هل نشهد السقوط الكبير لثلاثى الإرهاب؟

الجمعة، 29 مايو 2020 12:03 ص
هل نشهد السقوط الكبير لثلاثى الإرهاب؟
سعيد محمد أحمد

 
مثلما سقطت أحلام المعتوه التركى "أردوغان" فى مشروعه العثمانى الإخوانى فى مصر قبل أكثر من ثمانى سنوات تحت صخرة الصمود والرفض المصرى، الذى كشف حجم المؤامرة الوضيعة لتخريب مصر بدعم وتنسيق عصابة الإخوان وتنظيمها المهترأ فى اسطنبول، فالمؤكد أنه سيلقى نفس المصير قريبا فى ليبيا، من فشل ذريع وسقوط أوهامة المريضة للإنتقام من مصر التى أجهزت عليه مبكرا وأصابتة بالجنون، حيث كان قاب قوسين أو أدنى من تحقيق حلمة للخلافة العثمانية، ليفاجأ بكابوس ملحمة 30 يونيو الشعبية التى شارك فيها أكثر من 30 مليون مصرى، دمروا كل مشاريعة وأحلامة ومعها أحلام عصابة الإخوان فى مصر والمنطقة بإستعادة أمن واستقرار وسلامة الدولة المصرية.
 
أحلام المعتوه سقطت أيضا للمرة الثانية فى سوريا، ومعه من أسموا أنفسهم بالمعارضة المسلحة وتنظيماتها الإرهابية فى العالم من "القاعدة وداعش والنصرة"، وجرى سحقها تحت وطأة ضربات الجيش السورى وبدعم عسكرى روسى سريع لإنقاذ الدولة السورية من مخططات تقسيمها، ولتكشف حجم مخطط "المعتوه" باستعادة أحلام الخلافة المقيتة بتاريخها الأسود فى المنطقة العربية، وبدعمة اللامحدود لتلك التنظيمات وبعلم أجهزة استخبارات العالم، وتوفيره الملاذ الآمن لهم ليفشل أيضا فشلا ذريعا بتدمير أحلامه على تخوم شمال سوريا، مثلما سقطت أحلامة سابقا فى العراق.
 
المؤشرات تؤكد أن مجرموا الحرب من المعتوة وعصابة الإخوان الداعمة له ومعهم العميل السراج وأموال دميم الخبث، لن يستطيعوا التقدم قيد أنملة من تحقيق أحلامهم الشيطانية سواء فى السيطرة على ليبيا، أو إسقاط المشروع الوطنى الليبى فى تحرير ليبيا من الاحتلال التركى وتنظيماته وميلشياته الإرهابية، التى تتلقى يوميا العديد من اللطمات سواء فى استقباله لجثث جنوده والمرتزقة من السوريين وشحنهم إلى  الشمال السورى، وجعلوا من "العيد" علقما فى حلق أردوغان وصبيانة فى "الدوحة وتونس وليبيا".
 
ومع مواصلة الجيش الوطنى الليبي لعملياته العسكرية بفرض سيطرتة الجوية على سير العمليات من تدمير كامل وسريع  لتمركزات ميلشيات السراج وأذنابه فى ترهونة وغريان، وفى داخل طرابلس وعلى تخومها، ومحاصرة مدينة " مصراتة" استعدادا لشن عملية عسكرية كبرى قد تكون الأخيرة بضربها بوصفها مركز تجمع الميلشيات وقياداتهم من عصابة إخوان ليبيا أو من الإنكشاريين السوريين، لإنهاء البلطجة التى يمارسها المعتوه فى اصراره على نقل المرتزقة إلى مطار مصراتة بشكل يومى، ضاربا عرض الحائط بكل القوانين الدولية فى ظل غياب الإرادة الدولية من المجتمع الدولى والاتحاد الأوروبى وحلف الناتو، الذين فقدوا جميعا البصر والنظر معا فيما يجرى من ممارسات أردوغان على الأرض الليبية.
 
كثير من المتابعين للموقف فى ليبيا، توقعوا أن الأيام المقبلة ستحمل مفاجأت من العيار الثقيل، وقد تكون فيها نهاية للمعتوة ولاحلامه، وهوما يتم ترجمتة على الأرض من تقدم سريع للجيش الوطنى على كافة المحاور، وتوجية الضربات المتتالية والقاسمة لميلشيات السراج على مساحات واسعة بالقرب من مدنية غريان، واستهداف قادة تشكيلات عصابته داخل مشروع الهضبة بطرابلس، واسقاط العديد من الطائرات المسيرة بما شكل اهانة بالغة للمعتوة وجيشه فى وقف الجيش الوطنى الليبى لأى تقدم لميليشيات السراج في "ترهونة".
 
وجاءت الضربة القاسمة للمعتوة، بالقاء القبض على أخطر معاونية من عناصر داعش فى سوريا مسئول "فيلق الشام"، محمد الرويضاني المكنى "أبو بكر الرويضاني"، ونقله عبر المخابرات التركية من سوريا إلى ليبيا ليقاتل بأجر مع تشكيلات عصابة السراج، والذى شارك أردوغان في معاركه ضد الأكراد فى شمال  سوريا وتصفية عدد من قياداتهم وتعذيب ونهب منازلهم، علاوة على جرائمه فى قتل وخطف النساء واغتصابهن فى مدينة "حمص" السورية، وتزامن ذلك مع تسريب صوتى لأحد قيادات الإرهاب مع قادة عصابه السراج طالبا توفير" البنات البكر"، ليأتيه الرد بأن ليبيا وأموالها تحت طلبهم، وليؤكد مجددا حجم المؤامرة الكاملة لثلاثى الإرهاب فى المنطقة من قبل كل من "المعتوه والسراج بعصابتة والمتأمر دميم  بأمواله "، ومساهمتهم فى تدمير سوريا ظنا من المعتوه أنهم سيعيدون له خلافتة العثمانية فى المنطقة.
 
فيما أعاد الجيش الوطنى الليبى التوازن على الأرض بعد تموضعة وتمركز قواتة بانسحابات شكلت خداعا كبيرا للميلشيات ومرتزقة المعتوه بابتلاعهم الطعم وسحبهم من مناطق سكنية احتماء بالمدنيين فى طرابلس، واصطيادهم كالفئران، واسقاط  قرابة 100 طائرة على مدى الأيام  القليلة الماضية وسقوط أكثر من 100 قتيل و22 مصابا منهم فى معسكر اليرموك.
 
ويبقى الأمن الداخلى لليبيا أمرا مهما لدول الجوار الليبى، فمصر من جانبها ترتبط بحدود تتجاوز 1200 كم، وتعد أحد أهم الخطوط الحمراء أمام المعتوه، كما ترتبط الجزائر وتونس بحدود مشتركة بما يفرض عليهما اتخاذ اجراءات حازمة ومواقف واضحة بالنأى عن النفس، وهو ما يسعى إليه الرئيس التونسى قيس سعيد، بتوجيه تحذيرا إلى عصابة أخوان حركة النهضة، بأن تونس لها رئيسا واحدا يمثلها فى الداخل والخارج ردا على" تهنئة الغنوشى للسراج"، واتصاله مع نظيرة التركى، وتأكيده أن حل الأزمة الليبية يجب أن يكون فى اطار الشرعية الدولية، ولايمكن أن يكون الحل إلا سلميا وليبيا ليبيا  فى اشارة إلى الرفض التونسى للتدحل التركى فى ليبيا، ومنوها بأن تونس من أكثر الدول تضررا من الوضع الراهن،  كتعبير عن عدم الرضى لممارسات المعتوه فى ليبيا .

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق