تحالف «عاصفة الحزم» والتحالف العربي العسكري السعودي الجديد

الثلاثاء، 15 ديسمبر 2015 06:17 م
تحالف «عاصفة الحزم» والتحالف العربي العسكري السعودي الجديد
سوزان حسني

يبدو أن السعودية قررت تصحيح خطأها الذي فسره كثيرون على أنه صراع بين العرب وإيران وليس عملية عسكرية تخوضها المملكة في اليمن كرد فعلي منها على تمدد الحوثيين.

فعقب إثارة العملية التي شنتها قوات التحالف العربي، والمعروفة باسم «عاصفة الحزم» ضد ميليشيات الحوثي في اليمن، جدلًا شديدًا، كان على السعودية إيقاف العملية والبدء في إعلان تحالف آخر يستهدف محاربة الإرهاب بشكل عام.

في هذا التقرير نرصد الفارق بين تحالف «عاصفة الحزم» و«التحالف العربي العسكري» السعودي الجديد.

التحالف العربي ضد الحوثيين
قادت المملكة العربية السعودية التحالف العربي ضد الحوثيين، الذين سيطروا على أجزاء واسعة من اليمن، حيث تشارك في العملية العسكرية المعروفة باسم «عاصفة الحزم»، بجانب العديد من الدول منها: مصر، السودان، الأردن، الكويت، المغرب، قطر، البحرين، الإمارات، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية.

وأصدر البيت الأبيض بيانًا بالتزامن مع بدء الضربات الجوية في اليمن، وأعلن فيه موافقة الرئيس باراك أوباما، على تقديم دعم لوجستي واستخباراتي لعملية «عاصفة الحزم»، مؤكدًا في الوقت نفسه إدانة الولايات المتحدة بشدة للعمليات التي يقوم بها الحوثيون ضد الحكومة المنتخبة اليمنية، التي تسببت في عدم الاستقرار والفوضى.

وعن عدد الطائرات المشاركة في أول ضربة جوية، فشاركت السعودية بـ 100 طائرة، بينما شاركت الإمارات بـ30 طائرة، ومصر بـ25 طائرة، كما شاركت الكويت بـ15 طائرة.

ودعمت البحرين التحالف بـ15 طائرة، وقطر بـ10 طائرات، بينما شاركت الأردن بـ6 طائرات، وأيضا المغرب بنفس العدد، كما شاركت السودان بـ3 طائرات، إضافة إلى فرقاطتين عسكريتين مصريتين، و6 لانشات صواريخ، وفرقاطة باكستانية، وفرقاطة سعودية.

وبحسب «فرانس برس»، أعلنت مصادر عسكرية وشهود عيان، أنه تم استهداف عدة مواقع حساسة يسيطر عليها الحوثيون في صنعاء، من بينها قاعدة عسكرية والقصر الجمهوري، في غارات جوية شنها الطيران السعودي، وقد ردت المضادات الأرضية التابعة للحوثيين، لدى مرور الطائرات الحربية السعودية حيث كانت تضيء سماء صنعاء، وأضافت «فرانس برس» أن الغارات التي بدأت ليلة الخميس، فاجأت سكان صنعاء، وروعتهم قوة الانفجارات.

وكان مطار صنعاء الدولي، وقاعدة الدليمي الجوية المحاذية للمطار، في شمال العاصمة صنعاء، وكذلك معسكر للقوات الخاصة، هدفا للطائرات السعودية، إضافة إلى القصر الرئاسي الذي اندلع فيه حريق بحسب مراسل "فرانس برس"، وهكذا عقب انتهاء عاصفة الحزم والبدء في عملية إعادة اليمن وصولًا لعقد هدنة حالية، أعلنت السعودية تشكيل تحالف عسكري لمحاربة الإرهاب.

التحالف العسكري الجديد بات غامضًا، وبخاصة وأن الإعلان عنه جاء مفاجئًا دون أي مقدمات له، وكان من خلال مؤتمر صحفي منفرد لولي ولي العهد، وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان، في قاعدة الملك سلمان الجوية وسط الرياض والذي يضم 34 دولة.

وذكر بيان التحالف أن الدول المشاركة هي: السعودية والأردن والإمارات وباكستان والبحرين وبنغلاديش وبنين وتركيا وتشاد وتوغو وتونس وجيبوتي والسنغال والسودان وسيراليون والصومال والجابون وغينيا وفلسطين وجمهورية القمر الاتحادية وقطر وكوت دي فوار والكويت ولبنان وليبيا والمالديف ومالي وماليزيا ومصر والمغرب وموريتانيا والنيجر ونيجيريا واليمن.

وأشار البيان إلى أن هناك أكثر من 10 دول إسلامية أخرى أبدت تأييدها لهذا التحالف وستتخذ الإجراءات اللازمة في هذا الشأن، ومنها اندونيسيا.

أما بقية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي التي لم يتم إعلان انضمامها للتحالف حتى الآن فهي: أذربيجان وأفغانستان وألبانيا وأوزبكستان وأوغندا وإيران وبروناي وبوركينا فاسو وطاجكستان وتركمنستان والجزائر وسوريا وسورينام والعراق سلطنة عُمان وجويانا وزامبيا وغينيا بيساو وقيرقيزيا وكازاخستان والكاميرون وموزمبيق.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة