«البيئة»: أنجولا تعلن إجراءات حاسمة ضد الاتجار غير المشروع بالعاج
الإثنين، 18 أبريل 2016 02:54 م
أعلنت أنغولا اليوم/الاثنين/ عن اتخاذ إجراءات حاسمة ضد الاتجار غير المشروع بالعاج، وتعهدت بإغلاق واحد من أكبر أسواق العاج المحلية في العالم وتنفيذ إجراءات أكثر صرامة لضبط تهريب منتجات الأحياء البرية عبر الحدود.
كما تعهدت أنغولا، البلد الواقع في جنوب قارة أفريقيا، بالوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاقية التجارة الدولية بأنواع الحيوانات والنباتات المهددة بالانقراض التي يستضيفها برنامج الأمم المتحدة للبيئة، بما في ذلك تكثيف جهودها لتنفيذ خطة عملها الوطنية المعنية بالعاج.
ويأتي الموقف الصارم الجديد الذي اتخذته أنغولا نتيجة تخطيط أنغولا للقيام بدور المضيف العالمي لاحتفالات يوم البيئة العالمي الذي يحتفل به يوم 5 يونيه من كل عام، وهذا العام، يأتي موضوع يوم البيئة العالمي الذي ينظمه برنامج الأمم المتحدة للبيئة، تحت عنوان مكافحة الاتجار غير المشروع بالأحياء البرية، والذي يهدف إلى حشد العمل العالمي حول هذه القضية.
وقالت السيدة ماريا دي فاتيما جارديم، وزيرة البيئة في أنغولا، خلال المؤتمر الوزاري الأفريقي المعني بالبيئة " بحضور الدكتور خالد فهمى وزير البيئة، ان اللجنة المعنية بالجرائم البيئية قدمت مرسوما يحظر بيع العاج والأعمال الفنية المصنوعة من العاج في أنغولا، ونحن بصدد نشر وحدة خاصة لمكافحة الجرائم المتعلقة بالحياة البرية في مطار لواندا الدولي، كما أننا عازمون على وضع حد لتجارة العاج وبناء أنغولا الجديدة، التي يمكن أن يزدهر فيها الناس والأنواع الفريدة على حد سواء.
وفي إشارة إلى ما تنوي أنغولا القيام به،اضافت ماريا ان أنغولا انضمت أيضا إلى 12 دولة أخرى من الدول الموقعة على مبادرة حماية الفيل، والتي تركز على حماية الفيلة الأفريقية من خلال اتخاذ تدابير مثل إغلاق الأسواق المحلية التي تبيع منتجات الأحياء البرية غير المشروعة.مشيرة الى ان أنغولا تهدف إلى إنهاء جميع عمليات التداول المحلي للعاج، وإجراء جرد قوي لمخزونات العاج والالتزام بتدميرها قبل يوم البيئة العالمي.
من جانبه،؛قال السيد أخيم شتاينر المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة ان الاتجار غير المشروع بالأحياء البرية يدمر النظم البيئية وسبل كسب العيش، والذي يؤثر بالسلب على سيادة القانون والأمن القومي، ويقوض التنمية المستدامة.
وتابع: قد شهدنا خلال السنوات القليلة الماضية اتخاذ خطوات قوية لمكافحة هذه الآفة، بما في ذلك قرار الأمم المتحدة الأول بشأن الاتجار غير المشروع بالأحياء البرية ،وتعد التزامات أنغولا بمثابة علامة بارزة أخرى ورسالة قوية إلى الصيادين الجائرين، والشبكات الإجرامية الدولية التي تدعمهم، والتي مفادها أنه ليس لديهم مستقبل بشأن هذا الاتجار غير المشروع".
واوضح اخيم ان أنغولا بدأت بالفعل بالتعامل مع التجار الذين يتعاملون في تجارة العاج في سوق لواندا بنفيكا، وهو السوق الذي يكتظ بكميات كبيرة من العاج المنحوت الذي يباع بأسعار زهيدة وسط الأكشاك التي تبيع أيضا الهدايا التذكارية القانونية للزوار الأجانب المترددين على السوق.
وقال السيد أبياس هوونغو مدير المعهد الوطني للتنوع البيولوجي ومجالات الحفظ " لقد قمنا بإبلاغ التجار عن عزمنا وقف مبيعات العاج في سوق بنفيكا، ولكن يجب علينا أن نحرص على عدم ظهور سوق سوداء موازية لهذا الاتجار، مما يجعل الأمر أكثر صعوبة للقضاء على هذا الاتجار غير المشروع.
يذكر انه في أواخر عام 2015، استضافت أنغولا المؤتمر الدولي لرابطة المدعين العامين الأفريقيين وقد دعا إعلان كواندو الذي نتج عن هذا المؤتمر إلى تعزيز التعاون الدولي في إطار اتفاقية التجارة الدولية بأنواع الحيوانات والنباتات المهددة بالانقراض، وكجزء من هذا النشاط، وبموجب منبر يوم البيئة العالمي، تتطلع أنغولا إلى إشراك الشركات الأجنبية في تقديم تعهدات لدفع عملية التغيير.