خارج سياق الترند.. هذه مزايا العملة البلاستيكية الجديدة

الثلاثاء، 03 أغسطس 2021 03:00 ص
خارج سياق الترند.. هذه مزايا العملة البلاستيكية الجديدة
كتب- محمد أبو ليلة:

منذ ساعات الصباح الأولي من أمس الأثنين تداولت صفحات التواصل الاجتماعي فيس بوك وتويتر صور للعملة البلاستيكية الجديدة التي يعتزم البنك المركزي المصري إطلاقها في نوفمبر القادم.

عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي اعترضوا علي شكل وتصميم فئات ١٠ و ٢٠ جنيهاً الجديدة التي تم تداولها، حيث من المقرر طباعتها، من المطبعة الجديدة للبنك المركزي المصري، بالعاصمة الإدارية الجديدة، حيث سيتم طباعة فئات النقد المصرية الفئتين من مادة البوليمر المعروفة إعلاميا بـ"النقود البلاستيكية".

لكن بعيداً عن هذه التصميات هناك مزايا مهمة لتدويل العملات البلاستيكية وعدد من دول العالم بدأو في التعامل بها منذ ما يقرب من ٢٠ عاماً أبرزهم استراليا.

 

أكثر استدامة وصديقة للبييئة

عملات البوليمر تأخذ الجديدة تصميمًا جديدًا يختلف عن تصميم العملة الورقية، وتُصنع النقود البلاستيكية من مادة البوليمير، وهي مادة ليست بلاستيكية بالمعنى المتعارف عليه، إنما هي تشبه الورق المقوى؛ وتتجه العديد من البلدان في الآونة الأخيرة إلى نقود البوليمير لكونها مادة أكثر استدامة مما يحد من تكلفة طباعة النقود ويوفر مصروفات التالق من جانب ويدعم الاستقرار البيئي من جانب آخر.

وتوفر النقود البلاستيكية عوامل الاستدامة على الصعيدين الاقتصادي والبيئي؛ لكونها صعبة التلف، فإذ يصل عمرها الافتراضي إلى 12 عامًا في مقابل عامين للنقود الورقية، أي أن عمرها يعد 6 أضعاف العملة الورقية، غير أنها يصعب تزويرها.

وتعد النقود البلاستيكية نقودًا صديقة للبيئة نظرًا لتوفيرها عامل الاستدامة، فإلى جانب مقاومتها للمياه تعد قل قابلية لنقل الفيروسات بالمقارنة بالعملات الورقية؛ كشفت دراسة أجراها البنك المركزي الإنجليزي في العام 2018 أن النقود البلاستيكية تسهم في خفض احتمالات الاحتباس الحرارى بنسبة 32%.

وبدأ تداول النقود البلاستيكية في العالم منذ بادرت أستراليا باستبدال نقودها بالنقود البلاستيكية عام 1996 وتتداول 30 دولة حول العالم نقود البوليمير المعروفة بالنقود البلاستيكية، أبرزها أستراليا، وكندا، ونيوزيلندا، وبابوا غينيا الجديدة، ورومانيا، وفييتنام، وفيجى وموريشيوس ونيوزيلندا وبروناى ونيجيريا والمملكة المتحدة وكاب فردى وشيلى وجامبيا ونيكاراجوا وترنداد وتوباجو.

 وهناك دراسة حديثة صادرة عن صندوق النقد الدولى، إلى أن العالم يتجه في المستقبل لإنتاج النقود البلاستيكية، لانخفاض تكلفتها وطول عمرها الافتراضي، فضلًا عن كونها صديقة للبيئة. وقالت دراسة للبنك المركزى الكندى في عام 2016، إن الأثر البيئى الناشئ عن دورة حياة أوراق نقدية بقيمة 3 مليارات يورو تم إنتاجها في العام 2003، يعادل الأثر البيئى الناشئ عن قيادة سيارة حول العالم بعدد 9235 مرة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق