للعالم يترقب إعلان جائزة نوبل للسلام 2025 . وتوقعات بفوز ترامب

الخميس، 09 أكتوبر 2025 11:53 م
للعالم يترقب إعلان جائزة نوبل للسلام 2025 . وتوقعات بفوز ترامب
ترامب وجائرة نوبل للسلام

بين ترقّب العالم ودهشة المتابعين، تتجه الأنظار، غدًا نحو العاصمة النرويجية أوسلو، حيث تستعد لجنة نوبل للإعلان عن الفائز بجائزة نوبل للسلام لعام 2025، في لحظة طال انتظارها، وسط تكهنات حامية بأن اسم الرئيس الأمريكى دونالد ترامب قد يكون بين المرشحين الأوفر حظًا.

ورغم أن اللجنة اعتادت على الغموض فى اجتماعاتها المغلقة، فإن الصمت هذا العام يبدو أثقل من أي وقت مضى، بعدما تصاعدت التسريبات التي تربط الجائزة بترامب، الرجل الذى لا يترك ساحة إلا ويثير فيها الجدل، بين مؤيد يرى فيه “صانع سلام”، وآخر يعتبره “تاجر صفقات” أكثر من كونه رجل مبادئ.

وبحسب مؤسسة نوبل، فقد عقدت اللجنة اجتماعها الأخير يوم الإثنين الماضي، دون أن تكشف عن أى تفاصيل، فيما أكد المتحدث باسمها، إريك أوسايم، أن القرار النهائى قد اتُخذ بالفعل، وسيُعلن عنه غدًا فى الحادية عشرة صباحًا بتوقيت أوسلو.

وخلال الأشهر الماضية، حاول ترامب تقديم نفسه كمهندس لوقف الحرب في غزة، بعد أن لعب دورًا في إتمام اتفاق تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل، لكن كثيرين يرون أن مجرد وقف إطلاق النار لا يكفى لنيل الجائزة، خصوصًا أن الحرب استمرت لعامين وخلفت دمارًا واسعًا.

في المقابل، يصرّ ترامب على أنه "أنهى ثمانى حروب فى ثمانية أشهر"، بدءًا من النزاع بين إيران وإسرائيل، مرورًا بالتوتر بين الهند وباكستان، وصولًا إلى وساطته في أزمات أرمينيا وأذربيجان، وكمبوديا وتايلاند، وغيرها من الملفات الساخنة.

غير أن خبراء السلام في أوسلو يشككون في مدى مصداقية هذه الأدوار، مؤكدين أن بعضها كان رمزياً أو مؤقتاً، بينما شاركت واشنطن نفسها في بعض تلك النزاعات.

وتقول نينا جرايجر، مديرة معهد أبحاث السلام فى أوسلو “سيكون من المفاجئ أن تمنح لجنة نوبل الجائزة لترامب هذا العام، إذ لا يمكن اعتبار جهوده حتى الآن كافية لتحقيق سلام دائم.”

ورغم الجدل، يحظى ترامب بدعم واضح من حلفائه؛ إذ رشّحه رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، وكذلك قادة أرمينيا وأذربيجان وكمبوديا، فضلًا عن مبعوثه الخاص ستيف ويتكوف الذي وصفه بأنه “المرشح الأنسب للجائزة”.

لكن فى الجانب الآخر، يخشى مراقبون من أن يؤدى حرمان ترامب من الجائزة إلى توتر جديد بين واشنطن وأوسلو، خصوصًا بعد تقارير "بلومبرج" التي أشارت إلى مخاوف نرويجية من رد أمريكي محتمل بإجراءات اقتصادية عقابية فى حال لم تُمنح الجائزة للرئيس الأمريكى.

وبينما يستعد العالم لسماع اسم الفائز، يبقى السؤال الأبرز معلقًا، هل تتوج لجنة نوبل شخصية مثيرة للجدل مثل ترامب بجائزة تُمنح لمن «يسعى لتعزيز الأخوّة بين الأمم»؟ أم أن نوبل ستبقى عصية على رئيس يرى فى كل صفقة سلام إنجازًا شخصيًا يستحق التصفيق ؟

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق