بين الصعود والهبوط.. كورونا تطيح بأرباح شركات النفط

الخميس، 30 يوليو 2020 03:29 م
بين الصعود والهبوط.. كورونا تطيح بأرباح شركات النفط
النفط

أثر فيروس كورونا بشكل كبير على أرباح الشركات الكبرى حول العالم خلال النصف الأول من العام الجاري، وأعلنت شركات نفط عالمية تضررها وتعرضها للخسائر أو انخفاض أرباحها بسبب تداعيات فيروس كورونا، لكن هناك شركات تمكنت من الاستفادة من تقلب السوق وانهيار أسعار النفط.
 
وتجنبت شركة رويال داتش شل تكبد أول خسارة فصلية لها في التاريخ الحديث، بدعم من ازدهار أنشطة التداول، لكنها أعلنت عن رسوم مخصصات انخفاض القيمة بنحو 17 مليار دولار، ما يعكس توقعات متشائمة لأسعار النفط والغاز.
 
كانت شل حذرت الشهر الماضي من أنها بصدد خفض قيمة أصولها للنفط والغاز بما يصل إلى 22 مليار دولار، في الوقت الذي تسببت فيه أزمة فيروس كورونا في محو الطلب على النفط.
 
وقال بن فان بيوردن الرئيس التنفيذي في بيان، الخميس: "حققت شل تدفقات نقدية تتمتع بالمتانة في بيئة زاخرة بالتحديات على نحو ملحوظ".
 
وتجاوزت شل ونظيراتها تراجعات في السابق بفضل عمليات التكرير الكبيرة، التي تتلقى هوامش أرباحها الدعم من انخفاض أسعار الخام وقوة الطلب على الوقود.
 
واستجابت شل بخفض توزيعاتها النقدية للمرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية وخفضت الإنفاق المخطط بواقع 5 مليارات دولار إلى 20 مليار دولار كحد أقصى في العام الجاري.
 
وسجلت إجمالا رسوما لمخصصات انخفاض القيمة بقيمة 16.8 مليار دولار في الربع بعد أن قلصت توقعاتها لأسعار النفط والغاز في الأمد القصير في أعقاب الوباء، والرسوم عند الحد الأدنى لتوقعاتها الاسترشادية السابقة.
 
وانخفضت أرباح شل المعدلة في الربع الثاني، التي تستثني البنود الخاصة ومعدلة في ضوء تكلفة الإمدادات، إلى 600 مليون دولار من 3.5 مليار دولار قبل عام، متفوقة على توقعات المحللين بتسجيل خسارة 674 مليون دولار.
 
وقفزت أرباح أنشطة التكرير والتداول إلى 1.5 مليار دولار، ما يزيد بنحو 30 مثلا عن مستواها قبل عام، حتى في الوقت الذي انخفضت فيه معدلات تكرير النفط الخام بواقع الربع.
 
وسمح التقلب الكبير لأسعار النفط خلال الربع المتعاملين الماهرين بتحقيق أرباح كبيرة عبر المراهنة على تحركات الأسعار وتخزين الوقود لبيعه بأسعار أعلى في المستقبل.
 
 
أعلنت شركة الطاقة الفرنسية الكبرى توتال اليوم الخميس، عن انخفاض صافي ربح الربع الثاني من العام 96 بالمئة إلى 126 مليون دولار، لتتجاوز النتائج توقعات بتراجع أكثر حدة، وقالت إنها ستبقى على توزيعات الأرباح.
 
كانت توقعات السوق تشير إلى أن توتال ستعلن عن تكبد خسارة صافية بنحو 520 مليون دولار وهو متوسط تقديرات سبعة محللين بناء على ما أظهرته بيانات رفينيتيف.
 
وقالت توتال إن التدفقات النقدية من العمليات انخفضت 44 بالمئة إلى 3.47 مليار دولار، لكن صافي دخلها المعدل كان إيجابيا كما أن نسبة الدين إلى حقوق الملكية تحت السيطرة.
 
وقال باتريك بويان رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي إن التدفقات النقدية وخفض الإنفاق مكنا توتال من الإبقاء على توزيعات للأرباح عند 0.66 يورو (0.7781 دولار) للسهم، وهو مستوى قابل للاستمرار مع سعر لخام برنت عند 40 دولارا للبرميل، دون سعره الحالي بقليل.
 
وقال بويان "تلك النتائج مدفوعة على وجه خاص بأداء متفوق في أنشطة التداول، والتي تبرهن مرة أخرى على أهمية النموذج المتكامل لتوتال".
 
وقالت توتال إن تخفيضات الإنتاج التي تقوم بها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجون آخرون مصحوبة بانتعاش في الطلب ساهمت في ارتفاع سوق النفط منذ يونيو.
 
لكن الآفاق تكتنفها الضبابية إذ يثير ارتفاع حالات الإصابة بكوفيد-19 احتمال فرض إجراءات عزل عام جديدة.
 
وتقول الشركة "لكن بيئة النفط تظل متقلبة، بالنظر إلى الضبابية التي تحيط بمدى وسرعة تعافي الاقتصاد العالمي بعد كوفيد-19".
 
وانخفض إنتاج توتال من النفط والغاز في الربع الثاني أربعة بالمئة إلى 2.85 مليون برميل من المكافئ النفطي يوميا.
 
وقلصت توتال توقعاتها للإنتاج للعام إلى نحو 2.9-2.95 مليون برميل من المكافئ النفطي يوميا من 2.95-ثلاثة ملايين برميل.
 
كما خفضت استثماراتها المزمعة لعام 2020 إلى أقل من 14 مليار دولار من 15 مليار دولار في السابق.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة