خطة «شفيق» للصلح بين «عنان» و«آل مبارك».. كلف قيادات حزبه بالإتصال بـ«عنان» والتوسط للصلح مع الفريق الهارب للإمارات.. والخطة تتضمن تحالف الإثنين مع جمال مبارك لمواجهة «السيسي»

السبت، 19 مارس 2016 01:23 م
خطة «شفيق» للصلح بين «عنان» و«آل مبارك».. كلف قيادات حزبه بالإتصال بـ«عنان» والتوسط للصلح مع الفريق الهارب للإمارات.. والخطة تتضمن تحالف الإثنين مع جمال مبارك لمواجهة «السيسي»
احمد شفيق

المعارضة في مصر، "سبوبة" يجيد اللعب علي أوتارها شخصيات فضلت اللعب من وراء الكواليس، فالصفقات والاتفاقات والضرب من تحت الحزام لعبة يجيدها من فشلوا في مواجهة خصومهم في النور، هكذا تدار السياسة في مصر فمن كان يظن أن يتلاقى الفريق أحمد شفيق، رئيس الوزراء الأخير، في حكم مبارك والمرشح الرئاسي الخاسر أمام محمد مرسي، مع خصمه اللدود سامي عنان، رئيس أركان حرب القوات المسلحة سابقا، بعد أن وجه الأول للثاني عشرات الاتهامات في المشاركة بتزوير نتيجة الانتخابات الرئاسية التي جرت في عام 2012.

أخيرا بدأت التسريبات تظهر للنور حول اتصالات سرية تتم بين الجانبين في مصر والإمارات، عبر وسطاء من نظام مبارك وشخصيات حالية للتقريب بين الاثنين، خاصة وأن الخلافات امتدت لسنوات بعد هروب شفيق إلى الامارات، وإصراره على أن قيادات المجلس العسكرى باعته للإخوان، لكن جاءت المفاجأة الأخيرة لتعدل حسابات اللعبة السياسية من جديد.

والأسباب حسب مقربين من الاثنين جاءت بتكليفات من طرف ثالث لم تظهر بصماته بعد لكن يبدو أن العلاقة، جاءت فى شكل خطة لتحالف الثلاثة ضد الرئيس عبد الفتاح السيسي خاصة، وأنهم جميعا أصبحوا منذ فترة طويلة خصوما للنظام الحالي، فحسب المعلومات فإن بعض الشخصيات داخل حزب الحركة الوطنية والذي يتزعمه الفريق أحمد شفيق قامت باتصالات منذ أيام قليلة مع الفريق سامي عنان، وطلبت منه نصا أن يتوسط للصلح بين الاثنين بدعوى انهم ابناء مؤسسة واحدة وهي القوات المسلحة وأن الخلاف بينهم سياسي ويمكن الجلوس والاستماع لوجهات النظر واستبيان الحقيقة التي يرى شفيق انها كانت بسبب الانتخابات الرئاسية.

وحسب المصادر فان "عنان" لم يمانع خلال تلك الجلسة من الجلوس مع شفيق للتأكيد له على أن المجلس لم يبعه للإخوان كما يدعي، لكن كانت هناك حسابات وظروف وآليات أدت الى النتيجة التي ظهرت ولم يكن المجلس له دخلا فيها.

وحسب المصادر فإن "شفيق" هو من طلب الصلح خاصة وانه كانت لديه معلومات موثقة حول تحركات حمدين صباحي لإعلان مبادرته المعروفة بـ«نصنع البديل»، والتي تسببت في ازعاج كبير لشفيق ورأي أن حمدين يجهز نفسه مرة أخرى للترشح للانتخابات الرئاسية كما أنه يعلن نفسه ممثل المعارضة في مصر.
وحسب المعلومات فإن تحركات شفيق بدأت بتعليمات من جهة ثالثة للتحرك مبكرا وافساد خطة صباحي من ناحية ومن ناحية أخرى تشكيل جبهة موحدة وقوية ضد الرئيس عبد الفتاح السيسي ورجاله، خاصة وانه يعلم أن عنان لديه نفس الخصومة مع النظام بعد منعه من الظهور في المناسبات العسكرية على غرار المشير طنطاوي والإعلام أيضا، وقبلها مورست معه ضغوط كبيرة لعدم الترشح في الانتخابات الرئاسية وبالتالي فان من صالح عنان ان يدخل في جبهة او تحالف يمكنه الصمود امام النظام الحالي خاصة وان تفككهم يحول دون القدرة علي الظهور في شكل المعارضة

وحسب المعلومات فان شفيق يلعب دورا خفيا يبدو انه سيكون عرابا لعلاقة انتهت بين عنان وعائلة مبارك منذ خلع الاخير من الحكم في 11 فبراير 2011 ومنذ ذلك الوقت وهناك حالة من الخصام التام بين عنان وعائلة مبارك التي تعتبر الفريق احد اهم الاسباب في الاطاحة بالرئيس الاسبق كما انه آمر مع الامريكان علي حكم مبارك

وحسب المصادر فان معادلات اللعبة قد تغيرت ولم يعد هناك علي الساحة سوى عنان وشفيق اللذان يمكن ان يكونا عونا لعائلة مبارك التي اعلنت من جانبها الوقوف في وجه النظام الحاكم معتبرة انها تتعرض للظلم فيما تخطط هي الاخري للحلم الابدي بالدفع بجمال مبارك للحياة السياسية مرة اخرى.

وخطة العائلة التي تمت بالتنسيق مع رجال شفيق في القاهرة مفادها هو تكليف شفيق بالتقريب بين عنان وعائلة مبارك بعد ان يتحالف الفريقان معا لينضم جمال ثالثا ويكون هناك تحالف قوي يمكنه ان يمثل معارضة سياسية لنظام الرئيس عبد الفتاح السيسي
حسب المصادر فان الاتصالات الودية التي تمت ولم تكن في اي شكل رسمي حتي الان جرت مرة واحدة ولم تتكرة ثانية حتي الان ويبدو ان الاطراف الثلاثة يدرسون الامر مع مقربيهم قبل ان يبت فيه بالموافقة او الرفض خاصة وانهم يعلمون ان اعلان تحالف او تسريب اي من معلوماته قد يسبب لهم حرجا مع النظام الحالي خاصة وانهم يعلمون ان الوضع في البلاد غير مستقر واي ظهور لهم حاليا حتي من خلال اجتاماعت او اتصالات قد يتسبب في انهاء مستقبلهم السياسي علي الاقل في الشارع نظرا لشعبية الرئيس السيسي الحالية.

المصادر قالت ان جهات في الدولة علمت بتلك الاتصالات وبدا بالطبع عليها الغضب وطلبت عبر وسطاء اقناع عنان بالتزام التعليمات الصادرة له سلفا بالتزام حياته الخاصة دون العودة للظهور مجددا سياسيا علي الاقل خلال الفترة الحالية خاصة وان هناك غضب واسع ضده بسبب بعض التصرفات التي صدرت عنه خاصة عندما اصر علي كتابة مذكراته والتي تضمنت كشف تفاصيل تراها جهات في الدولة انها امن قومي ولا يجوز الكشف عنها خلال الفترة او السنوات الحالية بسبب حالة عدم الاستقرار التي كانت تعيشها البلاد اثناء اعلانه عن كتابه الخاص.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة

6 بنود مصرية تحمى فلسطين

6 بنود مصرية تحمى فلسطين

السبت، 13 ديسمبر 2025 11:00 م