«التليجراف» تطلق حملة «أمن الحدود» فى بريطانيا

الأربعاء، 20 أبريل 2016 02:24 م
«التليجراف» تطلق حملة «أمن الحدود» فى بريطانيا
صحيفة "تليجراف" البريطانية

أطلقت صحيفة "تليجراف" البريطانية حملة بعنوان "أمن الحدود" تسلط الضوء على طبيعة حدود بريطانيا المليئة بالثغرات، وتحث الحكومة البريطانية على تشديد الرقابة لإبعاد المهاجمين الجهاديين والمتطرفين عن القارة الأوروبية.

ونقلت الصحيفة البريطانية - في سياق تقرير نشرته على موقعها الالكتروني اليوم الأربعاء - عن مجموعة من رجال شرطة بارزين سابقين وخبراء في مجال الإرهاب، قولهم إنه ينبغي تشديد الرقابة على حدود بريطانيا للتصدي للتهديد الإرهابي الذي يشكله المتطرفون عقب "جرس الإنذار" الذي أطلقته الهجمات التي استهدفت باريس وبروكسل.

وحثت المجموعة - التي تضم اثنين من المفوضين السابقين لشرطة العاصمة ورئيس سابق لإدارة مكافحة الإرهاب في شرطة سكوتلاند يارد- الحكومة البريطانية على اتخاذ مزيد من التدابير لتشديد الإجراءات الحدودية لـ "ضمان أن ينعم البريطانيون بحياة أكثر أمنا".

ولفتت (التليجراف) إلى أن أمريكا تراقب المسافرين المشتبه بهم بشكل منتظم وترفض دخول أي شخص قد يشكل خطر إرهاب محتمل.. غير أن بريطانيا تعتمد إلى حد كبير على المعلومات الاستخباراتية التي تقدمها الأجهزة الأوروبية الأخرى، والتي ثبت مؤخرا أن تعاني من نقص حاد.

وقالت إن مئات الآلاف من المهاجرين وصلوا إلى الاتحاد الأوروبي على مدار العام الماضي من الشرق الأوسط دون التحقق من هوياتهم - ما دفع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مؤخرا للتحذير من التهديد الذي يشكله تدفق المهاجرين، والذي قد يؤدي إلى "تدمير أوروبا".

ولشن الحملة، نشرت التليجراف رسالة مفتوحة من مجموعة من خبراء الأمن البارزين في البلاد يدعون فيه لمراجعة أمن الحدود، وقالوا في الخطاب: "بصرف النظر عن تصويت البريطانيين لمغادرة الاتحاد الأوروبي يوم 23 يونيو المقبل من عدمه، نحث الحكومة البريطانية على مراجعة الأمن على حدودنا.. وسندعم أي إجراءات جديدة من شأنها تشديد الرقابة لضمان أن يتمتع البريطانيون بمزيد من الأمن في عالم أكثر التباسا وغموضا من أي وقت مضى".

وجاء في الخطاب أن "هذه الإجراءات يمكن أن تتضمن مشاركة المعلومات الاستخباراتية حول المتطرفين المحتملين بين دول الاتحاد الأوروبي والحفاظ على أحكام بيانات الاتصالات المتناسبة اللازمة لحماية بريطانيا من الهجمات".

ويشير خطاب المجموعة إلى أحدث تقرير لوكالة "فرونتكس" لإدارة التعاون العملياتي في الحدود الخارجية للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الذي يفيد باستغلال الإرهابيين لأزمة المهاجرين لدخول أوروبا والتآمر على ارتكاب فظائع، حسبما أوردت الصحيفة البريطانية.

واختتمت تقريرها بالإشارة إلى أنه في الوقت الذي لم تسجل فيه بلجيكا - التي تواجه أحد أسوأ مشاكل الإرهاب في الاتحاد الأوروبي - أي تحذيرات حول إرهابيين عائدين من سوريا، لا تزال بريطانيا حاليا تعتمد إلى حد كبير على البيانات التي توفرها أجهزة الاستخبارات الأوروبية حول الإرهابيين المشتبه بهم عند تحديد ما إذا كان هؤلاء الأشخاص الذين يحاولون دخول البلاد يشكلون خطرا من عدمه.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق