الخارجية الهندية تؤكد تميز العلاقات بين «السيسي» ورئيس وزراء بلاده

الأربعاء، 16 مارس 2016 11:35 ص
الخارجية الهندية تؤكد تميز العلاقات بين «السيسي» ورئيس وزراء بلاده
فيكاس سواروب المتحدث الرسمي بإسم وزارة الخارجية الهندية

أكد فيكاس سواروب المتحدث الرسمي بإسم وزارة الخارجية الهندية، على تميز العلاقات التي تربط رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بالرئيس عبدالفتاح السيسي، وتطلع بلاده لعقد قمة بين الرئيسين قريبا للبناء على اللقاءات السابقة التي تمت بينهما لمصلحة شعبى البلدين.

وقال المتحدث الرسمي للخارجية الهندية، الذي يشغل كذلك منصب المتحدث بإسم رئيس وزراء الهند فيما يخص الشئون الخارجية، خلال لقائه اليوم مع وفد صحفي إفريق ييزور نيودلهي حاليًا، إن رئيس الوزراء مودي عقد لقاء قمة مع الرئيس السيسي على هامش منتدى قمة الهند إفريقيا العام الماضي في نيودلهي كما عقدا لقاء ثانيًا في نيويورك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقال سواروب: إن هناك تطابقًا في الرؤى بين الرئيسين إزاء العديد من الموضوعات الدولية والإقليمية الهامة، واعتقد أنه سيكون هناك زيارة على مستوى القمة بينهما فى وقت قريب.

وحول عدم انخراط الهند بشكل واضح في جهود مكافحة الإرهاب بالشرق الأوسط، أكد المتحدث بإسم الخارجية الهندية إنه لا توجد دولة عانت من الإرهاب مثل الهند التي عانت منه وواجهته منذ الثمانينات القرن الماضي، ومعظم دول الغرب تحركت بعد 11 سبتمبر وكانوا يتجاهلون دعواتنا لمكافحة الإرهاب بدعاوى مختلفة، لذلك بالنسبة لنا فإنه من المهم لنا مكافحة الإرهاب دونما تفرقة فالارهاب واحد ليس فيه إرهاب سيىء وآخر جيد.

وفيما يخص داعش قال سواوروب: إن تنظيم داعش الإرهابي لديه 39 رهينة هندية بالعراق و3 رهائن آخرين في ليبيا، ونحن دفعنا وندفع ثمنا باهظا للإرهاب، مؤكدًا على أن الهند في الجبهة الأمامية لمكافحة الإرهاب، ونواجهه ليس فقط من الناحية العسكرية بل أيضا من النواحي السياسية والإنسانية والقانونية والاجتماعية.

وأضاف، أن الهند إتخذت مبادرات عديدة لمواجهة الراديكالية، فلدينا ثاني أكبر عدد سكان من المسلمين بالعالم، والآن لم نسمع عن إنضمام أي مواطن هندي لطالبان وداعش على سبيل المثال.

وأوضح أن الهند سوف تستضيف غدًا مؤتمر الصوفية بالهند وسيتحدث خلاله رئيس الوزراء مودى لعرض الرؤية الهندية للإسلام وكيف عززت تلك الرؤية من الأخاء بين الدول والجماعات.

وأوضح المتحدث بإسم الخارجية الهندية أنه من الناحية القانونية فقد كانت الهند من أوائل الدول التى دعت لعقد معاهدة دولية لمكافحة الإرهاب الدولي، والأن هناك 13 اتفاقيه جزئية للإرهاب في الأمم المتحدة تتعلق بالقرصنة والإختطاف ولكن ليس هناك اتفاقية شاملة لها إطار شامل كمظلة توضح الإرهاب وغير الإرهاب، ويجب التأكيد على أن الإرهاب هو أي عمل يسبب قتل أو ايذاء للناس الابرياء بصرف النظر عن أي أيديولجية، وهو ما تعمل عليه الهند منذ عام 1996 عندما قدمنا مشروعا لهذه الاتفاقية الشاملة ولم يتم التصديق عليها، ويتحدث عنها رئيس حكومتنا دوما سعيا لإقرارها.

وشدد على أن الهند ليست في تنافس مع أي طرف في إفريقيا وإنما تتحرك في إطار تلبية متطلبات الدول الإفريقية، مؤكدًا على أن الهند شريك لا يضع شروطا سياسية لمساعداته للدول الإفريقية.

من ناحية أخرى أشار المتحدث بإسم الخارجية الهندية إلى أن حكومته حرصت على دعوة وفد من كبار الصحفيين الأفارقة في إطار المساعي الرامية لتدعيم أهداف منتدى قمة الهند إفريقيا الذي عقد بالعاصمة نيودلهي العام الماضي وتعزيز التفاعل على مستوى الرأي العام لإتاحة الوصول لمعلومات صحيحة عن الجانبين والتطورات فيهما.

وأوضح أن بلاده تسعى بقوة لتعريف الدول والشعوب الإفريقية بما يحدث بالهند من إصلاحات وتطورات إيجابية مقارنة بالستينات والسبعينات من القرن الماضي.

وأشار في هذا الصدد، إلى أن مدينة حيدر أباد التي يزورها الوفد الصحفي الإفريقي هي موطن صناعة تكنولوجيا المعلومات والأدوية وهي منتجات مهمة للدول الإفريقية حيث أن نسبة كبيرة من الأمصال والأدوية في دول إفريقيا تأتي من الهند بالرغم من المعارضة من جانب شركات الأدوية الغربية العملاقة لكن هذه سياسة عامة للهند التي تنظر في اتباعها لاعتبارات عديدة تتخطى اعتبارات الربح.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق