«أزمة الدولار تهدد حياة الرضع».. نقص ألبان الأطفال بأنواعها من الأسوق.. مئات الأهالي في طوابير شركة الأدوية بالساحل للحصول عليها.. و«الصيادلة»: نستوردها بمليار جنيه سنويًا

الأحد، 20 مارس 2016 01:10 م
«أزمة الدولار تهدد حياة الرضع».. نقص ألبان الأطفال بأنواعها من الأسوق.. مئات الأهالي في طوابير شركة الأدوية بالساحل للحصول عليها.. و«الصيادلة»: نستوردها بمليار جنيه سنويًا
الدولار
إيهاب زيدان

طوابير طويلة وممتدة أمام مقر شركة الأدوية على كورنيش النيل بمنطقة الساحل؛ يسعى المشاركون فيها للحصول على مجرد علبة لبن أطفال مدعم من أجل أطفالهم الرضع، للتغلب على النقص الكبير للمنتج فى الأسواق، وذلك بعد إختفائه من الصيدليات.. ما دفع السوق السوداء لقول كلمتها فى هذا الأمر، خاصة بعد قرار وزارة الصحة، وتخفيض حصة ألبان الأطفال من 23 مليون علبة العام الماضي، إلى 13 مليونا فقط هذا العام.

وإشتكي المواطنين من إختفاء الألبان من الأسواق، فقالت مروة منصور: " أعاني الأمرين من أجل الحصول على علبة لبن واحدة لطفلي، وأبحث فى مختلف الصيديليات للحصول على علبة واحدة دون جدوى، ولا أدري ماذا أفعل".

وقالت "نجوي حسان"، أن رحلة البحث عن علبة لبن أطفال مدعمة بمثابة البحث عن "إبرة فى كومة من القش"، وأنها بعد معاناة طويلة توصلت إلى أحد الصيادلة الذين تجمعهم بالأسرة علاقة طيبة، وأصبحت تحصل على اللبن اللازم لرضيعها، وإبن أخيها من هذا الصيدلي، الذي يجلب لها اللبن بصفة شبه دائمة.

ومن جانبه قال الدكتور محيي عبيد، نقيب الصيادلة، إن الحكومة تتحمل جزءا كبيرا من الأزمة؛ بعدما رفضت إنشاء مصنع لإنتاج الألبان في مصر، بدلا من استيرادها والقضاء علي الأزمة بشكل جذري؛ خاصة أننا نستورد سنويا بما يتجاوز المليار جنيه من دول مختلفة، في حين أن تكلفة إنشاء المصنع لا تتجاوز 100 مليون جنيه وتنتهي الأزمة.

وأَضاف "عبيد" أن دعم الدولة غير كافٍ للبن الأطفال، والذي يمثل فقط 25 مليون عبوة شهريا، في حين أننا بحاجة إلى نحو 60 مليون علبة؛ في ظل ارتفاع أعداد المواليد بشكل مستمر، لافتا إلى إلغاء صفقة ألبان خلال الفترة الماضية؛ لأنها غير مطابقة للمواصفات العالمية، ما ضاعف من حجم الأزمة ورفع سعر علبة اللبن في السوق السوداء حتى وصلت إلى نحو 90 جنيها.

وأوضح الدكتور علي عوف، رئيس شعبة الأدوية بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن أزمة ارتفاع الدولار ساعدت على تفاقم الأزمة؛ خاصة أن 80% من احتياج المواطنين من الألبان مستوردة، وما ساعد فى تفاقم الأزمة هو أن إستهلاك مصر بالكامل من ألبان الأطفال مستوردة، على الرغم من حجم الإتهلاك الكبير للمنتج.

وعلى الجانب الآخر، قال الدكتور سيد الشاهد، مساعد وزير الصحة للشئون الإدارية، إن الأزمة في طريقها للحل؛ بعد أن يتم اعتماد المناقصة الجديدة، التي تمت خلال الأسبوع الماضي، مؤكدا وجود مخزون من لبن الأطفال في الوزارة يكفي لمدة 4 أشهر مقبلة.

وأضاف "الشاهد" أن هناك مافيا تستفاد من التضارب الموجود بالوزارة، وأن بعض شركات استيراد الألبان أصحاب المصلحة في تأخير المناقصة الجديدة، حتي يستطيعوا تحقيق أرباح أكبر، من خلال السوق السوداء.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق