الإمارات تطالب بالقضاء على محاولات تشويه الحضارة العربية والإسلامية
الأربعاء، 25 مايو 2016 01:42 م
طالب الدكتور سلطان الجابر وزير الدولة الإماراتي رئيس المجلس الوطني للإعلام بدولة الإمارات العربية المتحدة بضرورة تضافر الجهود للقضاء على محاولات تشويه الحضارة العربية والإسلامية والتصدي للتطرف والإرهاب واجتثاث جذوره الفكرية.
وأكد الجابر - في كلمته اليوم /الأربعاء/ خلال افتتاح أعمال الدورة السابعة والأربعين لمجلس وزراء الإعلام العرب - أن الظروف والتحديات الكبيرة التي تمر بها المنطقة تستدعي تكثيف ومضاعفة الجهود سعيا لإستعادة الأمن والاستقرار ،مشددة على أهمية دور الإعلام في ذلك .
وطالب الجابر - رئيس الدورة السادسة والأربعين لمجلس وزراء الإعلام العرب - بتعزيز التنسيق ليقوم الإعلام العربي بدور فاعل في تسليط الضوء على القضايا التي تشهدها الساحة العربية، بما في ذلك إيضاح الجهود الكبيرة التي يبذلها التحالف العربي في مكافحة الإرهاب في اليمن ونجاحاته الاخيرة في مواجهة تنظيم القاعدة هناك.
ودعا الجابر - في هذا الصدد - إلى الوقوف مع المملكة العربية السعودية ودعم جهودها في تأمين استضافة حجاج بيت الله الحرام بعيدا عن أي أبعاد سياسية.
واقترح الجابر توسيع نطاق ميثاق الشرف الإعلامي العربي بحيث يشمل - أيضا - الإعلام الالكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي، خاصة وأن هذه الخطوة ستسهم في تحصين المجتمعات العربية ضد التطرّف والإرهاب.
وحذر الجابر من خطورة أن أعداد كبيرة من جيل الشباب في العالم العربي تستقبل المعلومة من المنصات الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي والتي لا يميز العديد منها بين المعلومة والرأي، مؤكدا استعداد الإمارات للتنسيق والتعاون ودعم كافة الجهود الهادفة الى الارتقاء بالإعلام العربي.
وشدد على أن ما يمر به العالم العربي يتطلب استمرار المحور الفكري، الذي اقترحته دولة الامارات للدورة السابقة لمجلس وزراء الإعلام العرب حول"دور الإعلام في نشر قيم التسامح ومكافحة التطرّف.
وطالب الوزير الإماراتي - في الإطار ذاته - بتفعيل العمل الإعلامي من أجل إبراز قيم التسامح والعيش المشترك، التي تعكس المضمون الفكري والإنساني للحضارة البشرية وتشكل علاجا لمواجهة التطرّف والارهاب.
وطرح الجابر رؤية الإمارات لدور الإعلام، التي تتناول بجانب نقل الأخبار بمصداقية التركيز على التثقيفي والتوعوي للإعلام كأهم وسيلة لمكافحة التطرّف والإرهاب، منوها بمبادرات بلاده في هذا الصدد والتي تركز - أيضا - على دور الإعلام في نشر قيم التسامح والوسطية وأبعاد الإنسانية للإعلام والارتقاء بالمجتمعات والحفاظ على الهوية الوطنية في ظل العولمة ولمواجهة التطرّف الفكري.
كما نوه بالجهود المماثلة في العالم العربي، داعيا إلى استمرار هذه المبادرات الإيجابية ومتابعة تنفيذها ،والاستراتيجية الإعلامية العربية المشتركة لمكافحة الاٍرهاب والاتفاق مع جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالمملكة العربية السعودية لتنفيذ هذه الاسترتيجية.