العملة البلاستكية لمصلحتك أنت: لماذا لجأت مصر إلى نقود "البوليمر"؟

الثلاثاء، 15 يونيو 2021 11:00 ص
العملة البلاستكية لمصلحتك أنت: لماذا لجأت مصر إلى نقود "البوليمر"؟
10 جنيهات الجديدة
محمد الشرقاوي

يطرح البنك المركزي المصري العملات البلاستيكية الجديدة (فئة 10 جنيهات)، للسوق، في إطار خطة الدولة للتحول من النقود الورقية إلى البلاستيكية.

وتنتج مطبعة البنك المركزى المصرى الجديدة في العاصمة الإدارية، العملات البلاستيك "البوليمر" بأحدث خطوط إنتاج البنكنوت المطبقة فى العالم، ومن المقرر أن يت طرحها في 15 ألف ماكينة صرف آلي.

ويخطط البنك المركزي، بعد طرح فئة الـ10 جنيهات بـ6 أشهر، لطرح عملة (20 جنيها)، بتصميمات جديدة تختلف تماماً عن العملة الورقية.

تساؤلات وتخوفات كثيرة في الشارع المصري، انتشرت منذ خبر الإعلان عن نية مصر للتحول من النقود الورقية منذ 2018، تتمحور حول إلغاء العملات الورقية، وتحجيم سوق الأموال، وجميعها تخوفات لا أساس لها من الصحة، سوى مجموعة من التكهنات.

لماذا نقود البوليمر؟

وتتميز العملات البلاستيكية "البوليمر"، بعدة مميزات، على رأسها أن العمر الافتراضي للعملة البلاستيكية أكثر بكثير من العملة الورقية، كون العمر الافتراضي لها يصل إلى 12 سنة، مقابل سنة إلى سنتين للعملات الورقية.

وعدد اقتصاديون مميزات النقود البلاستيكية، بالمرونة والقوة، والسمك الأقل، والتى تتيح عمرا افتراضيا أطول يصل إلى نحو 5 أضعاف عمر الفئة الورقية المصنوعة من القطن، إلى جانب مقاومتها للماء، وأقل فى درجة تأثرها بالأتربة، وهي صديقة للبيئة، وذات قابلية أقل كثيرًا فى التلوث مقارنة فئات النقد الورقية المتداولة، بالإضافة إلى صعوبة التزييف والتزوير، بالإضافة إلى صعوبة تزويرها.

وكيل محافظ البنك المركزي المصري، خالد فاروق، جاوب على تخوفات عدة، مؤكداً أنه لن يتم استبدال النقود البلاستيك الجديدة المصنوعة من مادة البوليمير بالنقود القديمة المتداولة في السوق المحلية، وأنه سيتم تداولهما معا في السوق، وأن مسألة إلغاء النقود القديمة واستبدالها بالجديدة ليست مطروحة، وأن كل ما يتم تداوله في هذا الشأن ليس له أي أساس من الصحة.

الكاش سنتر

ويوجد في العاصمة الإدارية مركز إعداد النقدية (الكاش سنتر)، وهو الأكبر في الشرق الأوسط، ويهدف إلى إعداد منظومة جديدة لإدارة الكاش "Cash Management" تشمل إعداد مركز رئيسي جديد "Cash Center" وتجهيزه بأحدث الأنظمة الآلية الحديثة.

لماذا لجأت مصر للعملات البلاستيكية؟

الخبير الاقتصادي وأستاذ القانون التجاري بالجامعة البريطانية، الدكتور أحمد سعيد، قال إن الأسباب الظاهرية لطرح لتلك العملات البلاستيكية، والتي من بينها مقاومتها لانتقال العدوي، على عكس العملات الورقية التي يسمح تداولها لانتشار العدوى، وخاصة فيروس كورونا، كما أن عمرها الافتراضي أطول 5 مرات من النقود الورقية.

وأضاف في تصريحات لشبكة "سكاي نيوز عربية"، أن خطوة طرح العملات البلاستيكية ضرورية، بهدف تحقيق خطة الدولة في نجاح عملية الشمول المالي، والتي تستهدف نقل كافة التعاملات المالية بالأسواق إلى داخل البنوك، بغرض مكافحة جرائم غسيل الأموال، وزيادة الحصيلة الضريبية للدولة، بالإضافة إلى دمج الاقتصاد الغير رسمي في الاقتصاد الرسمي للدولة.

وأشار إلى أن الدولة سوف تسمح بتداول العملات البلاستيكية، وذلك بالتزامن مع النقود الورقية لفتره محددة، إلى أن يتم الإعلان عن استبدالها بالعملات البلاستيكية، لتودع مصر عهد العملات الورقية، وتواكب التقدم التكنولوجي، باستخدام النقود البلاستيكية. 

مميزات أخرى للبوليمر

عادة في نهاية دورة حياة النقود الورقية عادةً ما يتم تمزيقها ونقلها إلى موقع دفن النفايات، أما أوراق البوليمر التي تُسحب من التداول يتم تمزيقها وتحويلها إلى حبيبات واستخدامها في صناعة المواد البلاستيكية اليومية.
 

وبدأ استخدام النقود المصنوعة من مادة البوليمر في أستراليا عام 1988، وأصبحت أول دولة في العالم تستخدم تلك المادة في إصدار النقود، وتصدر خام "البوليمر" لعدد من دول العالم، بينما كانت الكويت أول دولة عربية تصدر نقودًا من البوليمر عام 2013، بعدها السعودية.

وتستخدم نقود "البوليمر" في نحو 25 دولة حول العالم، منها أستراليا والصين وإنجلترا والبرازيل وإندونيسيا وسنغافورة وكندا والهند وتايلاند وفيتنام ورومانيا وسيرلانكا وموريشيوس.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة