رمضان في الحرم.. خشوع ودموع وأماني تنتظر الاستجابة وإجراءات احترازية مشددة

الأربعاء، 28 أبريل 2021 01:00 م
رمضان في الحرم.. خشوع ودموع وأماني تنتظر الاستجابة وإجراءات احترازية مشددة

تلتفت القلوب قبل الأنظار إلى المسجدين الحرام والنبوي حبا وشوقا لزيارتهما والصلاة بهما، ويتضاعف هذا الشعور خلال شهر رمضان الكريم، كونه شهر عبادة وصوم وقران، فيما تمتلئ ساحات الحرمين بروحانية  والخشوع والدموع والأدعية الصادقة يقصد المصلون والمعتمرون خلال شهر رمضان المسجدين الحرام والنبوي ، طمعا فى الفوز برضا الله في هذه الأيام المباركة.
 
ولكن يأتي الشهر الكريم وسط وباء فيروس كورونا الذي تسب في وفاة مئات الالاف، فاتبعت معظم الدول عدة إجراءات احترازية وكان من بينهم المملكة العربية السعودية خاصة في ظل كل هذا حشد كبير  والذ تطلب جهود  مضاعف من القائمين على رئاسة شئون الحرمين على مستوى توفير الخدمات للمصلين والمعتمرين، والتطبيق الحازم للإجراءات الاحترازية على المصلين لمنع تفشي عدوى كورونا.
 
 كما تحرصت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، على تطهير وتعقيم جميع الحواجز الأمنية بالمسجد الحرام، مستخدمة المطهرات والمعقمات والمعطرات، لاستقبال المصلين خلال صلاة الجمعة، ونشر الحساب الرسمى لرئاسة شئون الحرمين على "تويتر"، مجموعة من الصور لانتشار العمال فى المسجد الحرام وقيامهم بتعقيم جدران وحواجز المسجد، ضمن جهود خدمة الحكومة لوقاية زوار بيت الله الحرام من عدوى كورونا.
توسعة الدور الأول والسطح
وهيأت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوى، الدور الأول والسطح بتوسعة الملك فهد بالمسجد الحرام لاستقبال المصلين ومرتادي بيت الله الحرام، وأكد وكيل الرئيس العام للشؤون الفنية والخدمية محمد بن مصلح الجابرى أن الوكالة رفعت كامل استعداداتها لاستقبال مصلي ومرتادى بيت الله الحرام في توسعة الملك فهد بالدور الأول والسطح، وجندت إدارة الأبواب أكثر من 100مراقب للأبواب، استعدادا لفتح (سلم 9، وباب 84، وعبارة 78، وباب 74، وباب 70، وعبارة الشبيكة 66)، وكذلك توفير خدمات السقيا للزوار والمصلين، وفق إجراءات احترازية أعدت خطتها وآلية تنفيذها، لتوزيع أكثر من 6000 عبوة ماء زمزم ذات الاستخدام الواحد، إضافة إلى الدعم بالحقائب الأسطوانية والذي يصل عددها لحوالي 50 حقيبة أسطوانية، مع تكثيف أعمال التطهير والتعقيم والتعطير من خلال عدة فرق موزعة على مدار الساعة، بحسب "واس".
 

الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة ومساعدة الحجيج 

علي الجانب الاخر تقدم وكالة العلاقات والشؤون الإعلامية، المساعدة للشؤون التوجيهية والعلمية النسائية التابعة لوكالة الشؤون التطويرية النسائية بالرئاسة، خدمات إرشادية وتوجيهية وعلمية لقاصدات بيت الله الحرام، وتنفيذ المبادرات المجتمعية والتوجيهات الإرشادية، وتنظم الدروس العلمية لقاصدات المسجد الحرام من معتمرات ومصليات. وفق بيان صحفي للسفارة السعودية بالقاهرة.
وأوضحت الوكيل المساعد للشؤون التوجيهية والعلمية النسائية بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتورة نورة بنت هليل الذويبى، أن الوكالة تقدم جميع الخدمات التوجيهية والعلمية لقاصدات المسجد الحرام سواء فى مصليات النساء أو فى المطاف والمسعى كما يتم خدمة شريحة مجتمعية كبيرة عن طريق تنفيذ العديد من المبادرات والدروس العلمية (عن بعد)، وتوزيع الكتب الإلكترونية عن طريق "الباركود".
وأشارت الدكتورة الذويبى إلى أن الوكالة تعتنى بالأشخاص ذوى الإعاقة وتقدم لهم خدمات متميزة من خلال مسارات خاصة بهم ومصليات؛ لتسهيل أداء مناسكهن وعباداتهن بكل يسر وسهولة كما تهتم الوكالة بتوفير خدمات ومصليات لكبار السن، وخدمة ترجمة لغة الإشارة للدروس والخطب
وأضافت، أن الوكالة تقوم بالاستعداد لترجمة خطبة الجمعة إلى عدة لغات منذ وقت مبكر وتُوزع السماعات وتزوّد المصليات بترددات البث، و"باركود" ضمن مبادرة (بلغتكم) فى مصليات النساء لغير الناطقات باللغة العربية، للاستفادة من خطبة الجمعة وحصولهن على الفائدة المرجوة كما أن لديهم برنامج خاصا بالأطفال من خلال "باركود" كتيب غرس (السلسلة الرمضانية) يجرى توزيعه داخل المصليات النسائية الخاصة بالأطفال.
 

التعقيم والإجراءات الوقائية
 
 ويحرص خطباء المسجد الحرام، على الحديث عن سماحة ديننا الحنيف والتحذير من أعداء الدين الذين يدعون إلى التشدد في الدين، و نصح المسلمين بالإقبال على الله خلال شهر رمضان وتحذير المسلمين من إضاعة الوقت في هذا الشهر.
وفى إطار تقديم الخدمات المناسبة لقاصدى بيت الله الحرام وزعت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ممثلة في وكالة العلاقات والشؤون الإعلامية حقائب تحوي أدوات تعقيم، وسجادة صلاة، ومظلات لوقاية قاصدي بيت الله الحرام من أشعة الشمس، وذلك ضمن حملة “خدمة معتمرينا شرف لمنسوبينا 5”.
وتركز الحملة في دورتها الخامسة على توزيع أدوات النظافة والتعقيم للوقاية من الأمراض، وتحقيق متطلبات مكافحة العدوى، وتكثيف دورات التعقيم لمرافق المسجد الحرام، إضافة إلى التنبيه على جميع العاملين بضرورة التقيد بالإجراءات الاحترازية والوقائية، تزامنًا مع الجهود المبذولة في المسجد الحرام للوقاية من فيروس كورونا (كوفيد-19).
 
 
 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق