وزير الرياضة الروسي: استبعاد الرياضيين الروس «غير متوقع»

الثلاثاء، 08 مارس 2016 02:37 م
وزير الرياضة الروسي: استبعاد الرياضيين الروس «غير متوقع»

اعتبر، وزير الرياضة الروسي فيتالي موتكو، اليوم الثلاثاء، أن الاستبعاد الجماعي للرياضيين الروس، بسبب تعاطيهم عقار الميلدونيام «غير متوقع»، مؤكدًا أن هذا ليس له علاقة بالمشاركة الروسية في دورة الألعاب الأوليمبية القادمة، وذلك عقب إعلان لاعبة التنس الروسية ماريا شارابوفا، فشلها في اختبار المنشطات بسبب العقار ذاته.

وقال «موتكو» - في تصريحات نقلتها وكالة «سبوتنيك» الروسية، «أعتقد أن المزيد من الحالات المشابهة قد تحدث، وللأسف العديد من الرياضيين يتعاطون هذه المادة» متوقعًا أن يتم فتح تحقيق جدي وإتخاذ قرارات حاسمة بشأن استخدام عقار الميلدونيام في مختلف الألعاب الرياضية في روسيا.

وكانت لاعبة التنس الدولية ماريا شارابوفا، قد أعلنت الليلة الماضية في مدينة لوس أنجلوس الأمريكية عن فشلها في المرور من اختبار المنشطات قبل بطولة أستراليا المفتوحة للتنس، وذلك بسبب عقار الميلدونيام الذي وضعته الهيئة الدولية لمكافحة المنشطات على قائمة الممنوعات في يناير الماضي، فيما ادعت شارابوفا أنها تتعاطاه منذ 10 سنوات لأسباب صحية بناءًا على تعليمات طبيبها الخاص.

إضافة إلى ذلك، تم إيقاف المتزلجة الروسية المحترفة إيكاترينا بوبروفا، بعد أن عثر على آثار العقار ذاته في دمها خلال اختبار المنشطات.

ولفت «موتكو» إلى أن استبعاد اللاعبين الروس لن يؤثر على مشاركة الفريق الروسي في دورة الألعاب الأوليمبية، المقرر عقدها في البرازيل الصيف المقبل، مؤكدًا «ما حدث لشارابوفا وبوبروفا لن يؤثر على مشاركتنا في الأوليمبياد، فهذه قضايا غير مرتبطة ببعضها تمامًا».

وأشار موتكو إلى أن بلاده حاولت إيضاح تلك الفكرة لشركائها الغربيين، ولكنهم يخضعون لتأثير الرأي العام، مشددًا على أنه لا أحد يستطيع أن يخفي استخدام المنشطات هذه الأيام على أي مستوى، فهذا مجرد خداع للرأي العام.

ومن جانبه، أكد رئيس اتحاد التنس الروسي شاميل تاربيشتشيف - في تصريحات لوكالة «تاس» الروسية - أن «ماريا شارابوفا ستكون قادرة على المشاركة في أوليمبياد البرازيل»، معتبرًا أن استبعادها مجرد «كلام فارغ»، ومبررًا ذلك بأن «اللاعبين يتعاطون ما ينصحهم به أطباؤهم، وأنا أعتقد أن شارابوفا ما زال لديها فرصة للعب في الدورة الأوليمبية، ولكننا سنرى كيف ستتطور الأحداث الحالية».

وتأتي قضية «شارابوفا وبوبروفا» بعد تقرير الهيئة الدولية لمكافحة المنشطات في نوفمبر الماضي، الذي اتهم روسيا بالعديد من الانتهاكات، فيما يخص اللائحة العالمية لمكافحة المنشطات، موصية في النهاية بحظر هذه الدولة من المسابقات الرياضية الدولية.

وتعهدت السلطات الروسية ببدء تنفيذ برنامج تطهير شامل تلبية لطلبات الهيئة الدولية حتى يتم السماح للرياضيين الروس بالمشاركة في الدورة الأوليمبية في ريو دي جانيرو عام 2016.

وفي هذا الشأن، ذكر موتكو أن «إعادة النظر بشكل كامل في الرياضات الروسية وسط قضايا تعاطي المنشطات قد يستغرق من 3 إلى 4 سنوات»، داعيًا الاتحادات الرياضية في بلاده والمدربين واللاعبين لأن يكونوا أكثر تحملًا للمسؤولية في حال حدث المزيد من الاستبعادات.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق