مقتل خمسة من جنود حفظ السلام في شمال مالي

الجمعة، 12 فبراير 2016 09:39 م
مقتل خمسة من جنود حفظ السلام في شمال مالي

قتل خمسة من جنود قوات حفظ السلام وثلاثة جنود ماليين الجمعة في شمال مالي في هجومين منفصلين نسبا الى متطرفين اسلاميين ضاعفوا هجماتهم في المنطقة في الفترة الاخيرة.

وقال متحدث باسم الامين العام للامم المتحدة في بيان ان معسكر البعثة في مالي في كيدال شمال شرق البلاد تعرض صباحا لهجوم اوقع خمسة قتلى على الاقل ونحو ثلاثين جريحا.

وأضاف بيان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أن الهجمات لن تضعف تصميم الأمم المتحدة على دعم حكومة مالي والأطراف الموقعة على إتفاق السلام وشعب مالي من أجل التوصل الى سلام واستقرار دائمين.

وكان إتفاق السلام وقع عام 2015 بين حكومة مالي وحركة الطوارق المتمردة السابقة.

وفي تمبكتو، شمال غرب مالي، قتل ثلاثة جنود ماليين واصيب اثنان بجروح الجمعة في كمين نصبه اسلاميون متطرفون، وفق ضابط في الجيش قال ان الهجوم الذي استهدف سيارة للجيش وقع بين بلدتي تمبكتو وقندام. والثلاثاء الماضي قتل ثلاثة عسكريين ماليين بعد انفجار لغم بسيارتهم في منطقة موبتي وسط البلاد.

وصعد الجهاديون هجماتهم هذا الاسبوع في مالي مع اول زيارة ميدانية بدأها الاثنين في شمال البلاد القائد الجديد لقوات حفظ السلام محمد صالح النظيف.

وذكرت بعثة الامم المتحدة في وقت سابق ان الهجوم على معسكرها في كيدال اسفر عن اربعة قتلى.

وقال مسؤول الكتيبة الغينية في قوة السلام ان المهاجمين استخدموا قذيفتين صاروخيتين وشاحنة مفخخة في الهجوم. واضاف "اقتحمت الشاحنة المعسكر في حين تم اطلاق قذيفتين صاروخيتين. وقمنا بالرد واستمر تبادل اطلاق النار ساعتين على الاقل". واضاف "لكننا نتساءل لماذا لم يتم تفعيل نظام الإنذار؟".

واستنكر النظيف "العمل البشع وغير المسؤول" الذي قال انه دليل على "حالة الضياع في معسكر اعداء السلام" في مالي والذي يأتي بعد 48 ساعة من زيارته لكيدال.

وقع الهجوم على قوة الامم المتحدة لحفظ السلام في كيدال بعد اسبوع على هجوم اعلن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي مسؤوليته عنه واستهدف قاعدة لعناصر الشرطة النيجيرية في الامم المتحدة في فندق قديم بتمبكتو (شمال غرب) مما ادى الى مقتل جندي مالي واربعة على الاقل من المهاجمين، كما ذكرت السلطات المالية.

ومنيت قوة الامم المتحدة المنتشرة في مالي منذ يوليو 2013 باكبر الخسائر البشرية مقارنة بقوى السلام الاخرى التابعة للامم المتحدة، وذلك منذ القوة التي نشرت في الصومال في 1993-1995.

وسقط شمال مالي في مارس-ابريل 2012 في ايدي المجموعات الجهادية التي تدور في فلك تنظيم القاعدة، بعد هزيمة الجيش امام التمرد الذي شكل الطوارق عموده الفقري، فتحالفوا في البداية مع هذه المجموعات التي ما لبثت ان طردتهم.

وتبعثرت هذه المجموعات الجهادية، وطرد معظمها من الشمال بعد تدخل دولي عسكري بمبادرة من فرنسا ما زال مستمرا منذ يناير 2013.

لكن مناطق بكاملها ما زالت غير خاضعة لسيطرة القوات المالية والاجنبية، على رغم التوقيع في مايو-يونيو على اتفاق سلام بين الحكومة والتمرد السابق.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة