حوار«صوت الأمة» مع «وزير الداخلية الليبي» السابق

الخميس، 11 فبراير 2016 11:02 م
حوار«صوت الأمة» مع «وزير الداخلية الليبي» السابق
«وزير الداخلية الليبي» السابق
سيد مصطفي

يوجد عصابات مصرية من تجار المخدرات بــ«جبال مالك» ومن الصعب حاليًا إحكام القبضة الأمنية.

الصراع في الجنوب سببه «تجار البشر» والحوار الحل الوحيد لإنهاء الأزمة.

مصر دربت 2000 شرطي ليبي و«قطر» الداعم الأول لداعش.

هناك 18 ألف سجين وفارين من المصحات النفسية طلقاء علي الليبيين.

بعد 4 سنوات من الحروب الضروسة، والفوضي التي تعم الأراضي الليبية، ونالتي أشار الكثيرلاين بوجود أصابع أجنبية هي من تدير الحرب هناك، أجرت صوت الأمة حوار مع وزير الداخلية الليبي العقيد أحمد بركة.

كيف تري الإنقسام الليبي الحالي؟
يوجد حكومتان بالفعل في ليبيا حكومة شرعية في طبرق منبثقة عن البرلمان المنتخب، وحكومة آخري فرضت نفسها بالقوة علي المشهد، وهي تسيطر علي اجزاء كثيرة بالغرب، وعلي بعض الأجزاء الشمالية والجنوبية، ولكنها لا تستند لأي شوعية.

كيف تري الصراع في الجنوب الليبي؟
الصراع في الجنوب صراع قبلي في الأساس، حيث بدأ في البداية بين قبيلة التبو وأولاد سليم، والمستفيدين منه تجار المخدرات وتجار البشر وغيرهم هم من فجروا الفتنة بين القبيلتين، وهناك مساع للمصالحى واصحاب الفتنة زرعوها بين التبو والطوارق في اوباري، وهناك اجندة داخلية وهم لا يريدون الاستقرار الليبي في هذا الجزءًا.

كيف تري حل النزاع في المنطقة الجنوبية؟
المنطقة الجنوبية منطقة فزان الآن تعاني، وهناك مناطق تتبع حكومة الشرعية في طبرق، ومناطق بسيطة تتبع الحكومة التي فرضت نفسها في طرابلس، والمصالحة والحوار بين القبائل هي الحل الوحيد لإنهاء الصراع، حتي يتم تح المسارات والمطارات والطرق امام الاشخاص مرة اخري، ونقل الجرحي وفتح المستشفيات التي تعاني من نقص الأدوية،ودعم المدارس إعادة وبسط الأمن مرة أخري في المنطقة.

ما هو سر الإنفلات الأمني في المناطق التي يسيطر عليها الحكومة الشرعية؟
الأمن في ليبيا هو مطلب جميع الليبيين وأمن ليبيا هو مطلب دول الجوار، وكان هناك صعوبة كمسئولين أمنيين كان من الصعب علينا أن نعيد المؤسسات، وخاصة بعد أن تضررت بعد ثورة 17 فبراير، وهو ضرر تعدي الـ4 سنوات، ولذلك من الصعب في الوقت الحالي إحكام القبضة الأمنية.

من هم المسئولين عن الفوضي في داخل مناطق نفود الحكومة الشرعية في ليبيا؟
الفوضي الأمنية الموجودة في ليبيا المسئول عنها، وجود تجار مخدرات وتجار بشر علي الحدود الليبية، وهناك أكثر من 18 ألف سجين محكوم عليهم جنائيًا كان منهم محكوم عليه بالإعدام طلقاء في ليبيا، ووجود حركات مسلحة سودانية وتشادية، كانت تحارب حكومات الخرطوم وتشاد، هي حاليًا من تثير الفوضي والقلاقل بالداخل الليبي، وهناك مجموعة كبيرة فارين من المصحات النفسية.

كيف تري دور الحركات المسلحة السودانية في تأجيج الخلافات بالداخل الليبي؟
هؤلاء يريدون مصالحهم ويريدون نهب خيرات ليبيا، ومع الأسف ساعدهم الكثير من أبناء الجنوب، وخاصة حركة العدل والمساواه وغيرها من الحركات المسلحة، وهي تتعاون مع تجار المخدرات وتجار البشر بشكل قوي، وهناك معهم جنسيات تونسية وجزائرية وتشادية ومغربية، وهؤلاء يستفزون السكان ويقتلون أبنائهم ويخطفون، ويقومون بعمليات نهب واسعة النطاق.

هل يوجد مصريون يساعدون علي زعزعة الأمن الليبي؟
بالفعل توجد عصابات مصرية وتجار مخدرات مصريين علي جبال عبد المالك وعلي الحدود المصرية السودانية، وكلهم يقومون بعمليات سلب ونهب واسعة.
يوجد دعم مصرى ملحوظ ودور كبير لمصر، هذا مع الأخذ في الإعتبار الظروف الاستثنائية التى تمر بها مصر أيضًا، وأنها لا تزال تتعافي بعد ثورتين، لكن وصلت لنا بعض الإمكانيات والمعدات الضرورية منها لدعم وزارة الداخلية الليبية.

هل تساعد مصر وزارة الداخلية الليبية علي تدريب كوادرها؟
نعم، وفيما يتعلق بمسألة التدريب، تمت الموافقة من مصر على تدريب 2000 شرطى ليبى، ووافق أيضًا وزير الداخلية المصرى على إرسال فنيين وخبراء أمنيين إلى ليبيا، لتدريب وتأهيل العناصر الليبية، وكل هذه الأمور مؤشر جيد ودعم قوى لنا وللمؤسسات الأمنية فى ليبيا.

قطر هي الداعم الرئيسي لداعش بالدرجة الأولى، وتليها تركيا، وهم من ساعدتا داعش والتنظيمات الإرهابية فى ليبيا بتقنيات تفوق فى بعض الأحيان ما لدى وزارة الداخلية الليبية نفسها.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق