حرب غزة.. سلاح انتخابي مؤثر في سباق هاريس وترامب
الثلاثاء، 05 نوفمبر 2024 12:03 م
تشهد الساحة السياسية الأمريكية تصاعدًا في استخدام النزاعات الدولية كأدوات انتخابية، ومن أبرز هذه النزاعات حرب غزة التي أصبحت سلاحًا انتخابيًا مؤثرًا في السباق الرئاسي بين كامالا هاريس ودونالد ترامب، يلعب هذا الصراع دورًا حاسمًا في تشكيل مواقف المرشحين وجذب الناخبين الذين يهتمون بالشؤون الخارجية والأمن القومي.
كامالا هاريس، كنائبة للرئيس الحالي، اتخذت مواقف حذرة تجاه حرب غزة، ودعت إلى وقف فوري لإطلاق النار وبدأت في التوسط لجهود السلام بين الأطراف المتنازعة، وركزت على أهمية الحلول الدبلوماسية ودعم حقوق الإنسان، مما أكسبها تأييد الناخبين الذين يفضلون النهج الدبلوماسي في التعامل مع الصراعات الدولية.
على الجانب الآخر، يتبنى دونالد ترامب موقفًا قويًا تجاه إسرائيل، مؤكدًا على دعم الولايات المتحدة الثابتة للعدو التقليدي لإسرائيل، ودعا إلى تعزيز التحالفات الأمنية وتقديم الدعم العسكري لإسرائيل، مما جعله يحظى بدعمًا واسعًا من الفصائل المحافظة والناخبين الذين يرون في إسرائيل حليفًا استراتيجيًا هامًا.
تعتبر حرب غزة قضية حساسة تؤثر على الناخبين المهتمين بالشؤون الخارجية والأمن القومي، فاستخدام هذه الحرب كسلاح انتخابي يسمح للمرشحين بإبراز اختلافاتهم في السياسات الخارجية، مما يساعدهم على جذب شرائح معينة من الناخبين بناءً على مواقفهم تجاه الصراع.
يمكن لحرب غزة أن تؤثر أيضًا على السياسة الداخلية من خلال إبراز قضايا مثل الهجرة، حقوق الإنسان، والسياسات الأمنية، على سبيل المثال، قد يستخدم ترامب الحرب لتأكيد ضرورة تعزيز الدفاعات الداخلية ومواجهة التهديدات الأمنية، بينما قد تستخدم هاريس الحرب للتركيز على أهمية الدبلوماسية وحقوق الإنسان.
ويستغل كل من هاريس وترامب حرب غزة لتوجيه رسائل انتخابية موجهة تستهدف قاعدتيهما الانتخابيتين، هاريس تركز على الحاجة إلى حلول سلمية وإنسانية، بينما يركز ترامب على الدعم القوي للحلفاء التقليديين وتعزيز القوة العسكرية.