بعد توقف تدفق القمح الروسي والأوكراني.. أزمة غذاء طاحنة في لبنان وبوادر مجاعة في اليمن

الإثنين، 14 مارس 2022 02:23 م
بعد توقف تدفق القمح الروسي والأوكراني.. أزمة غذاء طاحنة في لبنان وبوادر مجاعة في اليمن
إيمان محجوب

تسبب حظر أوكرانيا وروسيا تصدير القمح خارج البلاد في تهديد الأمن الغذائي في اليمن ولبنان فبرغم البعد الجغرافي لأوكرانيا عن العالم العربي، لكن تأثير العملية العسكرية الروسية على هذا البلدين يهدد بحدوث مجاعة في اليمن وأزمة غذاء في لبنان إذا امتدت الحرب فترة طويلة

 

وتعاني اليمن من أزمة طاحنة لأنه يستورد ما يقارب من 99% من القمح الذي يحتاج إليه، ويأتي أكثر من 60%من روسيا وأوكرانيا، كما يستورد اليمن سلعا غذائية وأساسية عديدة من أوكرانيا، سواءً عبر مؤسسات تجارية يمنية أو عبر المنظمات الإغاثية التي توزعها على النازحين والمتأثرين من حرب مليشيات الحوثي في اليمن

 

واليمن أول بلد عربي مهدد بحدوث مجاعة نتيجة استمرار الحرب منذ أكثر من سبع سنوات، حيث أفاد برنامج الأغذية العالمي الأسبوع الماضي، أن أزمة الحرب الروسية الاوكرانية ستزيد أسعار الحبوب في اليمن، في نفس الوقت الذي تشكو فيه الأمم المتحدة من نقص حاد في تمويل العمليات الإنسانية باليمن، مما أدى إلى تخفيض حجم المساعدات على ملايين السكان.

 

كما حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، من أن النزاع في أوكرانيا قد يؤدي إلى عدم إمكانية وصول اليمنيين لاحتياجاتهم الأساسية، وأضفت اللجنة، في تقرير لها، أن يفضي هذا النزاع إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية، ولا سيما تكلفة الحبوب، بالإضافة لارتفاع أسعار الوقود في جميع أنحاء العالم،وقالت اللجنة "في اليمن يعاني حوالي16.2 مليون شخص بسبب انعدام الأمن الغذائي وتزداد شدة الاحتياجات للغذاء والمياه على نحو خطير في محافظة تعز وغيرها من المناطق المجاورة التي تأثرت بشدة بالعنف المستمر"

 

 

كما حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، من وقوع كارثة المجاعة، في اليمن حال عدم اتخاذ إجراء عاجل، وقالت المنظمة الأمم المتحدة، في تغريده "إن الأطفال في اليمن يتضورون جوعًا بسبب نقص الغذاء، لأن أسرهم لا تستطيع تحمل تكاليف الطعام"، ويقول المسؤولين في اليمن، انهم يعتمدوا على القمح والزيوت من أوكرانيا، كما يعتمدوا على القمح الروسي بنسبة تصل إلى 30 % وقد يصل إيقاف الواردات الغذائية من القمح والشعير والزيت والحبوب ومواد والنفط ومواد غذائية عدة إلى حدوث ازمة كبيرة

 

 

 

ومن بين البلدان العربية المتأثرة بحظر القمح، يأتي لبنان، حيث قررت الحكومة، رفع سعر الخبز وفرض قيود على تصدير المواد الغذائية، وصرحت الحكومة اللبنانية القرار إلى الارتفاع الكبير في أسعار المحروقات التي تؤثر مباشرة في سعر الطحين وفي كلفة إنتاج الخبز، إلى جانب ارتفاع سعر القمح والسكر والزيت في الأسواق العالمية ، ويستورد لبنان أكثر من 70 % من حاجته للقمح من أوكرانيا فقط، في حين يستورد 30% من روسيا ودول أخرى، وفي عام 2020، استورد لبنان من أوكرانيا أكثر من 630 ألف طن من القمح، أو ما يمثل 80 % من حاجته الاستهلاكية، مرتفعاً من 535 ألف طن من القمح استوردها عام 2019

 

وبالإضافة إلى أن لبنان يعاني من أزمة اقتصادية هي الأسوأ بتاريخه، تضرب البلاد أزمة مخزون استراتيجي من القمح، وتلك الأزمة خلفها انفجار مرفأ بيروت في 4 أغسطس 2020، نظراً لتهدم صوامع المرفأ التي كانت تتسع لمخزون يكفي هذا البلد نحو 7 أشهر، ويعتمد منذ سنتين على مخازن المطاحن التي لا تتسع سوى لكمية قليلة

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق