سهير صفوت: «السادات» وراء انتشار الزواج العرفى فى مصر

الخميس، 28 أبريل 2016 06:47 م
سهير صفوت: «السادات» وراء انتشار الزواج العرفى فى مصر
الرئيس الراحل محمد أنور السادات
أحمد كمال

قالت الدكتورة سهير صفوت أستاذة علم الاجتماع المساعد بكلية التربية بجامعة عين شمس، إن هناك 3 أسئلة تمثل محكات رئيسية خاصة بموضوع الزواج، مؤكدة أن هناك فارق كبير بين الزواج والتزاوج، وأن الزواج هو عملية اجتماعية محكومة بضوابط ومعايير.

وأضافت صفوت، بكلمتها خلال الندوة بعنوان "هتجوز رسمى"، وذلك لمكافحة انتشار ظاهرة الزواج العرفى، التى نظمها عدد من طلاب قسم العلاقات العامة والإعلان بكلية الإعلام جامعة القاهرة، اليوم الخميس، أن الإنسان بطبعه كائن اجتماعى يبحث عن السكينة والخصوصية، مؤكدة أن الزواج حصن وستر للإنسان، وذلك للبعد عن المحرمات، مشيرة إلى ضرورة وجود التقارب المناسب بين الزوجين اجتماعيا وعمريا.

وتابعت أستاذة علم الاجتماع المساعد بكلية التربية بجامعة عين شمس، أن الزواج حياة كاملة وليس لمجرد إشباع الغرائز الجنسية فقط، مؤكدة أن ظاهرة الزواج العرفى انتشرت منذ تسيعنيات القرن الماضى، قائلة "الزواج العرفى هو ابن شرعى لظروف مجتمع وحقب تاريخية لتكسير أطراف المجتمع"، مؤكدة أن الطبقة الوسطى فى أى مجتمع هى رمانة الميزان وهى حاملة القيم وتلتزم بقيم العيب والصح والخطأ.

وأكدت صفوت، أن الزواج العرفى نتاج لتغييرات مجتمعية شهدتها مصر، إذ أن سياسة الدولة المصرية تغيرت من الاشتراكية إبان حكم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر إلى الرأس مالية خلال حكم الرئيس الراحل محمد أنور السادات، مؤكدة أنه خلال هذه الحقبة سافر عديد من المصريين لدول الخليج لوجود النفط وتوفر فرص العمل هناك وظهر حينها مصطلح الأسرة العرجاء لوجود الزوج خارج الدولة والأسرة مع الزوجة بالداخل.

وأوضح أستاذة علم الاجتماع المساعد بكلية التربية بجامعة عين شمس، قائلة "هناك حالة إباحية بالشارع المصرى والتليفزيون عرض مستمر للإباحية الجنسية طول اليوم وفعل ظاهرة التحرش ليس رجل بأنثى فقط إنما اللأنثى بأنثى ورجل برجل أيضا وأصبح هناك تفكيك داخل الأسرة وغياب القيم الاجتماعية، فنحن نتدهور ولا نتقدم ونحن فى حالة انفلات مجتمعى وفى حالة تفكيك المنظومة يظهر الزواج العرفى من الشباب للتمرد وتحقيق النزوات الجنسية".

وأكد صفوت، أن حل مشكلة الزواج العرفى فى تكاتف المؤسسات الاجتماعية، قائلة "لابد من تغيير الخطاب الدينى لأن الشباب ضحايا وأنتم أكثر وعى من الأكبر سنا ونحتاج لأن ترجع الأسرة مرة أخرى وعلى الدولة العمل على تطوير مشروع دولى للشباب".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة