قاضي «سجن بورسعيد»: مجموعة من «الأشرار» حرضت المتهمين على نشر الفوضى
السبت، 30 أبريل 2016 12:25 م
قاضى اقتحام سجن بورسعيد المحكمة على يقين كامل ان هؤلاء المتهمين كانوا ورائهم مجموعة من الاشرار و المجرمين للتحريض و المساعدة من خلال تمويلهم بالمال و السلاح
واعتلت هيئة المحكمة منصة العدالة ليعلن المستشار محمد السعيد عن فتح الجلسة قائلا بسم الله الرحمن الرحيم .. وقال نظرا لما تناولته القضية على من احداث وقعت على مدار 3 ايام متتالية استشهد خلالها عدد من رجال الشرطة و المواطنين بلغة 42 متوفي و اصابة ما يزيد عن 70 مصابا بل وكان الخراب و الدمار يعم تلك المدينة الفاضلة ..ولولا تدخل رجال القوات المسلحة ومقاومة رجال الشرطة و اهالي بورسعيد الشرفاء المنتمين لها و ذلك ساقول الان بعض حيثيات الحكم التي استندت المحكمة عليها في اسبابها و خاصة ان المحكمة قد عدلت القيد و الوصف تعديلا جزريا و انه و ان كان لمحكمة الجنايات ان تغير في الحكم وصف الافعال المبينة بامر الاحالة دون لفت نظر المتهم بشرط الا توقع عليه عقوبة اشد من العقوبة المقررة عليه وفقا لمواد المحال لها للمحكمة المقررة للجريمة و الموجه اليه .
واضاف كما و ان المحكمة وهي تفصل في القضية لا تتقيد بالواقعة في النطاق المرسوم لها بامر الاحالة بل تنظر في الواقعة الجنائية على حقيقتها وفقا لما تبين لها من التحقيق في الدعوى الجنائية لكي تحدد المحكمة الصورة الحقيقة للواقعة وليس ابراءا للعدالة ..وحسب المحكمة ان تقول كلمتها وفقا لما تكون لدى عقيدتها و اطمئن اليها وجدانها وضمائرها من واقعة الاوراق و التحقيقات التي جرتها المحكمة و اطلعت عليها على مدار عام كامل و3 اشهر مراعية في ذلك رب العباد وضميرها .
و اشار الى ان المحكمة على يقين كامل ان هؤلاء المتهمين كانوا ورائهم مجموعة من الاشرار و المجرمين للتحريض و المساعدة من خلال تمويلهم بالمال و السلاح ونسيوا هؤلاء انهم ابناء وطن واحد تربوا على ارضه و تنفسوا من هواءه ..الا ان ذلك لم يشفع لهم في شى و سعوا في مدينة بورسعيد الباسلة فسادا وخرابا و تدميرا و قد نتج عن ذلك استشهاد 41 من الشرطة و الاهالي امتزجت دمائهم ببعضها فضلا عن الصابين الذين بلغ عددهم 884 مصابا ومنهم من اقعدته اصابته عن الحركة و الحياة.
ولقد حاولت المحكمة بحثا و تحقيقا الوصول الى هؤلاء الى المجرمين الاشرار لمعرفتهم حتى تقتص العدالة منهم ..و حتي تستريح ارواح هؤلاء الشهداء الا ان اوراق القضية لم تكشف عنهم ..فان المحكمة تكلف اجهزة الدولة و المختصين بموالاة البحث والتحري عنهم و تهيب بالنيابة العامة بالبحث عن النيابة عن باقي المتهمين للوصول اليهم اي كان وضعهم و افكارهم و انتماءاتهم فدولة الحق الى قيام الساعة .
وقال رئيس المحكمة بسم الله الرحمن الرحيم " ولو أن لكل نفس ظلمت ما في الأرض لافتدت به وأسروا الندامة لما رأوا العذاب وقضي بينهم بالقسط وهم لا يظلمون " صدق الله العظيم ..لكل ما تقدم و بعد الاطلاع و المداولة اصدرت المحكمة حكمها المتقدم.