«المنخفض الجوي» يفرض الإقامة الجبرية على سكان غزة

الثلاثاء، 26 يناير 2016 05:35 م
«المنخفض الجوي» يفرض الإقامة الجبرية على سكان غزة
قطاع غزة

رفعت الجهات الحكومية في قطاع غزة حالة الطوارىء لمواجهة المنخفض الجوي الذي يضرب الأراضي الفلسطينية منذ مساء يوم السبت الماضي في ظل تواضع الإمكانيات واستفحال أزمتي انقطاع التيار الكهربائي وغاز الطهي وتهالك البنية التحتية بسبب العدوان والحصار الاسرائيلي المفروض على القطاع منذ عام 2007.

وشهدت شوارع مدينة غزة حركة بطيئة للمارة مع اشتداد قوة الرياح وسقوط الأمطار بغزارة، كما أغلقت المحال التجارية أبوابها قبل مواعيدها المعتادة وقلت حركة السيارات والتزم الجميع بيوتهم ليعلن المنخفض الإقامة الجبرية على الغزيين.

وأدى المنخفض الجوي المصحوب بالعواصف الرعدية والأمطار الغزيرة والمتوقع استمراره حتى مساء غد الأربعاء، إلى تضرر عشرات المنازل في مناطق متفرقة من قطاع غزة خصوصا مدينتي خان يونس ورفح جنوبا، وإلحاق أضرار وخسائر في العديد من مزارع الدواجن والمواشي.

كما فاقم معاناة أصحاب المنازل المدمرة جراء العدوان الإسرائيلي في صيف 2014 والذين اضطروا للإقامة في "كرافانات" (البيوت المتنقلة) ومنازل بدائية صنعوها بإمكانات متواضعة بعد أن أغرق منازلهم وفراشهم وتركهم في مهب الرياح العاتية في ظل شح التيار الكهربائي ووسائل التدفئة وحتى الغاز المنزلي.

وأطلقت عشرات الأسر الفلسطينية الفقيرة التي تقيم في مساكن مؤقتة من الصفيح والقماش على أرض حكومية منخفضة غربي خان يونس ويجمعهم اسم "مخيم نهر البارد" للفت الانتباه إلى المعاناة التي يتقاسمونها مع اللاجئين الفلسطينيين في المخيم الذي يحمل نفس الاسم في لبنان.

وغابت مظاهر الحياة الطبيعية في المخيم الذي يفتقر للبنية التحتية ويقع قرب أراض رملية ينعدم وجود السكان فيها منذ الانسحاب الإسرائيلي من غزة عام 2005، لتحل محلها مظاهر البؤس والفقر.

وفجر تفاقم أزمة الكهرباء غضبا عارما بين سكان قطاع غزة البالغ عددهم نحو 95ر1 مليون نسمة الذين عبروا عن استيائهم البالغ لانقطاع الكهرباء لمدد تصل الى 20 ساعة يوميا وعدم وصولها إلى بعض المناطق في ظل المنخفض الجوي الذي يضرب القطاع حاليا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق