تفاصيل لقاء الطيب واولاند.. «شيخ الأزهر»: ندعم فرنسا لتصحيح صورة الإسلام.. تعاون مشترك بين البلدين لتثقيف الأئمة.. ويؤكد الشرق غرق إلى أذنيه فى مستنقعات الدم واليتم.. والرئيس الفرنسي يشيد بجهود الأزهر

الثلاثاء، 24 مايو 2016 08:11 م
تفاصيل لقاء الطيب واولاند.. «شيخ الأزهر»: ندعم فرنسا لتصحيح صورة الإسلام.. تعاون مشترك بين البلدين لتثقيف الأئمة.. ويؤكد الشرق غرق إلى أذنيه فى مستنقعات الدم واليتم.. والرئيس الفرنسي يشيد بجهود الأزهر
نور اسماعيل

أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، خلال كلمته بالمؤتمر العالمى حول حوار الأديان فى فرنسا، اليوم الثلاثاء، على العديد من النقاط الهامة حول تصحيح صورة الإسلام أمام العالم، مؤكداً أن الأزهر يدعم السلام العالمي في المجتمعات وخاصة في فرنسا ويدين الاعمال الارهابية وسفك دماء، مضيفاً أن الشرق غرق إلى أذنيه فى مستنقعات الدم واليتم والتهجير.


تصحيح الصورة المغلوطة عن الإسلام
أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، ورئيس مجلس حكماء المسلمين، أن الأزهر سوف يدعم فرنسا في تصحيح الصورة المغلوطة التي أخذت عن الاسلام من خلال الأحداث الارهابية في فرنسا وبلجيكا ودول اخرى.
جاء ذلك في تصريح له عقب لقاءه بالرئيس اولاند بقصر الاليزيه بحضور وزيري الخارجية الفرنسي جون مارك ايرولت والداخلية برنار كازنوف.

دعم السلام العالمي
وقال شيخ الأزهر إن ابرز النقاط التي تم تناولها هي التأكيد على ان الأزهر يدعم السلام العالمي في المجتمعات وخاصة في فرنسا ويدين الاعمال الارهابية وسفك دماء الفرنسيين في إشارة الى هجمات باريس في يناير ونوفمبر الماضي.

تعاون مشترك
وأضاف أنه اتفق مع الرئيس اولاند على ان الأزهر سوف يتبادل باعتباره المؤسسة العالمية الكبرى التي يدرس فيها الاسلام دراسة موضوعية وحقيقية سوف يسهم في ان يعلم المثقفون والأئمة الجدد حول هذا الموضوع بالتعاون مع المؤسسات الاسلامية الصحيحة في فرنسا والتي تقوم بدور كبير في تثقيف الائمة والدعاة.

الأزمة العالمية
كما أكد شيخ الأزهر، على ضرورة بحث حكماء الغرب والشرق عن مخرج من الأزمة العالمية، قائلا :«الأزمة إن تركت تتدحرج مثل كرة الثلج فإن البشرية كلها سوف تدفع الثمن دمار وسفك الدماء، وربما بأكثر مما دفعته فى الحربين العالميتين».
وأدان «الطيب» خلال كلمته بالمؤتمر العالمى حول حوار الأديان فى فرنسا، ما شهدته باريس من عمليات إرهابية، قائلا: «باريس شهدت ليلة سوداء فقدت فيها 140 ضحية وسفكت دماؤهم فى غمضة عين فى حادثة إرهاب أسود لا يختلف اثنان على رفضه وازدراء مرتكبيه».

الضمير العالمى والإنسانى
وتابع: «هناك حوادث أشد دموية تحدث كل يوم فى الشرق الذى غرق إلى أذنيه فى مستنقعات الدم واليتم والتهجير والهروب إلى غير وجه دون مأوى أو غذاء أو غطاء"، مشيرا إلى أن هذه الحوادث تفرض على أصحاب القرار أن يتحملوا مسئوليتهم كاملة أمام الضمير العالمى والإنسانى».


الاشادة بجهود الأزهر

وفى ذات السياق أشادت فرنسا بجهود الأزهر الشريف وفضيلة الأمام الأكبر فى التصدي للانحرافات المتطرفة عن الدين.

وقال بيان للرئاسة الفرنسية «الأليزيه» عقب لقاء الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند مع شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب بقصر الإليزيه، أن اللقاء تناول الأولويات الفرنسية في هذا المجال والوضع في فرنسا حيث أشاد الرئيس الفرنسي أيضا بجهود ممثلي الإسلام في فرنسا للمساهمة في منع التطرّف. 


الدفعة الثانية من الأئمة
كما اعتمد وزير الأوقاف الدكتور، محمد مختار جمعة، اليوم، إيفاد الدفعة الثانية من الأئمة الحاصلين على دعوات خاصة دون تحمل الوزارة لأي أعباء مالية لإحياء شهر رمضان المبارك لعام 1437هــ وعددهم 9 أئمة.
وأوضح بيان لوزارة الأوقاف أن قرار وزير الأوقاف تضمن إيفاد هؤلاء الأئمة إلى دول فرنسا وألمانيا وبلجيكا وأسبانيا لإحياء ليالي شهر رمضان التي تنظمها المساجد والجاليات والمراكز الإسلامية في تلك الدول.
وأشار البيان إلى أنه تم إجراء الاختبارات اللازمة لإيفاد هؤلاء الأئمة بما يتناسب والمهمة اليى يقومون بها حيث يتولى هؤلاء الأئمة قراءة القرآن وتوضيح صحصح الدين والرد على أسئلة المصلين وإقامة صلاة التراويح والتهجد.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق