كاميرون يطلق رسميا حملة حزب المحافظين

الأربعاء، 24 فبراير 2016 11:30 م
كاميرون يطلق رسميا حملة حزب المحافظين

أطلق رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، اليوم الأربعاء ‏الحملة الرسمية لحزب المحافظين لبقاء البلاد في الاتحاد الأوروبي تحت اسم "في أوروبا من ‏أجل بريطانيا" قبل الاستفتاء على عضوية البلاد يوم 23 يونيو القادم.‏

وتضم الحملة عددا من الوزراء، إضافة الى داعمين آخرين من مؤسسات وهيئات أخرى.‏

ومن المنتظر أن يدعم نحو نصف نواب حزب المحافظين حملة الخروج، إلا أن رئيس ‏الوزراء قال لداعمي الاتحاد الأوروبي إن مغادرة التكتل سيدفع بالاقتصاد إلى سنوات من ‏الشك قد تدمره.‏

جاء ذلك في تجمع أقيم في معهد الفنون المعاصرة في لندن في منطقة "وستمنستر"، حيث ‏ألقى كاميرون أول خطاب له بعد أن أصبح زعيما لحزب المحافظين في عام 2005.‏

وغاب عن الحضور عدد من الوزراء البارزين المؤيدين للبقاء مثل وزير الأعمال ساجد ‏جافيد، ووزيرة الداخلية تيريزا ماي، بينما لم يحضر وزير الخزانة جورج أوزبورن لارتباطه ‏باجتماع وزراء مالية الاتحاد الأوروبي.‏

واستغل كاميرون الحدث للتحذير من أن دول الكومنولث لا تريد مغادرة بريطانيا للاتحاد ‏الأوروبي.‏

وقال "إذا كنتم تعتقد ما اذا كنا سنكون أقوى في الاتحاد أو خارجه، عليكم أن تسألوا أنفسكم ‏هذا السؤال - هل تعتقدون أن أي دولة صديقة في العالم تعتقد أنه يجب على بريطانيا مغادرة ‏الاتحاد الأوروبي؟" وأجاب "الاستراليون يريدوننا أن نبقى لانهم يعرفون ان بريطانيا وأوروبا ‏سيعملون على التأكد من أن الاتحاد الأوروبي يتطلع لهم، وهذا ما يعتقده النيوزيلنديون، ‏والهنود، والكنديون، والصينيون..الجميع."‏

وأضاف "لم أجتمع حتى الآن مع دولة صديقة واحدة تريد علاقة قوية معنا، وتعتقد أننا ‏سنكون أفضل حالا خارج الاتحاد".‏

قال زعيم المحافظين إن حملة الاستفتاء على عضوية الاتحاد الأوروبي سيتكون "معركة من ‏أجل بريطانيا"، مضيفا "الخيار بسيط: يمكن أن يكون لدينا بريطانيا عظمى داخل الاتحاد ‏الأوروبي بعد إصلاحه، أو أن نقوم بقفزة كبيرة الى الظلام".‏

يأتي ذلك بعد أن تحدى وزير العدل البريطاني مايكل جوف، صباح اليوم ‏كاميرون، مؤكدا ‏على أن عملية إعادة التفاوض التي أجراها زعيم المحافظين بشأن إصلاح الاتحاد ‏الأوروبي غير ‏ملزمة قانونا ويمكن نقضها من قبل قضاة محكمة العدل الأوروبية. ‏
وقال ديفيد كاميرون إن الاتفاق الذي توصل له في بروكسل الأسبوع الماضي ملزم ‏قانونا ‏ولا رجعة فيه. ‏


ورغم ذلك، أكدت رئاسة الوزراء البريطانية على أن الاتفاقية ملزمة قانونا، نافية ‏تصريحات ‏وزير العدل، وهو نفس ما أكده رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، قائلًا:« إن ‏الاتفاق الذي توصل له رئيس ‏الوزراء ملزم قانونا ولا رجعة فيه».‏

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة