فيتو مصرى يجهض مخطط تهجير الفلسطينيين.. مكالمة حاسمة من الرئيس السيسى لـ"البيت الأبيض".. وسياسيون يعلقون

الإثنين، 30 أكتوبر 2023 06:20 م
فيتو مصرى يجهض مخطط تهجير الفلسطينيين.. مكالمة حاسمة من الرئيس السيسى لـ"البيت الأبيض".. وسياسيون يعلقون
الرئيس السيسى ونظيره الأمريكى جو بايدن

نواب وسياسيون يثمنون تحركات الرئيس السيسي الدولية المحورية لدعم "قضية العرب".. ويؤكدون: منع توسّع دائرة الصراع إقليميا
 
ثمن سياسيون ونواب، حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي مع نظيره الأمريكي جو بايدن، والذي حمل تمسك مصر بضرورة التوصل لهدنة إنسانية فورية لوقف جمام الدم في غزة، استمرارا لجهود مصر المكثفة بالتعاون مع الأمم المتحدة وكافة الأطراف الدولية الفاعلة، وعلى رأسها الولايات المتحدة، لإيصال المساعدات الإنسانية والطبية والإغاثية للقطاع، ورؤيتها الثابتة الرافضة لسياسات العقاب الجماعي والتهجير.
 
وكرر الرئيس السيسي تأكيده أن مصر لم ولن تسمح بتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى الأراضي المصرية، وأيده بايدن قائلا أن بلاده ترفض نزوح الفلسطينيين خارج أراضيهم، معرباً عن تقديره البالغ لدور مصر وقيادتها الإيجابي في الأزمة، وتوافق الرئيسان على أهمية تكثيف الجهود لزيادة المساعدات بشكل ملموس وفعال ومستدام، بكميات تلبي الاحتياجات الإنسانية لأهالي القطاع الذين يتعرضون لمعاناة هائلة.
 
ورصد المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، ومساعد رئيس حزب الوفد، تغييرا واضحا بالموقف الأمريكي إزاء التهجير أولا ثم جرائم الحرب الإسرائيلية ضد مدني غزة، خاصة بعد ثبوت كذب إدعاءات الإعلام الصهيوني عالميا بشأن مجازر بحق الأطفال في إسرائيل. وشدد على شعوب عديدة أدركت حجم ازدواجية المعايير الأمريكية والغرب في التعامل مع القضايا الإنسانية، ما أحرجاشنطن بشدة باعتبارها الداعم الأول لتل أبيب، من المال والغطاء السياسي للسلاح أو الجنود المدربين.
 
ورأى "الجندي"، إن الغضب الشعبي حول العالم، العارم، تجاه مجازر الاحتلال ضد الفلسطينيين، أجبر الولايات المتحدة على تخفيف نبرتها الداعمة لإسرائيل دون قيد أو شرط، وعلى الدعوة للإلتزام بقوانين الحرب التي تجرم تعمد الاضرار بالمدنيين الفلسطينيين قبل بدء الغزو البرى الإسرائيلى للقطاع. معتبرا أن فشل إسرائيل في تحرير أسرى السابع من أكتوبر، دفع الولايات المتحدة إلى البحث عن أطراف ذات ثقة للوساطة.
 
وتوقف مساعد رئيس حزب الوفد، عند تكرار اتصال بايدن بالرئيس السيسي، لمناقشة مجمل الوضع الأمني في الشرق الأوسط، ومستجدات التصعيد العسكري في قطاع غزة، وأهمية منع توسّع الصراع إقليميا؛ وتشديد السيسي على ضرورة التوصل لهدنة إنسانية فورية، لتعزيز جهود مصر بالتعاون مع الأمم المتحدة وكافة الأطراف الدولية الفاعلة، لإيصال المساعدات الإنسانية والطبية والإغاثية لأهالي غزة، في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية، وهو ما يعكس دور مصر المحوري في هذا الملف.
 
وثمن الجندي، تشديد الرئيس على رفض مصر الثابت للعقاب الجماعي والتهجير، وتحذيره علنا أن مصر لم ولن تسمح بتهجير الفلسطينيين إلى الأراضي المصرية؛ ودعمه لصفقة تبادل الأسرى بين الجانبين، متوقعا أن يكون لمصر دور بارز في هذا الملف خلال الأيام المقبلة.
 
وأكد الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، أن أمريكا تدرك جيدا أن مصر قادرة على الوساطة لتهدئة أوضاع غزة، ووقف التصعيد العسكري الإسرائيلي ضده، والذي خلف 10 آلاف شهيد وأكثر من 18 ألف مصاب.
ورأى ان تكرار تلقي الرئيس السيسي اتصال من نظيره الأمريكي، بايدن، لمناقشة مجمل الوضع الأمني في الشرق الأوسط، ومستجدات التصعيد العسكري في قطاع غزة، وأهمية الحيلولة دون توسّع دائرة الصراع للمحيط الإقليمي.، تأكيد جديد على محورية القاهرة وقائدها في المنطقة، خاصة في الظروف الراهنة.
 
وقال محسب، أن الموقف المصري معلوم منذ اليوم الأول من إندلاع الاعتداءات الإسرائيلية الوحشية على غزة، فمصر من أول الدول التي دعت إلى وقف القصف الإسرائيلي المتواصل منذ 23 يوما، والالتزام بهدنة إنسانية فورية، لتعزيز جهودها المكثفة بالتعاون مع الأمم المتحدة وكافة الأطراف الدولية الفاعلة، لإيصال المساعدات الإنسانية والطبية والإغاثية لأهالي قطاع غزة، في محاولة لتخفيف حجم المعاناة التى يواجهونها بعد تدهور الأوضاع المعيشية بما ينذر بكارثة إنسانية داخل القطاع المحاصر.
 
وأضاف عضو مجلس النواب، أن مصر تقف وبقوة في جميع المحافل الدولية للتصدى إلى سياسات العقاب الجماعي والتهجير التى تنتهجها دولة الإحتلال الإسرائيلي، مؤكداً وحدة الموقف المصري.. من الرئيس لمواطن الشارع العادي  مرورا بالمؤسسات التشريعية والتنفيذية والمجتمع المدني، الرافض بحسم لتهجير الفلسطينيين إلى الأراضي المصرية، حفاظا على القضية الفلسطينية وحلم إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة التى حارب من أجلها الأجيال المتعاقبة منذ 1948 وحتى الآن. وأنه حتى المواطن العادي يدرك أن انتقال الفلسطينيين إلى سيناء سيكون ذريعة للمساس بالأمن القومي المصري وسيادة الدولة على أراضيها.
 
وشدد محسب، على أهمية تكثيف الجهود لزيادة المساعدات بشكل ملموس وفعال ومستدام، بكميات تلبي الاحتياجات الإنسانية لأهالي القطاع الذين يتعرضون لمعاناة هائلة، في ظل إصرار الجانب الإسرائيلي على وضع بعض العراقيل التى تجعل وتيرة تدفق المساعدات بطيئة ولا تناسب حجم الاحتياجات الإنسانية داخل قطاع غزة، مشيرا إلى أن مصر تلعب دور مهم في ملف المحتجزين.
 
وفي السياق ذاته، قال الدكتور السعيد غنيم، النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر والخبير الاقتصادى، إن اتصال جو بايدن بالسيسى، والرئيس الأمريكي، كان مؤشرا على تخفيف الحصار وزيادة تدفق المساعدات، وهو ما رأيناه على أرض معبر رفح.
 
وأن الاتصال يعزز جهود مصر المكثفة دوليا، وتأكيد إضافي على محوريتها إقليميا، وعلى موقفها الثابت من القضية الفلسطينية.
 
وتوقف النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر، عند الموضوعات الحيوية التي تطرق إليها الاتصال كتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية والطبية والإغاثية لأهالي قطاع غزة وفقا للموقف المصري المعن، وهو ما تجلى في توافق الرئيسان على أهمية تكثيف الجهود لزيادة المساعدات بشكل ملموس وفعال ومستدام، وبكميات تلبي الاحتياجات الإنسانية لأهالي القطاع الذين يتعرضون لمعاناة هائلة.
 
ورأى السعيد غنيم، إلى أن مصر دعمت ولا تزال فلسطين قضية وشعبًا سواء كان بالدعم المباشر أو غير مباشر، وذلك دائما دور محورى وحيوى اتسم على مر التاريخ بالدبلوماسية النزيهة المتجردة من أي مصالح، فالهدف الرئيس للدولة المصرية خلال هذه الفترة هو دائما الحفاظ على سلامة المدنيين، وحقن الدماء، وحل القضية الفلسطينية، وهو ما متع القاهرة بثقة دولية كبيرة في قدرتها على التوفيق بين أطراف الازمة وحل الصراعات المتكررة على مدى العقود السابقة، وتحتل فلسطين مكانة خاصة لدى قلوب الشعب المصرى، واتضح ذلك جليا خلال الأزمة الأخيرة.
 
فيما أكد النائب احمد مهنى، نائب رئيس حزب الحرية المصري، والأمين العام، إن موقف مصر تجاه القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني لن يتغير وسنظل داعمين لهم طوال الوقت، وهذا ما يعبر عنه للرئيس عبد الفتاح السيسى وأكد عليه من خلال الحديث الذي دار بينه وبين الرئيس بايدن هاتفيا.
 
 وأضاف مهنى، أن مصر كانت حاسمة منذ اليوم الأول في الازمة حيث أنها رفضت بشكل قاطع سياسة العقاب الجماعي والتهجير الذي يقوم بها الجيش الإسرائيلي في غزة، مؤكدا أننا لن نقبل بسيناريو النزوح تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى الأراضي المصرية.
 
وأوضح عضو مجلس النواب، أن مصر تطالب المجتمع الدولي بالكيل بمكيال واحد، فالمدنيين والأطفال والنساء والشيوخ كلهم سواء، ولا يجب أن يتم الدفاع عن المدنيين بإسرائيل وقتلهم في فلسطين، ولهذا يجب على المجتمع الدولي أن يضغط على إسرائيل من أجل وجود خدمة ووقف لإطلاق النار حفاظا على حياة المدنيين.
 
وتابع، أن إدخال المساعدات إلى القطاع بشكل دائم ومستمر آمر في غاية الأهمية للحد من خطورة الوضع في غزة، وإيصال المساعدات والمواد الطبية والإغاثية من أجل إسعاف المصابين، ودعم الفلسطينيين الذين هجروا منازلهم ويحتاجون إلى هذه المساعدات بشكل مستمر.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة