العلاقات «الروسية القطرية»..إغتيال الرئيس الشيشانى تسبب فى توتر شديد بين البلدين..وتصدير الغاز أبرز نقاط الصراع الروسي القطري..والأزمة السورية الخلاف الأساسى بين موسكو والدوحة

الأربعاء، 13 يناير 2016 02:04 م
العلاقات «الروسية القطرية»..إغتيال الرئيس الشيشانى تسبب فى توتر شديد بين البلدين..وتصدير الغاز أبرز نقاط الصراع الروسي القطري..والأزمة السورية الخلاف الأساسى بين موسكو والدوحة
العلاقات «الروسية القطرية»
محمد عبدالله

تُسلط زيارة أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني المرتقبة لروسيا الضوء على العلاقة الروسية القطرية، فبعيداً عن التصريحات الدبلوماسية المنمقة يسيطر الفتور على العلاقات الثنائية بين البلدين، فمنذ عام 1991 تشهد العلاقات بين قطر وروسيا الكثير من التوترات التي تصل حد الإشتعال على صفيح ساخن أحياناً، ليثور تسأل هام حول ما إذا كانت الزيارة القطرية إلى روسيا المرتقبة خلال الفترة القادمة قادرة على كسر بعض من الجمود في العلاقة بين البلدين أم لا، في هذا السياق رصدت «صوت الأمة» أبرز أوجه الخلاف بين موسكو والدوحة.


اغتيال الرئيس الشيشاني
تعد عملية اغتيال الرئيس الشيشاني السابق «سليم بندريايف» في الدوحة عام 2004، أحد أهم مظاهر التوتر بين موسكو والدوحة.
أتى ذلك على خلفية إعتقال قطر ثلاثة روس من داخل السفارة الروسية هناك، الأمر الذي اعقبه الحكم على بعضهم بالسجن مدى الحياة، ليكون الرد الروسي بإعتقال عدد من القطريين على أراضيها، ووصل الأمر أوجه بطلب «دميتري روجوزين» رئيس لجنة الشؤون الدولية بمجلس النواب الروسي بإستخدام القوة العسكرية ضد قطر، ولكن سرعان ما تداركت الخارجية الروسية الموقف بالتأكيد على أن هذه التصريحات شخصية ولا تعكس وجهة النظر الروسية.

تصدير الغاز
وتتمثل أبرز نقاط الصراع الروسي القطري في التنافس الشرس بين البلدين على تصدير الغاز، وتحديداً بأوروبا حيث تسيطر روسيا على سوق الغاز هناك بشكل كبير، قبل أن تدخل قطر كمنافس كبير لها بهذا السوق، ولا يمكن هنا إغفال الصفقة الروسية مع الصين، والتي نصت على توريد موسكو 38 مليار متر مكعب من الغاز سنويا ولمدة 30 سنة إلى الصين، في صفقه بلغت قيمتها 400 مليار دولار، مما حطم الطموحات القطرية بتصدير الغاز المسال إلى بكين.


أزمة القرم
كما تعد أزمة القرم من أوجه الصراع بين البلدين، حين قامت روسيا بضم هذا الإقليم الذي كان يتبع لأوكرانيا إلى سيادتها، فبالإضافة إلى الموقف القطري المؤيد لأوكرانيا، تعد الإستثمارات الكبيرة التي أنفقتها قطر هناك أحد الأمور التي تدور حولها علامات إستفاهم لدى الجانب الروسي.

الوضع الليبي
وكان للوضع في ليبيا وتلتها الأزمة سوريا دور كبير في تأجيج الخلاف بين البلدين، ويعد ما شهدته مناقشة قرار الأمم المتحدة حول الوضع السوري خير دليل على هذا الخلاف، فقد حدثت مشادة كلامية تصل حد الإهانة بين رئيس وزراء قطر «حمد بن جاسم» والممثل الدائم لروسيا «فيتالي تشوركين» مما يشير بوضوح إلى المستوى الذي وصلت إليه العلاقات بين الطرفين.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق