلى اللون الأصفر، في مشهد يتكرر للعام الثاني على التوالي، وفي نفس الموعد إلى حد ما، مما أثار دهشة المواطنين، وتباين أراء رواد مواقع التواصل الاجتماعي في ظل تداول عددا من الصور، التقطوها بهواتفهم المحمولة ونشروها على موقع الفيسبوك، خاصة أنه لم يمضي إلا يومان فقط على موجة الطقس السئ وعاصفة التنين التي شهدتها جميع محافظات جمهورية مصر العربية، على مدار يومي الخميس والجمعة الماضيين.

وترصد «صوت الأمة»، في هذا التقرير، السبب الحقيقي وراء تحول لون مجرى نهر النيل إلى اللون الأصفر.

في هذا السياق، أكد المهندس عبد اللطيف خالد، رئيس قطاع الري في وزارة الموارد المائية والري، أنه تم توجيه كميات ضخمة من المياه إلى مجرى النيل في أعداد كبيرة من مخرات السيول على مستوى محافظات الصعيد، ما أدى وهو إلى تغير لون المياه إلى اللون الأصفر الذي ظهرت عليه مياه نهر النيل صباح اليوم.

وأوضح رئيس قطاع الري في وزارة الموارد المائية والري، أن المياه التي تم توجيهها إلى مجرى نهر النيل، من المؤكد أنه سيتم الاستفادة منها في الزراعة، بالإضافة إلى أن هذه العكارة مفيدة جدا للزراعة، لكنها على الجانب الأخر ستؤدي إلى توقف بعض محطات مياه الشرب داخل المحافظات التي ستمر بها.

على الجانب الأخر، أوضح محمد السباعي، المتحدث الرسمي باسم وزارة الري والموارد المائية، أن تعرك مياه نهر النيل هو أمر طبيعي، بسبب طبيعي نتيجة السيول المحملة بالأتربة والطمي، وهطول الأمطار على الأراضي الزراعية والصحراوية، ما يسبب انجرافا عبر مصارف الري بعد خفض المنسوب لاستقبال مياه الأمطار.

وأكد المتحدث باسم وزارة الري، أن تغير اللون الذي حدث في مياه نهر النيل ليس له أي اضرارا على المياه وبالتالي على الصحة العامة للمواطنين، مشيرا إلى أن تغيير لون مياه النيل له عدد من الفوائد، يأتي في مقدمتها تنقية وغسل الدلتا من الأملاح الموجودة بها، وكذلك شحن الخزان الجوفي، كذلك فإن هذه العكارة ستؤدي إلى ترسيب الملوثات في قاع النهر، مما سيصبح وسيلة هامة للقضاء على الملوثات الموجودة في مياه النيل.

وأوضح المتحدث باسم وزارة الري، أن التجمعات المائية الواقعة في المناطق الحدودية، من شأنها تحقيق الاستقرار المادي للتجمعات البدوي، موضحا أنه فور انتهاء العكارة وترسبها في قاع نهر النيل، فإن لون المياه سيعود إلى أصله مرة ثانية>