7 سنوات أنهت عصر "السكر شاحح يا بيه".. مصر تحقق اكتفاء ذاتيا بنسبة 90% من السكر

الثلاثاء، 15 يونيو 2021 02:00 م
7 سنوات أنهت عصر "السكر شاحح يا بيه".. مصر تحقق اكتفاء ذاتيا بنسبة 90% من السكر

"السكر شاحح يا بيه".. هل تتذكرون أزمة السكر الشهيرة قبل 7 سنوات، حين وصل سعر كيلو السكر لـ 20 جنيه، درجة أن المقاهي منعت "السكر بره"، مكتفية بمعلقة لسد الحاجة.
 
قبل 7 سنوات كانت السوق المصري يعانى من أزمة كبيرة في سلعة السكر نتيجة نقص الكميات المطروحة في الأسواق، ولم تنتهي حتى تدخلت القيادة السياسية الحالية وكلفت وزارة التموين والتجارة الداخلية  بإعداد خطة للقضاء على الأزمة وتوفير الاعتمادات المالية المطلوبة لتأمين مخزون استراتيجي من كافة السلع الغذائية  الأساسية وخاصة السكر  .
 
وبتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي، بدأت وزارة التموين، في تنفيذ خطة متكاملة أولها تطوير المصانع، وبدأت بمصنع شركة الدلتا للسكر إحدى شركات الوزارة وتطوير خطوط الإنتاج ورفع كفاءة طاقة تشغيل خطوط الإنتاج من 14 ألف طن إلى 21 ألف طن يومياً، الأمر الذى أدى إلى زيادة معدلات إنتاج السكر المحلى من البنجر بجانب تقديم العديد من الحوافز لمزارعي البنجر، منها إعفاء مزارعي العروة المبكرة من ثمن التقاوي بشرط التوريد فى الوقت المحدد.
 
وتضمنت  الحوافز دعم خدمة الأرض "الحرث" وكذلك صرف حافز لكل طن على درجة حلاوة تزيد عن 16%، وهى أقل نسبة حلاوة يتم احتسابها للمزارع، ونقل المحصول مجاناً من الحقول وكذلك السماح بنسبه شوائب 8%،كذلك تحمل تكاليف الزراعة الآلية لتوفير نفقات الزراعة، بجانب توفير الخدمات الإرشادية للمزارع بالتعاون مع مجلس المحاصيل السكرية، وأيضا العديد من الحوافز الأخرى لهم.
 
وبسبب اهتمام القيادة السياسية ومتابعتها المستمرة بمنظومة صناعة السكر، حققت وزارة التموين اكتفاءً ذاتياً من سلعة السكر 90% لأول مرة، بعدما كانت الأسواق تعانى من أزمة طاحنة من نقص في الكميات، حيث أن إنتاج  السكر المحلى  فى مصر حاليا يتمثل فى 900 ألف طن سكر من قصب السكر و1.7 مليون طن سكر من "بنجر السكر و250 الف طن سكر من محليات صناعية " جلوكوز، وهاى فركتوز " من الذرة ليشكل مجمل الانتاج المحلى 2,850 مليون طن من إجمالي استهلاك محلى 3,2 مليون طن سكر سنوياً .
 
وبعدما كانت الفجوة فى استهلاك السكر تتعدى المليون طن أصبحت الآن الفجوة لا تتعدى 350 ألف طن، وهو ما تحقق نتيجة توجيه القيادة السياسية نحو الاهتمام بتقليص الفجوة الغذائية وبتطوير المصانع المنتجة للسكر سواء الخاصة بقصب السكر، والتي يحدث بها الآن دراسة شاملة للتطوير والتحديث سواء لزراعات القصب أو المصانع القائمة عليها، والمتمثلة فى شركة السكر والصناعات التكاملية.
 
وجاء ذلك من خلال التحديث ورفع كفاءة التشغيل مع الاستغلال الأمثل للمنتجات الثانوية كما تم زيادة مساحة بنجر السكر، فبعد أن كانت مساحة الزراعات لا تتعدى 300 ألف فدان أصبحت تتجاوز 640 ألف فدان الأمر الذى إلى زيادة معدلات انتاج السكر المحلى من البنجر مما عزز المخزون الاستراتيجي لأكثر من 6 أشهر حاليا.
 
وأكد الدكتور على المصيلحى وزير التموين، على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية بتطوير منظومة صناع السكر، لافتا إلى أنه تم إعداد خطة بدأت تؤتى ثمارها حيث يتم تطوير المصانع المنتجة للسكر، بجانب زيادة المساحة المنزرعة بنجر والتي بلغت هذا العام الى 640 ألف فدان ، مشيرا إلى توفير كميات كبيرة من سلعة السكر لدى الشركات التابعة للوزارة وطرحها في الأسواق وفى منافذ المجمعات الاستهلاكية .
 
من جهته، قال الدكتور أحمد أبو اليزيد رئيس مجلس إدارة شركة الدلتا للسكر إحدى شركات وزارة التموين، إنه تم تطوير وتحديث خطوط الإنتاج بمصنع الشركة ورفع كفاءة طاقة تشغيل المصنع من 14 ألف إلى 21 الف طن بنجر يوميا، مشيرا إلى إنتاج أكثر من 3 آلاف طن سكر يوميا، ما أدى الى زيادة معدلات الإنتاج وتوفير السكر بكميات كبيرة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة