أحمد الدريني رئيس القطاع الوثائقي بالشركة المتحدة: القصة الكاملة شعار القناة.. وهدفنا منذ اليوم الأول أن نكون طرف من أطراف المنافسة

السبت، 10 يونيو 2023 06:53 م
أحمد الدريني رئيس القطاع الوثائقي بالشركة المتحدة: القصة الكاملة شعار القناة.. وهدفنا منذ اليوم الأول أن نكون طرف من أطراف المنافسة
طلال رسلان

الخريطة مصممة بدقة وعناية.. والمواطن يرى القصة الكاملة للأحداث والحقائق لأول مرة بدقة التوثيق وشمولها
تأثير الأفلام الوثائقية على الناس بالغ الأهمية لأنها تصنع مرجعية تلفزيونية لقضية في قالب مبسط ومعلوماتي 
 
 
منذ اليوم الأول لإطلاق القناة الوثائقية، وضع القائمون عليها هدفا واضحا ومحددا، وهو أن تكون القناة طرفٌ من أطراف المنافسة بالفعل، ومع مرور الأيام، واستمرار الضخ الإنتاجي والمعرفي، تحقق لهم ما وضعوه هدفاً منذ البداية.
 
ما تحقق يراه أحمد الدريني رئيس القطاع الوثائقي بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، جزءا من اعتماد القناة "القصة الكاملة" شعاراً للقناة منذ البداية.
الدرينى، يتحدث هنا عن تفاصيل وكواليس الأعمال الأخيرة لقناة الوثائقية، فضلاً عن الرؤية والأهداف التي يسعون إلى تحقيقها.. 
وإلى نص الحوار.. 
 
كيف تم الاعداد للأفلام المصيرية والمهمة التي تشكل تاريخ مصر مثل حرب الاستنزاف وحتى لا تكون آفة حارتنا النسيان.. أحداث 5 يونيو؟
 
عملت أو جزء من عملى كوثائقي منذ أن كنت مسئولاً عن وحدة الأفلام الوثائقية في قناة dmc ثم وحدة الأفلام الوثائقية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، التي تغذي كل قنوات الشركة، ثم قناة وقطاع الوثائقي، وأنا أحاول أن "أرمم تايم لاين تاريخي متعلق بتاريخ مصر وأحدثها المفصلية"، لذلك تجد أننا نركز على أكثر من قطاع، مثل حرب 6 أكتوبر، حرب الاستنزاف، وطابا، وصوت العرب، تاريخ الإسلام السياسي، سيد قطب، السندي، وأشياء أخرى في الفنون، فهناك عمل عن مئوية المسرح القومي، كما لدينا فيلم وثائقى عن نجيب الريحاني، وعن أدهم الشرقاوي، وعشرات الأعمال التي تعالج مناطق مختلفة في الفكر والسياسة والثقافة، والثقافة العسكرية المصرية.
 
الأهم من عرض الأعمال هو اختيار توقيت العرض.. كيف ترى تأثير عرض فيلمي حرب الاستنزاف وحتى لا تكون آفة حارتنا النسيان من حيث توقيت العرض والتداخل مع ذكرى الحدثين؟
 
بالطبع التوقيت مدروس بعناية فائقة لأن هذا جزء مهم في الصناعة الإعلامية، وهو ربط ما يمر به المواطن من أحداث بما يعرض من مواد إعلامية تتداخل معها، لذلك تجدنا كل عام حاضرين في الأحداث الكبرى ونراعي بُعد الأحداث في توقيتها. 
 
ففيلم حرب الاستنزاف منذ سنتين عُرض في ذكرى الحرب، كما أن هناك أفلام متعلقة بأحداث تُعرض مع التراكم على مدار سنوات، إلى أن صار لدينا مكتبة كل شهر يُعرض منها فيلمين أو ثلاثة أو أربعة مع طبيعة الضخ الجديدة، إلى أن نصل إلى مكتبة شبه متكاملة أو ما أتوق إليه أنا وزملائي أن تكون متكاملة وخاصة في توقيتات العرض، ونحاول أن نوفر أكبر قدر ممكن من الوثائق، وأكبر قدر من المراجع، فضلاً عن توفيق الضيوف لعرض وجهات النظر المختلفة ونستقر على معالجة ومقاربة.
 
- كيف وُثق العملان بالمعلومات والشهادات وخاصة في ظل حرب التشكيك وهجوم كتائب السوشيال ميديا؟
 
أولا ما هي حجية صفحات التواصل الاجتماعي؟.. تشكك أو لا تشكك أو حتى تمارس ما هو عكس التشكيك، بالطبع هي ليست حجية خاصة في ظل وجود مواد كثيرة ممولة أو مدفوعة أو موجهة، وفي نفس الوقت هي مؤشر، بمعنى، حينما تكون في صالحي ساقول أنها مؤشر، وحينما تكون ضدي ساقول أمر أخر.
ثانيا أنا أستوفي القضايا المفصلية والقضايا الكبرى قدر المستطاع بأن تكون هناك رؤية مصرية تجاه الأحداث، مثل فيلم يوسف إدريس، الذى كان سقفه أعلى من المعتاد، ولأول مرة نتحدث بوضوح عن صدام أديب مصري مع رؤساء جمهورية سابقين مع جمال عبد الناصر ومحمد أنور السادات وحسنى مبارك، وكيف أديرت هذه الصدامات، هذه الأمور لم يكن متاح لها السقف قبل ذلك، المجد هنا ليس السقف فقط، لأننا لسنا قناة حنجورية أو قناه سياسية لكن وجود سقف مع استيفاء حيثيات الصناعات الوثائقية كما يشار إليها.
 
- صفحات سوشيال ميديا شككت في تأثير أعمال الوثائقية على المواطن بشكل مباشر مثل الأعمال الدرامية... كيف ترى تأثير أفلام الوثائقية على الناس وردود الأفعال؟
 
لو أخذنا بهذا المبدأ فصناعة الأخبار لا تؤثر مثل الدراما، وصناعة الترفيه ليست بنفس تأثير الدراما.. الأشياء لا تحل محل بعضها البعض لكن تتجاور وتتكامل أمام المشاهد. كل أمر له جمهوره المخصص لها والمستعد للتركيز عليها والتركيز لها، وأن ينتظرها ويواظب على متابعتها وشرائها بمجرد طرحها، لذلك نرى محلات السوشى تبيع منتجاتها، وكذلك محلات الفسيخ، الكل يبيع، وكل شيء وله جمهوره.
 
الأفلام الوثائقية تأثيرها على الناس بالغ الأهمية، فأنت تصنع مرجعية تلفزيونية لقضية معينة في قالب مبسط ومعلوماتي وقدر المستطاع تمارس فيه الحرفة الدرامية والسينمائية والتلفزيونية بالكامل، والأدوات تجعل من المواد مسألة شيقة ورقيقة وطيبة ومن ثم تكون مؤثرة على الجمهور. والفيلم الوثائقي ينفع على المدى البعيد لتشكيل رافد من روافد ثقافتك، ورافد من روافد اطلاعك على العالم، ورافد من روافد اطلاعك على قضية بصورة مكثفة معمقة.
 
والحقيقة أن الجمهور يستطيع أن يشاهد فيلما وثائقيا يتحدث 50 دقيقة عن سلوك سمكة القرش مثلا في المحيط، ولن تجد فقرة في برنامج تفرض على الجمهور مدتها 50 دقيقة ولا حتى البرنامج يفكر يصنعها، إذا هي نافذة للاطلاع على العالم من زوايا غير الزوايا المطروحة، واذا اردنا النظر على مستوى العالم سنجد الروايات تبيع أكثر من كتب فيزياء، فالأشياء كلها لها أدوار بالتجاور لا بالإحلال ولا بالمنافسة. ولا يمكن أن نقيس الأشياء بالبعد عن بعضها البعض ولا نقول إن الترفيه مردوده أكثر أو المواطن ينصرف إلى المواد الترفيهية أكثر. كل شئ لها تأثيرها المباشر على المواطن. ولو انطلقنا من هذا المنطلق لم نكن بدأنا وشاهدنا انطلاقة الأفلام الوثائقية التي يشهد لها المحيط الإقليمي وتأثيرها على مواقع التواصل وصل إلى الكل بالفعل.
 
- هل ترى أن الأفلام الأخيرة للوثائقية يمكن وصفها بالقصة الكاملة لتكون مرجعية تاريخية للمواطن ونظرة صادقة عن الأحداث وكواليسها.. بعيدا عن تصدير أعمال مبتورة على طريقة السم في العسل وخداع الناس وتزييف الحقائق؟
 
القصة الكاملة هو شعار القناة الوثائقية منذ البداية وليس شعار لجزء من الأفلام على وجه التحديد ولا ندعي الكمال هنا. نحن نصنع أنا وزملائي وأشاركهم في مواد نحاول أن نطرح أفضل المستطاع طوال الوقت.
 
القصة الكاملة هنا الشعار سياسي وشعار معرفي وأن المسألة مرتبطة بأكبر قدر من العلمية، فأقدم لك أكبر قدر من المعلومات أو من وجهات النظر أو من الأطراف أو من المصادر أو من الروافد المعرفية التي تشير إلى القصة أن القصة كمالها من محاولة استيفائها من حيث معايير الصنعة بنظرة صادقة أو أزعم كذلك، لأننا نعرض قضايا لن يهتم بها أحد غيرك وقضايا تمس البلد. كما أن هناك أفلام متعلقة بمناطق حرجة من تاريخك في مناطق حرجة من موقعك وحاضرك لا أحد لديه الحماس وأكاد أقول الجرأة أن يعالجها بعمق أو يقدمها بطريقة قد تكون كاملة.
 
- نرى أن أفلام الوثائقية أيضا  تخاطب المشاهد العربى بتداخل مع الأحداث المصرية، هل تستهدف المنافسة الاقليمية والدولية؟
 
في المرحلة الأولى تستهدف الحضور، وأنك تكون مدرجا في الصناعة ومؤثر فيها بشكل مباشر وغير مباشر داخليا وخارجيا، وحضورك القوي يدخلك كطرف في المنافسة. ونحن من اليوم الأول طرف من أطراف المنافسة بالفعل. في أول يوم انطلقت فيه القناة كانت الترند الأول في السوق وعلى سوشيال ميديا.
 
إضافة إلى ذلك فمصر هي الجمهور الأضخم في الوطن العربي، والوثائقيات في العالم العربي والقنوات الوثائقية معدودة جدا ومعروفة، يكاد يكون قناة واحدة، فلما انطلقنا وصنعنا محتوى استحوذنا من خلاله على مواد من كافة أرجاء العالم. وبالمناسبة نأتي بمصادرنا من أكثر من دولة حيث يتاح للمشاهد المصري والعربي أن يرى أفلام صادقة تعبر عن الواقع وتعبر عن حقائق تاريخية موجودة بالفعل ونغطي بها موضوعات مختلفة تاريخية وثقافية وسياسية وأيضا والعسكرية وأفلام المغامرة وأشياء كثيرة، لأنك تستهدف خريطة عامة مصممة بدقة وعناية فائقة بحيث تستوفي نصيب معرفي عام. 
 
وأزعم أن خريطة القناة تتعرض لجوانب معرفية مختلفة، وليست قناة حيوانات أو أفلام جريمة فقط، وهذا نتوقع فيه إلى اطلاع أزعم أنه فيه درجة من الشمول كوني أتناول جرعات أفلام تعرض في قنوات عالمية واستحوذ على حاجات كانت تعرض حصريا على منصات مثل أمازون وغيرا مدفوعة، وأنا أعرضها للجمهور بشكل حصري لي ومجانا، مع إضافة المادة الخاصة بي. هذا يعد شيئا كبيرا جدا وكيان بنقطة انطلاق قويه جدا.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة