بالصور: لا نحافة بعد اليوم.. عودة عارضات «الوزن الثقيل»

الأربعاء، 24 فبراير 2016 12:37 م
بالصور: لا نحافة بعد اليوم.. عودة عارضات «الوزن الثقيل»
أية أشرف

في الشعر العربي القديم وصفوا المرأة البدينة، التي تبذل مجهودا وهي تتحرك، بالحسن والجمال، حتى أن أحد الشعراء قال في وصف ضخامة إحدى الحسناوات، إنها كلما همت بالقيام والحركة أقعدتها مؤخرتها الضخمة.

كانت البدانة وقتها دلالة على حسن المرأة، حتى أنهم استعاذوا بالله من المرأة خفيفة الشحم، وسخروا منها، فيما كانت البدينة، التي لا صوت لأساورها المحكمة على رسغها، هي الأجمل.

"فينوس والريجيم"
بعد قرون، ومع تطور الحياة وأساليبها، تغيرت النظرة للجمال، أصبحت المرأة النحيلة التي تشبه غصن البان هي المطلوبة، نظرا لصحتها وحيويتها ورشاقة حركتها وخصوبتها في آن واحد، لدرجة أن إحدى عارضات الأزياء الشهيرات، قالت عن آلهة الجمال الإغريقية «فينوس»، إنها سمينة وتحتاج إلى رجيم قاس حتى تفقد ثلث وزنها، وبعد ذلك يمكن النظر في أمر جمالها.

كيم كاردشيان تقود الثورة
ولسنوات طويلة تربعت على عرش الجمال عارضات أزياء نحيلات جدا، مثل سندي كراوفورد، وناعومي كامبل، وكلوديا شيفر، ليمثلن نموذجا يحتذى به في الجمال، لكن ومع مرور السنوات، تغيرت النظرة إلى هذا النموذج تدريجيا مع ظهور بعض النجمات على استحياء ممن وصفن بالجسد المكتنز، ولم يسلمن من السخرية، مثل كيت وينسلت، ومن بعدها شاكيرا، وجينيفر لوبز حتى ظهرت نجمة تليفزيون الواقع كيم كاردشيان، والتي يبدو أنها قررت أن تعيد أمجاد الماضي لتكسر كل تابوهات الرشاقة ومقايس الجسد المثالي.

"لا نحافة بعد اليوم"
في وقت لاحق ظهرت عدة حركات نسوية تتهم صناع الموضة بالعنصرية والتمييز، وهما الآفتان اللتان يحاول العالم التخلص منها، وكانت ذريعة تلك الحركات التي انضمت لها نساء من جميع الألوان والأحجام، أن الوزن الضعيف لا يمكن أن يعكس صحة وجمال المرأة، على العكس تماما، فإن العارضات النحيلات كن يخضعن إلى أنظمة غذائية غير صحية، ويمتنعن عن الطعام في مقابل الحفاظ على أجسادهن، ولأن لكل امرأة جمالها وشخصيتها وجاذبيتها، لا يمكن أن تسير كل النساء وفق مقاييس وقوالب ثابتة، وعلى كل امرأة أن تفخر وتحب جسدها، وعارضة الأزياء لا بد وأن تشبه النساء العاديات، ولا تكون مصطنعة.

في أبريل من العام الماضي 2015 أقرت الحكومة الفرنسية قانونا يحظر على دور الأزياء استخدام العارضات النحيفات جدا، ويحظر عرض الأزياء على المفرطات في النحافة، ليكون مصير من يخالف القانون الحبس أو الغرامة.

بذلك انضمت فرنسا إلى إيطاليا وإسبانيا ودول أخرى تقصي العارضات المفرطات في النحافة عن منصات الأزياء والإعلانات، منذ 2013.

"عارضات من الوزن الثقيل"
القرارات الأخيرة، التي صدرت في عاصمة الموضة، فتحت الأبواب على مصاريعها للعارضات البدينات ليظهرن على المنصات، وتلمع أسماؤهن في سماء الشهرة، حتى أن بعض الشباب والرجال أصبحوت يتداولون صورهن على مواقع التواصل الاجتماعي من شدة الإعجاب، مثل العارضة الأمريكية من أصل لبناني نادية أبو الحسن، وأشلي جراهام، ودينيس بيدوت، وأليكس لاروزا، ودينيس بيدوت وغيرهن.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق