«أوبك +» تتنبأ بموجه ثانية بكورونا أشد قوة وتتجه لتخفيض إنتاج الذهب الأسود أول أغسطس

انتهت لجنة المراقبة الوزارية المشتركة لـ"أوبك+"، وهي اللجنة التي ترصد مدى تقدم خطوات تحالف "أوبك+"، خلال اجتماع للجنة الوزارية من أوبك وحلفائها من بينهم روسيا لمناقشة تخفيضات إنتاج النفط ولكن بحجم أقل من التوقعات بفضل تعويض دول تجاوزت حصصها في الشهور السابقة، إلى الموافقة على توصيات لتخفيف التخفيضات الإنتاجية بدءًا من شهر أغسطس المقبل.

 

كما تمت الموافقة على جدول زمني للتعويض عن زيادات في الإنتاج في مايو ويونيو لبضع الدول، وهو ما يعني أن تخفيضات النفط الفعلية ستكون أعمق حتى بعد تخفيف القيود رسميا على أن تعقد "أوبك+" الاجتماع القادم للجنة المراقبة الوزارية المشتركة في 18 أغسطس.

 

واستقرت دول مجموعة "أوبك+"، التي تقودها روسيا والسعودية، على تخفيض الإنتاج بواقع 9.7 مليون برميل يوميا منذ مايو الماضي، بعد أن خفض الفيروس ثلث الطلب العالمي على الخام، وبعد يوليو الجاري، ومن المقرر أن تقلص التخفيضات إلى 7.7 مليون برميل يوميا حتى ديسمبر المقبل.

 

وأظهر بحث لـ"أوبك+" أن "موجة قوية" ثانية لفيروس كورونا قد تؤدي إلى هبوط الطلب على النفط في 2020 بمقدار 11 مليون برميل يوميا، مقارنة مع انخفاض قدره 9 ملايين برميل يوميا في التوقعات الحالية.

 

وكشف وزير  الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، أن أوبك+ تتحرك صوب المرحلة المقبلة من اتفاق خفض إنتاج النفط، متوقعا أن تخفف المجموعة التخفيضات بفضل تعافي الطلب على النفط، وأن تصل تخفيضات النفط الفعلية ستكون أكبر من 7.7 مليون برميل يوميا بفضل خطة تعويض تصوغها البلدان التي كان لديها فائض إنتاج في الشهور السابقة، في حين إن الصادرات السعودية لن تزيد في أغسطس حيث سيجري استهلاك البراميل الإضافية محليا.

 

ومن جانبه قال وزير الطاقة الروسي الكسندر نوفاك، إن التخفيف المتوقع لتخفيضات إنتاج النفط من قبل مجموعة أوبك+ اعتبارا من أغسطس إلى 7.7 مليون برميل يوميا مبرر ويتماشى مع اتجاهات السوق، وان الطلب على النفط يتعافى بعدما بلغ في أبريل أقل مستوياته بسبب تداعيات جائحة فيروس.