بطريرك الكنيسة الصربية الأرثوذكسية يزور كلية «أثناسيوس» القبطية

السبت، 12 مارس 2016 05:50 م
بطريرك الكنيسة الصربية الأرثوذكسية يزور كلية «أثناسيوس» القبطية
كلية «أثناسيوس» القبطية
إسراء فتحي

زار البطريرك «إرينيج» رئيس الكنيسة الصربية الأرثوذكسية، يرافقه المطران الدكتور «أمفيلويجي» مطران «مونتينجرو وليتورال»، والأسقف «إيرينيج» أسقف الكنيسة الصربية الأرثوذكسية بأستراليا ونيوزيلنده، كلية البابا أثناسيوس اللاهوتية بدونفال– ملبورن، حيث كان في استقباله نيافة الأنبا «سوريال» أسقف ملبورن وعميد الكلية وأعضاء هيئة التدريس.

كما استقبل الضيف الصربي لدى وصوله كورال الكلية بالألحان ومجموعة من حاملي الأعلام من طلبة كلية القديسة مريم.

وفي مستهل محاضرته التي ألقاها على طلبة الكلية والتي حملت عنوان «علم اللاهوت بمثابة الأمل لمستقبل الكنيسة» وصحبها ترجمة من الأسقف إيرنيج، قدم «إرينيج» التحية للكنيسة القبطية الأرثوذكسية التي عانى أبناؤها طويلًا وبالأخص ذَكَرَّ 21 شهيدًا- الأقباط- الذين استشهدوا في ليبيا عام 2015.

كما أكد خلال المحاضرة على أهمية الأسس الآبائية، والليتورجية، والأفخارستية لعلم اللاهوت، مسلطا الضوء على التكامل الأساسي للحياة الليتورجية للكنيسة مع علم اللاهوت.

وغرس«إرينيج» تفاؤلًا عميقًا في مستقبل الإيمان الأرثوذكسي. وعمل على تشجيع الجميع لإحتضان قلب موحد ورجاء مفرح في الكنيسة الأرثوذكسية لضمان بقاء التقليد الإيماني القديم ذو صلة في عالم حديث فعال.

من جانبه، رحب عميد ورئيس كلية الأنبا أثناسيوس القبطية الأرثوذكسية نيافة الأنبا سوريال أسقف ملبورن في كلمته، بقداسة البطريرك قائلا: «هذه المناسبة المفرحة رددت صدى كلمات المرنم: «هُوَذَا مَا أَحْسَنَ وَمَا أَجْمَلَ أَنْ يَسْكُنَ الإِخْوَةُ مَعًا» (مز 133).

وأضاف أسقف ملبورن، إن علاقات المحبة القوية التي تأسست بين الكنائس الأرثوذكسية غير الخلقيدونية والكنائس الأرثوذكسية الخلقيدونية، بُنيت على مدى الوقت من خلال المشاورات الرسمية وغير الرسمية، والحوار.

كما أكد سوريال على أن بيانًا صدر بواسطة رؤساء الكنائس الأورثوذكسية الشرقية عن «الرغبة في الإستمرار، رغم الصعوبات، في الحوارات اللاهوتية مع المسيحيين الآخرين وبالمِثل أيضًا الحوارات بين الأديان خاصة مع اليهودية والإسلام على اعتبار أن الحوار يشكل الطريق الوحيد لحل الخلافات بين الناس خاصة في وقت مثل وقتنا هذا، حينما كل نوع من الإنقسام، بما فيهم أولئك بإسم الدين، يهددون سلام الشعوب ووحدتهم».

وأشار نيافته إلى معاناة الكنيسة الصربية الأرثوذكسية التي ما زالت تشهد للمسيح في كوسوفو وميتوهيجا. وعقب الكلمات أنشد خورس الشمامسة مجموعة من الألحان المناسبة.

كما قدم نيافة الأنبا سوريال، هدية تذكارية عبارة عن أيقونة للقديس إيرينيؤس رسمت خصيصا لقداسة البطريرك بيد راهبات دير رئيس الملائكة ميخائيل للراهبات والتابع للكنيسة القبطية،
حضر اللقاء نيافة الأسقف إيزيكيل، ونيافة الأسقف إياكوفوس من الكنيسة اليونانية الأرثوذكسية بأستراليا، وممثلون من مذاهب مسيحية متعددة، ونائب رئيس جامعة اللاهوت البروفيسور بيتر شيرلوك، ورؤساء الكليات وهيئة التدريس، وكهنة إيبارشية ملبورن.

على صعيد آخر، زار البطريرك الصربي أيضا دير رئيس الملائكة ميخائيل الرهبات المجاور لكلية البابا أثناسيوس حيث استقبلته الراهبات بالألحان، وأنشد قداسته ومرافقوه «التوبراريون» الخاص برئيس الملائكة ميخائيل.

هذا وقد وجه قداسة البطريرك الدعوة لنيافة الأنبا سوريال لزيارة الكنيسة الصربية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق