«كى الثدى» وسيلة الفقراء فى الكاميرون للهروب من «بوكو حرام».. يطمس معالم الأنوثة لدى الفتيات ويجنبهن عقاب التنظيم.. بنات العائلات الثرية يرتدين حزمة عريضة لتمنع نموه

الجمعة، 05 فبراير 2016 11:55 م
«كى الثدى» وسيلة الفقراء فى الكاميرون للهروب من «بوكو حرام».. يطمس معالم الأنوثة لدى الفتيات ويجنبهن عقاب التنظيم.. بنات العائلات الثرية يرتدين حزمة عريضة لتمنع نموه

عندما بدأت علامات البلوغ تظهر على جريس تشامي في سن التاسعة، أرادت والدتها حمايتها فقامت بكيّ ثدي ابنتها بحجر ساخن لإبقاء ثديها مسطحًا بغاية طمس معالم الأنوثة لديها.

وليست جريس الوحيدية التي عانت من أضرار نفسية وجسدية جراء هذا التقليد المعتمد منذ سنوات في الكاميرون، فقد بدأ "كيّ الثدي" بالانتشار بين الآباء الذي يأملون في الحفاظ على بناتهم من أيدي المقاتلين الوحشيين في تنظيم "بوكو حرام"، وذلك ما نقلته قناة "روسيا اليوم".

وذكرت مجلة "ديلي بيست" الأمريكية أن تقرير الخارجية الأمريكية عن حقوق الإنسان في الكاميرون عام 2014، قد ربط "كيّ الثدي" بعادة ختان الإناث، وقال إن له أثارًا جسدية ونفسية ضارة منها الألم والدمامل والجروح البدنية والنفسية.

وتقول الأمم المتحدة إن "كيّ الثدي" يحدث لـ3,8 مليون امرأة حول العالم، بينما اعتبر تقرير حقوق الإنسان هذه الممارسة "نادرة" جدًا لكن وسائل إعلام محلية في الكاميرون ذكرت أن ما يصل إلى 50% من الفتيات يخضعن لعملية "كيّ الثدي" بشكل يومي ولمدة تزيد عن الثلاثة أشهر، أما بنات العائلات الثرية فيرتدين حزمة عريضة تضغط على الثدي وتمنع نموه.

وفي بحث أجرته منظمة غير حكومية مقرها بامندا في المنطقة الشمالية الغربية في الكاميرون تحمل اسم "Gender Empowerment and Development" عام 2011، وجدت أن واحدة من بين أربعة فتيات في البلاد تتعرض لكي ّالثدي وبنسبة 58% كانت الأمهات هن من تنفذن هذه الممارسة للاعتقاد بأنهن يحمين بناتهن.

ويقول محللون إن ممارسة "كيّ الثدي" كانت تقليدًا لغاية تحسين حليب الأم في البداية ولكن الفكرة تغيرت مع الوقت وصار العمل بها للحماية من جرائم الاغتصاب. وقد تم رصد ممارسة هذا التقليد في كل من نيجيريا وتوغو وجمهورية غينيا وكوت ديفوار وجنوب أفريقيا.

واعتبر صندوق الأمم المتحدة للسكان أن كيّ الثدي يمثل إحدى الجرائم الخمس التي لا يتم الإبلاغ عنها فيما يتعلق بالعنف ضد المرأة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق