«الإفتاء» يحذر من تنامي نفوذ الأحزاب المعادية للإسلام في أوروبا

الأحد، 03 أبريل 2016 02:10 م
«الإفتاء» يحذر من تنامي نفوذ الأحزاب المعادية للإسلام في أوروبا
دار الإفتاء المصرية

حذر، مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية، من أن تزايد نفوذ أحزاب اليمين المتطرف المعادية للإسلام في أوروبا، قد يُنذر بحروب أهلية في المستقبل نتيجة الخطاب العدائي والعنصري تجاه الأجانب والمسلمين، وهو ما يهدد أمن واستقرار القارة الأوروبية بشكل عام، ويهدد وحدتها وقيمها الديمقراطية التي تدافع عنها بشكل خاص.

ودعا المرصد، في بيان اليوم الأحد، إلى ضرورة التعاطي مع ظاهرتي العداء للإسلام «الإسلاموفوبيا» والإرهاب على السواء، فكل ظاهرة تغذي الأخرى وتنميها، وهو ما يؤكد أن المواجهة الصحيحة والناجحة للإرهاب تتطلب علاجًا جذريًّا وقويًّا للإسلاموفوبيا والخطاب اليميني المعادي للمسلمين، وهو ما يجب أن تضطلع به الحكومات الأوروبية والأحزاب المعتدلة والمنظمات والمؤسسات الإسلامية داخل أوروبا وخارجها، بالإضافة إلى ضرورة التزام وسائل الإعلام المختلفة بالخطاب الإعلامي المحايد والبنَّاء في تناول قضايا المسلمين والمعتقدات الدينية.

وأكد المرصد أن الحركات اليمينية المتشددة في أوروبا بُعثت من جديد على الساحة السياسية الأوروبية من بوابة الإسلاموفوبيا والتحريض ضد الأجانب بشكل عام، وضد المسلمين على وجه الخصوص، وذلك عبر استخدام فزَّاعة أسلمة أوروبا وتهديد القومية الأوروبية.

وأوضح المرصد أن غالبية الأحزاب اليمينية في أوروبا تقتات على ترويج الخطاب المعادي للمسلمين والمهاجرين من دول الربيع العربي وشمال إفريقيا، وتستثمر الأعمال الإرهابية والإجرامية التي تقوم بها جماعات وتنظيمات تطلق على نفسها مسمى إسلامية، لوصف المسلمين بالبربر والدين الإسلامي بعقيدة العنف والتطرف.

وأضاف المرصد أن تلك الاحزاب المتطرفة قد حصدت العديد من المكاسب جراء تنامي مشاعر الخوف من الإسلام والمسلمين، وحققت العديد من المكاسب السياسية والحزبية، وبالرغم من قلة أعداد المنضوين تحت تلك الأحزاب اليمينية؛ فإنها منظمة بشكل كبير، ونجحت في تنظيم العديد من المسيرات والفعاليات المناهضة للإسلام والمسلمين، والمطالبة بطرد المسلمين خارج أوروبا، وقامت بأعمال شغب وعنف ضد المسلمين ومساجدهم هناك.

وتابع المرصد أن تدفق اللاجئين غير المسبوق على القارة الأوروبية قد أدى إلى صعود غير مسبوق لأحزاب اليمين المتطرف والحركات المعادية للأجانب، وخاصة المسلمين منهم، حيث تُظهر نتائج الانتخابات في أكثر من دولة أوروبية تزايد شعبية اليمين المتطرف، وقد عززت الأحزاب اليمينية موقفها في الانتخابات المحلية والبرلمانية في السنوات الأخيرة في فرنسا والنمسا وهولندا، كما حقق اليمين السويسري فوزًا كبيرًا، فيما أصبح حزب يميني شريكًا في الائتلاف الحاكم في الدانمارك.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق