القنصليات التركية تحصد دعم «اردوغان» للارهاب..المقرات الدبلوماسية فى مرمى نيران الجماعات الارهابية..بدأت عقب 3 شهور من توليه السلطة..لتصل بمعدل تفجير كل شهر..إنتهت بالهجوم على قنصلية اليونان
الخميس، 14 يناير 2016 02:38 م
يبدو جلياً التأثير السلبي الذي عكسته سياسية الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» على الوضع الأمني للبلاد، الأمر الذي لا يبدو أنه سينتهي بمقتل 5 مدنيين واصابة 39 آخرون بينهم 6 من أفراد الشرطة، في الهجوم الذي تم اليوم الخميس، بولاية «دياربكر»، جنوب شرقي تركيا، حين تم استهداف مركز للشرطة بسيارة مفخخة، من قبل عناصر منظمة «بي كا كا» الإرهابية.
الهجوم الذي يأتي بعد أيام معدودة من التصنيف الذي أصدرته الخارجية البريطانية، والذي وضعت فيه «تركيا» كأقل دولة في العالم أمناً، وذلك وفقاً لسلسلة طويلة من الهجمات والعمليات الإرهابية التي ضربت الأراضي التركية، الأمر الذي لم يقف ضمن حدود الدولة، بل تخطاها ليطال القنصليات والبعثات الدبلوماسية التركية في الخارج، بمجموعة يطول سردها من الهجمات التي لحقت بها، وفي هذا السياق ترصد «صوت الأمة» أبرز الهجمات التي طالت السفارات والقنصليات التركية.
اليونان
حيث بدء عهد أردوغان بهجوم إستهدف القنصلية التركية بمدينة «سالونيك» اليونانية في نوفمبر 2014، بعد ما يقارب ثلاثة أشهر فقط من توليه لرئاسة تركيا، حيث قام ملثمون بإلقاء عدد من زجاجات المولوتوف على القنصلية التركية لنحو 20 دقيقة متواصلة، قبل أن يلوزوا بالفرار، ليمثل هذا الهجوم كلمة البداية لعديد من الهجمات التي لحقته.
أفغانستان
وفي فبراير من العام الماضي قام انتحارى بإستهداف سيارة السفارة التركية بحي السفارات الواقع بالعاصمة الأفغانية «كابول»، وذلك بإستخدام سيارة مفخخة مما أدى إلى مقتل جندي تركي وإصابة شخص آخر، وقد أعلنت طالبان مسؤليتها عن الحادث.
يذكر أن هذا الهجوم يأتي بعد شهر واحد من تصريح وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو بنية أنقرة زيادة تعداد جنودها في أفغانستان إلى 1100.
ليبيا
وفى ليبيا قام مجهولون سبتمبر الماضي بمهاجمة القنصلية التركية في مدينة «مصراتة» الليبية بإستخدام القنابل اليدوية، والتي تسببت في أضرار مادية بمنى القنصلية، الأمر الذي ترتب عليه إغلاق القنصلية لما يقارب الأسبوعين، في وقت كانت به هذه القنصلية هي المنوط بها إصدار التأشيرات، بعد إغلاق كل من السفارة التركية والقنصليتين العامتين في طرابلس وبنغازي عام 2014.
روسيا
رجم محتجون غاضبون بالحجارة مبنى السفارة التركية بالعاصمة الروسية «موسكو» نوفمبر الماضي، وكان ذلك الهجوم على خلفية مظاهرات إنطلقت بروسيا إعتراضاً على قيام «أنقرة» بإسقاط طائرة حربية روسية، حيث كانت تحلق على الحدود التركية السورية في إطار الهجمات التي تقوم بها روسيا ضد تنظيم داعش بسوريا.
ألمانيا
قام مجهولون فى نوفمبر الماضى ، بإلقاء زجاجتي ملوتوف بإتجاه القنصلية التركية في مدينة «مونستر» بألمانيا، لتصيب إحداها جدار القنصلية، ولم يتسبب الحادث بحدوث إصابات بشرية نتيجة وقوعه في يوم عطلة بالقنصلية.
يجدر الإشارة إلى أنه صدرت تحذيرات قبل أشهر وفقًا لوثيقة سرية تم تسريبها، كانت مصنفه بأنها «لاستخدام الشرطة فقط»، بإحتمال تعرض مصالح تركية بألمانيا إلى إعتداءات من جانب أفراد مؤيدين لحزب العمال الكردستاني، والذي يصنف كمنظمة إرهابية بتركيا وعدد من دول العالم.
اليونان
وكما بدء عهد أردوغان بهجوم على القنصلية التركية بمدينة «سالونيك» اليونانية، يبدو أن الأقدار شاءت أن لا ينتهي عام 2015 قبل أن تتعرض نفس القنصلية لهجوم جديد، حيث قام 25 ملثم فى ديسمبر الماضي، بمهاجمة هذه القنصلية، بنحو 15 زجاجة ملوتوف تم إلقاؤها على موظفيها، ولكن لم تسفر عن إصابات.
وكان ذلك ضمن مظاهرات شهدتها اليونان ضد التعامل الذي يتعرض له الأفراد داخل السجون، نتيجة إضراب عدد من المسجونين عن الطاعم، قبل أن يتطور الأمر ويتجه بعض المتظاهرون إلى مركز الشرطة المقابل للقنصلية ويعتدوا عليه وعلى القنصلية.