سيرة لن تنسى في ذكرى أكتوبر.. البطل محمد عودة زيدان "وحش" العمليات الفدائية

الأربعاء، 07 أكتوبر 2020 09:58 ص
سيرة لن تنسى في ذكرى أكتوبر.. البطل محمد عودة زيدان "وحش" العمليات الفدائية

 
تزخر مدينة سيناء بالعديد من الأبطال الذين ضحوا بحياتهم من أجل تحرير الوطن من الاحتلال الإسرائيلي، وقاموا بالعمليات الفدائية ضد جنود الاحتلال لتخليص البلاد من مغتصبيه، البعض كتب اسمه بحروف من نور في دفتر الشهداء والبعض الأخر حرر الوطن وعاش ليشرح للأجيال القامة ذكرياتهم مع الحرب.
 
البطل "محمد عودة زيدان"، أحد أبناء سيناء الذي شارك بسيرته الفدائية في تحرير البلاد وبعد وفاته يروي ابناءه ذكرياته مع جنود الاحتلال يقول نجله الأكبر "فتحى" بقول "مسيرة والدي الفدائية تشهد العديد من العمليات ضد الاحتلال بعضها ذكرها والبعض الأخر لم يطلعنا على اسرارها لأمور تتعلق بالأمن الدولة ولكنه حتى بعد انتهاء الحرب كرس حياته لله والوطن وخدمة اهله.
 
 
أضاف "فتحى" وهو من بين أبناء المناضل أبو زيدان الـ6، أن والده انطلقت فى داخله شرارة العمل الفدائى فى عام 1956، بالانضمام لمجموعة فدائية، تحت إشراف القيادة المصرية برئاسة "الشهيد اللواء مصطفى حافظ"، كانت مهامهم تنفيذ عمليات من سيناء للعمق المحتل، وسجلت أول عملية قتالية فدائية له ولمجموعة فدائيين معه عام ١٩٥٦فى منطقة "بئر السبع"، لتدمير جسر سكة حديد من مدخلين ، وتدمير خزان مياه، وفي  هذه العملية اصيب بالوجه والعين إصابة بالغة.
 
 
واستطرد نجل البطل أبو زيدان وهو يسرد جانب من سيرة والده، "أن خط سير العملية قادهم للخروج لمنفذ آمن عبر الأراضي الأردنية، وحال وصوله مع مجموعته لأحد المعسكرات الحدودية بالأراضي الأردنية، وضح لهم أن ما يحمله سلاح مصري لن يتنازل عنه فكان تقديرهم له وتركه بسلاحه، واستكمل مسار العملية بنقلهم للأراضي المصرية، وكان الاحتفاء به ورفاقه منح مكافأة مالية له من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وكان ذلك في مارس 1956.
 
 
وأكمل نجل المناضل محمد أبو زيدان أن والدهم ذكر لهم أنه بعد وصوله للقاهرة مع مجموعته الفدائية، غير مساره ليعمل بشكل مباشر مع قيادات بارزة كان منهم اللواء مصطفى حافظ، واللواء، واللواء عادل حسين فؤاد، واللواء إبراهيم الدخاخنى، واللواء مختار عز الدين امين.
 
 
وتابع قائلا إن من بين ما رواه لهم والده ، أنه فى عام 1956 قام بمأمورية كان هدفها تدمير دبابات ومنشآت العدو فى منطقة (الدنقور) برفح ، وتم تدمير ثلاث دبابات في منطقة الدنقور متجهة لـ"نجع شبانة" ، وتلغيم طريق إمداد العدو، والانسحاب من المنطقة بنجاح  .
 
 
ويذكر التاريخ أنه في حرب الاستنزاف 1967 طلب من البطل تشكيل ثلاث مجموعات لقطع طريق القنطرة العريش على مركبات العدو فى منطقة رمانة، ونفذ العملية بتدمير ناقلات جند ودبابة وتمت العملية بنجاح،
 
ومما يُروى كُلف البطل زيادان بمأمورية قتالية فى عمق صحراء سيناء، ونفذها عن طريق مشيه على الأقدام ليلا متخفيا نهارا، وتم تتبعه من الجيش الإسرائيلى وأغلقوا المكان الذى كان يختبئ فيه، وحفر حفرة فى الأرض، وقال للرجل من أهل المكان المكلف بإيوائه، "ضع الحطب على فوهة الحفرة واترك الماعز ترعى حولى".
 
ووفقا لتفاصيل القصة فقد سلم بأمر الله ولم يبالي بتحركاتهم حوله بحثا عنه، حيث كان مطلوبا لديهم حيا أو ميتا حتى انصرفوا،  ونجح فى الوصول لهدفه وتنفيذ  العملية بتفجير سكة حديد وقتل افراد نقطة للعدو، وكان هذا فى عام ١٩٦٧.
 
وسبقت هذه الوقائع فى عام ١٩٦٩ بعمليات أخرى حيث نفذ ضرب معسكر (سد) في السويس، عن طريق نحو 30 صاروخ كاتيوشا وتمت تسويته بالأرض وعاد منتصرا إلى مقر القيادة، وقال نجل البطل في شهادته إن والده نفذ عمليات أخرى من الممكن أن يتجاوز عددها 30 عملية سرية.
 
 
وقال إنه على الجانب الشخصى، عاش الوالد سنوات من عمره فى ديار قبيلته "الرميلات"، وعائلته "القصاقصة"، بمناطق "طويل الأمير"  و"الرسم" برفح المصرية التى ولد فيها مطلع الثلاثينات، وتنقل فى حياته للعيش بمدن ومحافظات أخرى بينها القاهرة والبحيرة ومدينة العريش ، وله من الأبناء 4 أولاد وهم مصطفى الذى توفاه الله، وفتحى، وتيسير وجمعة، وبنتين، وتوفى فى عام 2002.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة