صدام بين ترامب وحليفته الجمهورية "مارجوري تايلور جرين" بعد زيارة الرئيس السوري للبيت الأبيض

اندلع خلاف حاد بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والنائبة الجمهورية مارجوري تايلور جرين، إحدى أقرب حلفائه في الكونجرس، بعد أن اتهمها ترامب بأنها ضلت طريقها وانحازت إلى الجانب الآخر، في إشارة إلى الحزب الديمقراطي، وفق ما ذكرت صحيفة واشنطن بوست.

 

وجاء توبيخ ترامب لجرين ردًا على منشورها على وسائل التواصل الاجتماعي، الذي انتقدت فيه تركيز الرئيس على الشؤون الخارجية، خاصة قبل لقائه مع الرئيس السوري أحمد الشرع في البيت الأبيض، على حساب القضايا الداخلية.

 

وقال ترامب في تصريحاته:

"لا أعرف ماذا حدث لمارجوري، إنها امرأة لطيفة، لكنني لا أعرف ماذا حدث ،أعتقد أنها ضلت طريقها ، أعتقد أنها تمارس نوعًا من التمثيل، لكنني مندهش منها.. عندما تدلي بتصريحات كهذه، فهذا يظهر جهلها."

 

وكانت جرين قد دعت في منشورها إلى التركيز على القضايا الداخلية، بما في ذلك الرعاية الصحية، قائلة:

"أتمنى أن أرى اجتماعات متواصلة في البيت الأبيض تُركز على السياسة الداخلية، لا السياسة الخارجية وقادة الدول الأجنبية. لنبدأ بدعوة المسؤولين التنفيذيين في شركات التأمين الصحي وصياغة خطتنا الجمهورية لإنقاذ أمريكا من قانون أوباما كير وقانون الرعاية الصحية بأسعار معقولة."

 

وأشارت الصحيفة إلى أن جرين ازدادت صراحة في انتقاد زملائها الجمهوريين في الأسابيع الأخيرة، خاصة فيما يتعلق بفشل الحزب في تقديم بديل فعال لقانون الرعاية الصحية، كما نالت اهتمام الإعلام الأسبوع الماضي بعد إشادتها غير المعتادة برئيسة مجلس النواب السابقة الديمقراطية نانسي بيلوسي لقرارها بعدم الترشح للانتخابات النصفية المقبلة.

وتمثل زيارة أحمد الشرع إلى البيت الأبيض   فصلًا جديدًا في تاريخ سوريا، لكنها خطوة محفوفة بالتحديات. من جهة، تفتح الباب أمام دعم دولي اقتصادي وأمني؛ ومن جهة أخرى، تضعه أمام مسؤوليات ضخمة داخليًا وإقليميًا لضمان استقرار البلاد وتحقيق التوازن بين المصالح الخارجية وحقوق الشعب السوري.