الفضائح تلاحق «الجارديان» لكشف المؤامرة علي مصر.. الجريدة تعترف بنشر أكاذيب عن مصر وتحذف 13 موضوعًا مفبرك.. والكاتب يحاول الدفاع عن نفسه.. ومطالبات بإغلاق مكتبها بالقاهرة.. والخارجية تدرس الاعتذار
الجمعة، 27 مايو 2016 07:18 م
الفضائح تلاحق «الجارديان» لكشف المؤامرة علي مصر.. الجريدة تعترف بنشر أكاذيب عن مصر وتحذف 13 موضوعًا مفبرك.. والكاتب يحاول الدفاع عن نفسه.. ومطالبات بإغلاق مكتبها بالقاهرة.. والخارجية تدرس الاعتذار
كشفت فضيحة صحيفة «الجارديان» البريطانية المخطط الغربي الخفي لتشويه صورة مصر خارجيًا باستخدام الإعلام، وذلك بعد أن وقعت فى فخ جديد للفبركة، بعدما اعتذرت عن تقارير للصحفي جوزيف مايتون، الذى عمل لفترة مراسلا لها من القاهرة، وقامت بحذف 13 تقريرا مفبركًا، نشرتها الصحيفة على مدى سنوات قبل أن تتحقق من زيفها.
فصل المراسل وحذف التقارير
وقالت الصحيفة البريطانية، فى بيان لقرائها: «إن الصحفى جوزيف مايتون الذى عمل لفترة مراسلا لها من القاهرة قد انتهك قواعدها والثقة التى منحتها إياها».
وأشارت الصحيفة إلى أنها قامت بحذف 13 تقريرًا كتبه المراسل وحذفت ما لم تستطع التحقق من صحته من معلومات وتصريحات نقلا عن مصادر، بعدما أنكرت عدة مصادر أنها تحدث مع المراسل الحر.
مقالت مفبركة
وأشارت الصحيفة إلى أن التقارير التى نشرها مايتون سواء أثناء وجوده بالقاهرة أو بعد انتقاله إلى كاليفورنيا، وعندما لم يستطع مايتون أن يقدم دليلا مقنعا عن المقابلات التى أجراها فى تقرير منشور فى فبراير الماضى، لجأت الصحيفة إلى محقق خاص لدراسة عمله السابق فى الجريدة، ووجد أن هناك مقالات احتوت على فبركة محتملة أو مؤكدة، منها تقريران قال المنظمون للأحداث فيها إن الصحفى لم يحضر، كما أن عددا من المصادر لم يتم التوصل إليها، إلا لأنهم غير موجودين على الإنترنت أو لأنهم مجهولون، كما أن عددا من المصادر نفت أن مايتون تحدث معها أو أن يكونوا قد أدلوا بالتصريحات المنسوبة إليهم.
دراسة الاعتذار
قال مصدر بوزارة الخارجية، إنه يتم مراجعة تفاصيل ما جاء بصحيفة «الجارديان» البريطانية حول إقرارها بأن مراسلها بالقاهرة، قام بفبركة تقارير حول مصر، مضيفًا أنه لن يتم الإعلان عن موقف رسمى حول إعلان الصحيفة البريطانية، إلا بعد مراجعة التقرير المنشور بالصحيفة البريطانية.
غلق مكتبها
بينما طالب الكاتب مصطفى بكرى، عضو مجلس النواب، هيئة الاستعلامات المصرية بغلق مكتب صحيفة «الجارديان» البريطانية داخل مصر، بعدما اعترفت بفبركة مراسلها تقارير ضد مصر.
وقال «بكرى»: إن «اعتراف الصحفية بفبركة تقارير ضد مصر يدل على أنها فقدت مصداقيتها وأنها لم تلجأ إلى الاعتذار بعدما هدد عدد من المصادر التى استندت إليها الصحفية بفضحها وتكذيبها ولذلك اضطرت أن تحقق فى الأمر وتعلن اعتذارها».
تصحيح المسار
من جهة أخرى قالت الدكتورة سهام نصار أستاذ الإعلام بجامعة حلوان، إنه منذ ثورة 30 يونيو تتعمد الصحف الغربية نشر تقارير كاذبة عن مصر دون التأكد من صحتها دون مراجعة السلطات المصرية.
وأضافت «نصار»، أن إعلان الجارديان اليوم إقالة مراسلها لنشره تقارير مفبركة عن مصر خوفا من فقدان المصداقية، وهذا يعد خطوة جيدة لتصحيح المسار تجاه مصر.
وأكدت نصار أنه على الجهات المختصة توفير المعلومات اللازمة للمراسلين الأجانب لنشر تقارير متوازنة حول مصر.
الهجوم علي مصر
لم تكن هذة هى المرة الأولى التى تعترف فيها «الجارديان» بأخطاء مراسليها فى تغطية أخبار مصر، فسبق أن اعتذر محرر بريد القراء بالصحيفة كريس إليوت للمحامية الحقوقية آمال كلونى، زوجة الممثل العالمى جورج كلونى، بعدما نشرت الصحيفة تقريرا عن تهديد السلطات المصرية باعتقالها بعد انتقادها النظام القضائى المصرى لإدانة حبس صحفيي الجزيرة العام الماضى.