ندوة حول «الأسس السليمة لتربية الأبناء» بإعلام مطروح

الأربعاء، 25 مايو 2016 04:02 م
ندوة حول «الأسس السليمة لتربية الأبناء» بإعلام مطروح
صورة تعبيرية
محمد أحمد

عقد مركز إعلام مطروح، اليوم الأربعاء، ندوة حول "الأسس السليمة لتربية الأبناء" ضمن محور الاعلام السكاني حاضر بها عبد الحكيم سلطان الداعية بأوقاف مطروح.

وقال سلطان أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قد أسس منهجا تربويا ومدرسة أسرية فريدة في تنشئة وتربية الأبناء, وقعد قواعد نظرية تربوية أثبتت نجاحها تطبيقيا ولا يزال العالم يشهد له بالتفوق التربوي الذي لم يسبق ولم يلحق، مضيفا بأن أهم الأسس التي ربى عليها النبي صلى الله عليه وسلم أبناءه وأمر بتربية أبناء أمته عليها خمسة أسس أولها الأساس العقائدي وهو يمثل العمود الفقري الأساسي لأي فكرة, والخلفية اللازمة لأي سلوك, بل ويمثل السند الرئيس في تقلبات الحياة وتغيرات الظروف المختلفة, ورأى النبي صلى الله عليه وسلم أنه يجب أن تستقر العقيدة في قلوب الأبناء منذ صغرهم حتى إذا ما تربوا نشأوا على ثبات منهجي وفكري متميز راسخ.

وقد حرص النبي صلى الله عليه وسلم أن يغرس العقيدة الإيمانية السليمة بالله والإيمان به في قلوب أبنائه وأمته ولا يتركهم نهبا لأهواء خاصة قد تتلقفهم أو أفكار قد تتصيدهم فتبعد بهم عن الهدي المستقيم.

والأساس التربوي الثاني هو العلم: وتأتي أهمية هذا الاساس تربويا في كون العلم يمثل المفتاح الأكبر للفهم وبناء الدوافع السلوكية والأساس الثالث هو العبودية المخلصة لله والتبرؤ من الآثام والذنوب.

والأساس الرابع هو العملية أو التطبيقية: يعني تطبيق العلم فالتربية المحمدية تربية عملية لا تكتفي بالكلمات, بل تدعو دوما للعمل والتطبيق فلا علم بلا عمل، ولا نصيحة بغير قدوة, ولا تصور بغير تنفيذ، إنه حرص على أن تكون تعاليمه لأبنائه تربية تتحول بها الكلمة إلى عمل بناء أو إلى خلق فاضل أو إلى تعديل في السلوك نحو الأصلح.

والعمل في نظرية محمد التربوية شرف وحق وواجب وحياة, وهو سبب الجزاء ووسيلة التفاضل بين بني البشر" فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يرى ومن يعمل مثقال ذرة شرا يرى", وإتقان الإنسان لعمله قيمة إيمانية عليا، والمنزلة التي احتلها العلماء في الإسلام لم يحتلوها لمجرد علمهم بل لما يترتب على هذا العلم من آثار حيث يكون العالم أقدر على القيام بمهام الإصلاح في الأرض.

والأساس التربوي الخامس هو الأخلاقية: فعلمهم أن الخلق الحسن هو القيد الذي يقيد السلوك عن الإنحراف والجنوح والشطط, ومن لاخلق له لا صحبة له ولا أخوة, وينفض الناس من حوله ويبغضه أقرب الناس إليه.

وشدد سطان على ضرورة التمسك بالتربية الدينية السليمة لإخراج جيل مسلم منتج نافع وفعال في المجتمع لبناء الأمة والعمل على رفعة الوطن.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق