إعلام بورسعيد يواصل فعاليات حملة «انا اقوى من المخدرات»

الأحد، 29 مايو 2016 06:06 م
إعلام بورسعيد يواصل فعاليات حملة «انا اقوى من المخدرات»
صورة أرشيفية
محمد يحيي

واصل مركز النيل بمجمع إعلام بورسعيد اليوم، الاحد، فعاليات حملة " أنا أقوى من المخدرات " التي ينفذها بالتعاون مع صندوق مكافحة الادمان والتعاطى برئاسة مجلس الوزراء واتحاد شباب العمال والمعهد العالى للخدمة الاجتماعية وجمعية اصدقاء البيئة.

وقد تم عقد عدة لقاءات حوارية بمصنع يوروتكس للملابس الجاهزة تحت عنوان الآثار الاجتماعية السلبية لتعاطي المخدرات حاضر خلالها الدكتور ابراهيم عسكر المدرب والمحاضر بصندوق مكافحة وعلاج الادمان.

ومن جانبها اكدت مرفت الخولى، مدير عام مجمع اعلام بورسعيد، ان هذا الاسبوع يضم عدد من الفعاليات المختلفة منها حملة توعية بكل احياء بورسعيد عن خطورة التدخين والادمان ودور الاسرة في الحد من هذه المشكلة وتتضمن ايضا دورات تدريبية للعاملين بالمصانع والمؤسات الخدمية المختلفة.

هذا وقد دار الحوار مع العاملين بالمصنع حول الآثار المدمرة للمخدرات ومن أهمها الاضرار الاجتماعية التي وبلا شك تلقي بظلالها على الحياة بشكل عام بدءًا من الضرر الواقع على الفرد المتعاطي مرورًا بأسرته وامتدادًا الى مجتمعه وهناك الكثير من الآثار الاجتماعية التي تظهر على الفرد المتعاطي والمتمثلة في الانعزالية وعدم المشاركة وجدانيًا لكونه غير قادر على ممارسة حياته بشكل طبيعي ومشاركة الآخرين في تقرير المصير وعدم القدرة على الابتكار والانتاج والتفكك الاسري والنفور من المجتمع والمحيطين به وبالتالي تنشأ اسرة ضعيفة مفككة لكون المتعاطي قد أخل بدور الاسرة واهميتها في ايجاد جيل صالح فعال يؤدي دوره تجاه مجتمعه بكل همة ونشاط وتطرق اللقاء إلى الآثار الصحية حيث تؤدي المخدرات الى الاصابة بعدة امراض خطيرة ومؤثرة مثل الإصابة بمرض الذهان «اختلال عقلي» مرض الاكتئاب والقلق والهلوسة كمايؤدي الإدمان على المخدرات في بعض الاحيان إلى الاصابة بالغرغرينا وبالتالي قطع اطراف اليدين او الرجلين وقد يدفع المدمن حياته ثمنا لإدمانه وأضاف المحاضر أن مجموعة الرفاق من العناصر المهمة في بيئة الفرد وبخاصة في مراحل المراهقة حيث انها تترك اثرا بالغا على سلوكه وكذلك تزوده بأنماط معينة من الروابط الاجتماعية والمعايير واختلال موازين الثواب والعقاب.

وحذر الدكتور ابراهيم عسكر، مدرب ومنسق بصندوق مكافحة الإدمان، من إساءة استعمال العقاقير المخدرة حيث أثبتت الدراسات الاجتماعية انما هي نتاج ضعف التوعية البيئية والاسرية واساليب التنشئة الاجتماعية وضعف الشخصية وعدم النضج الكامل للفرد وأن التفكك الأسري من الأسباب المباشرة في الانزلاق إلى عالم الادمان نتيجة لعدم تمسك الاسرة بالنواحي الدينية والمبادىء الاخلاقية واتجاهات الوالدين نحو العقاقير او اساءة استعمالها وانفصال الآباء عن الابناء لسبب او لآخر والخلافات الحادة والمستمرة بين الوالدين مما يدفع الابناء الى الابتعاد عن المنزل ومصاحبة رفاق السوء.

وأكد اللقاء على ضرورة تجنب أسباب تعاطي المخدرات وأهمها الاضطرابات في منظومة القيم والمبادىء التي يؤمن بها الفرد سواء في الصلة بالله عز وجل او في الايمان بالقيم والمثل الاجتماعية حيث يؤدي ذلك الى ضعف الوازع الايماني وضعف الشعور برقابة الله عز وجل والشخصية المضطربة غير السوية نفسيا واجتماعيا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق