معاون وزير التعليم الأسبق:تجربة اليابان في رائعة

قال طارق نور الدين الخبير التعليمي ومعاون وزير التعليم الأسبق إن هناك الكثير من أنشطة التجربة التعليمية في اليابان قابلة للتطبيق في مصر دون أي تكلفة مالية أو بشرية، مثل نظام تدريب المعلمين وساعات الدراسة ونظام التغذية والعمل بروح الجماعة سواء من المعلم أو الطالب، لكن يأتي الدور الآن على المسئولين التنفيذيين لترجمة مجهودات الرئيس إلى نتائج على أرض الواقع، وهذا لن يحدث إلا بتوافر البيئة المناسبة لذلك، مع مراعاة عدم التطبيق الأعمى للتجربة والأخذ في الاعتبار العادات والتقاليد المصرية واختلاف الثقافات.

وأضاف نور الدين - في تصريحات له اليوم ،الاثنين، "إن الرئيس عبد الفتاح السيسي أخذ على عاتقه النهوض بالتعليم، وما بذله من جهد لتطبيق التجربة اليابانية فى مصر يعتبر من أهم الخطوط العريضة لتطوير التعليم ويعد بمثابة إشارة بدء للمسئولين للتفكير خارج الصندوق لوضع برامج تنفيذية لهذه التجربة".

وتابع: "لا تعتبر نظافة الفصول وحدها عمود التجربة اليابانية ولكنها مهمة، ولابد من إعداد دورات تثقيفية لنشر الوعي بأهمية النظافة للطلاب ومشاركة أولياء الأمور فى تلك الدورات، حتى نرسخ لديهم قيمة وأهمية النظافة، بأن يقوم التلاميذ بأنفسهم بنظافه فصولهم، وهذا قبل البدء فى التطبيق نظرا لاختلاف ثقافة الشعب المصرى عن الياباني فى هذا الصدد، إذ أنه بدون هذه الدورات التثقيفية من الممكن أن يواجه هذا الجزء برفض مجتمعي كبير".

وأوضح أنه فيما يخص الأخلاق، فإن التعليم الياباني يعتمد اعتمادا كليا على القيم والأخلاق، وتدرس هذه المادة فى دولة اليابان كمادة إجبارية من الصف الأول إلى الصف السادس الابتدائي.

وأردف قائلا: "بالفعل في عام 2014 تمت طباعة كتاب "القيم والأخلاق" وتم توزيعه على المدارس وبدأ تدريب المعلمين عليه، لكن لم يتم تدريس هذا الكتاب إلى الآن، فى الوقت الذى نحاول فيه الآن تطبيق التجربة اليابانية والتي تعتمد اعتماد كليا على مادة "الأخلاق" كمادة إجبارية في التعليم الياباني".

وأضاف نور الدين أنه عند تطبيق التجربة اليابانية لابد من إيجاد حل سريع لمشكلة الكثافة في الفصول حال تطبيق التجربة اليابانية خاصة فى القاهرة الكبرى، وإن ما تقوم به الوزارة الحالية من الاعتماد على بناء مدارس جديدة من خلال إيجاد أراضي فى المحافظات سيكون حلا بعيد المدى ، فضلا عن تطبيقه فى المحافظات التي بها مساحات كبيرة من الأراضي فقط، وسيكون هناك صعوبة فى توافر أراضي شاغرة في منطقة القاهرة الكبرى والتي قد تصل فيها الكثافة إلى ما يقرب من 120 تلميذا في الفصل، ولذا يتعين تطبيق حلول وبرامج الخطة الاستراتيجية 2014/2030 في هذا الصدد، بجانب مشاركة المستثمرين وبناء مدارس جديدة.