متمردون يساريون في كولومبيا يطلقون سراح صحفية إسبانية
السبت، 28 مايو 2016 10:34 ص
اطلق المتمردون اليساريون فى كولومبيا سراح صحفية اسبانية كانت قد اختفت أثناء تغطيتها لقصة عن صناعة المخدرات.
وذكرت شبكة "ايه بى سى" الأمريكية اليوم السبت، أن متمردين عرفوا أنفسهم بأنهم من أعضاء جيش التحرير الوطنى قاموا بتسليم الصحفية سالود هيرنانديز مورا لوفد من رجال الدين الروم الكاثوليك فى منطقة كاتاتومبو المضطربة.
من جانبها، قالت مورا إنها كانت تقوم بتغطية موضوع عن مزارعى الكوكا عندما اقترب منها رجل على دراجة نارية وعرف نفسه على انه عضو بجيش التحرير الوطنى، ثم قام بمصادرة المعدات التى كانت بحوزتها.
ومضت تقول فى وقت لاحق تم دعوتها لاسترداد معداتها، وقد قبلت الدعوة بالرغم من ادراكها بالمخاطر التى تحيط بها، الا انها كانت تطمح الى اجراء مقابلة مع قائد المتمردين، لكنها بعد وصولها تم ابلاغها بانها ستبقى معهم لبضعة ايام وحينها ادركت انه تم احتجازها كرهينة، مشيرة إلى أنها تلقت معاملة جيدة اثناء فترة احتجازها.
وكان الرئيس الكولومبى خوان مانويل سانتوس قد أصدر أوامر لقوات الأمن والجنرالات بالإضافة إلى قائد الشرطة لنشر كل القوات اللازمة للبحث عن مورا وتحريرها.
وقد اختفت هرنانديز التي تعمل بجريدة "الموندو" الإسبانية وصحف محلية أخرى قرب بلدة "إل تارا" فى إقليم "نورتى دى سانتاندير" شمال كولومبيا يوم "السبت" الماضى.
ويواصل جيش التحرير الوطنى احتجاز الناس رهائن، وذلك على الرغم من سعيه للتوصل لاتفاق سلام مع الحكومة الكولومبية.
يشار إلى أن كولومبيا تجرى محادثات سلام مع الجماعة المتمردة الأكبر وهى جماعة القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) منذ نهاية عام 2012 وقد وافق جيش التحرير الوطنى فى الفترة الأخيرة على بدء محادثات مع الحكومة.
وقال الرئيس سانتوس إنه لن يبدأ مفاوضات إلا بعد إفراج جيش التحرير الوطني عن كل الرهائن المحتجزين لديه.