«وول ستريت جورنال»: صراع السلطة التركي يهدد العلاقات مع الغرب

الخميس، 05 مايو 2016 02:47 م
«وول ستريت جورنال»: صراع السلطة التركي يهدد العلاقات مع الغرب

ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يستعد لإحكام السيطرة على السلطة، بعدما أشار رئيس الوزراء أحمد داوود أوغلو إلى أنه سيستقيل وسط صراع سلطة يعقد جهود أنقرة لتشكيل علاقات أعمق مع أوروبا والولايات المتحدة.

وأوضحت الصحيفة -في سياق تقرير نشرته اليوم الخميس على موقعها الإلكتروني- أن القرار المفاجئ لداوود أوغلو بالرحيل من منصب القيادة الذي شغله منذ أغسطس 2014 جاء عقب ساعات من موافقة الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي على اتفاق من أجل ضمان سفر المواطنين الأتراك بدون تأشيرات إلى التكتل، وهو إجراء حصل عليه مقابل حل أزمة اللاجئين في أوروبا.

وقالت الصحيفة: إن القرار، الذي أعقب اجتماع استمر ساعتين تقريبا بين القائدين، رجح حل الشراكة السياسية الأكثر أهمية في تركيا، وإن القرار خلق أيضا مخاوف جديدة بالنسبة لزعماء الاتحاد الأوروبي حول التزام تركيا بطمأنه التكتل بالتزامها بحكم القانون والحريات الأساسية وقد يزيد توتر العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا.

وأشارت إلى أن داوود أوغلو ينظر إليه على نطاق واسع في الغرب كإصلاحي مهتم بتعميق التعاون على المدى الطويل مع أوروبا وشخص ظهر كمحاور رئيسي في يساهم في التواصل واشنطن وأنقرة خلال السنوات الأخيرة، في حين ينظر إلى أردوغان بتشكك – إن لم يكن سخرية – من جانب الزعماء الأوروبيين الذين ينتقدون حملات الرئيس ضد المعارضة الداخلية.

ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن قرار داوود أوغلو بترك منصبه يمكن أن يزيد العلاقات سوءا بين أنقرة وواشنطن التي تعتمد على تركيا في قتالها الآخذ في التنامي ضد تنظيم "داعش"، ونوهت إلى أنه بحسب مسئولين غربيين وحلفاء سياسيين للرجلين، فإن التوترات بين أردوغان وداوود أوغلو بدأت منذ أسابيع حيث سعى كل منهما إلى إظهار نفوذه في المفاوضات مع الزعماء الغربيين الذين يعملون من أجل تدعيم اتفاق هش حد من تدفق المهاجرين واللاجئين إلى أوروبا.

ونقلت الصحيفة عن أيكان إردمير باحث في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات ومشرع سابق من المعارضة، قوله: إن "أردوغان يحتاج لأن يكون رجلا يحظى بنسبة 100% من التأييد. فهو لا يريد أية معارضة".

ونسبت الصحيفة إلى سونر كاجابتاي مدير برنامج الأبحاث التركية في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، قوله: إن "أردوغان لا يطلب استقالة داوود أوغلو فحسب بل أنه سيختار أيضا رئيس الوزراء القادم والرئيس القادم لحزب العدالة والتنمية كذلك. وهذا يظهر أن أردوغان رئيس الدولة ورئيس الحكومة ورئيس حزب العدالة والتنمية ورئيس كل شيء في تركيا".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق