انطلاق فعاليات «يوم إفريقيا» بكلية الطب جامعة الإسكندرية
الخميس، 23 يونيو 2016 06:01 م
أكد الدكتور رشدي زهران، رئيس جامعة الإسكندرية، على حرص الجامعة على استمرار دعم علاقتها المتميزة مع الدول الإفريقية، موضحاً أن سياسة الجامعة تتجه لإنشاء فروع ومراكز بحثية في دول أفريقيا حيث أن لديها فرع بالعاصمة التشادية إنجامينا تضم كليتين للزراعة والطب البيطرى، وسيتم بدء الدراسة بفرعها بمدينة تونج بجنوب السودان وتضم 4 كليات للزراعة والطب البيطرى والتربية والتمريض خلال أكتوبر القادم، وجارى إنشاء المركز الإقليمي المصري الإثيوبي للتنمية المستدامة بإثيوبيا ويضم 3 مراكز بحثية فى مجال صحة الأسرة، أبحاث الطاقة وموارد المياه والغذاء، والدراسات الثقافية والإجتماعية، إلى جانب الترحيب بالطلاب الأفارقة للدراسة بالجامعة بمقرها بالاسكندرية والذين بلغ عدهم 750 طالباً أفريقياً من بين 6000 طالب وافد ينتمون لـ 60 دولة من مختلف أنحاء العالم .
جاء ذلك خلال افتتاحه لبرنامج "يوم إفريقيا "، الذي نظمته جامعة الإسكندرية، اليوم الخميس، بقاعة مؤتمرات كلية الطب تحت عنوان "إفريقيا في قلب جامعة الإسكندرية "، بحضور سفراء الدول الإفريقية وأعضاء بعثاتها الدبلوماسية بمصر ومشاركة طلاب أفارقة وأجانب من الدارسين بجامعة الإسكندرية ونواب رئيس الجامعة وعمداء ووكلاء وأعضاء هيئة التدريس بكليات الجامعة.
وأشار "زهران" إلى حرص جامعة الإسكندرية على التطوير المستمر لبرامجها الدراسية وإنشاء برامج جديدة وتوفير بيئة تعليمية ملائمة بهدف استمرار القدرة على إعداد خريجين على مستوى عالي لديهم القدرة على القيادة والتنافسية على المستوى المحلى والإقليمي والعالمي، إلى جانب التنمية المستمرة لقدرات أعضاء هيئة التدريس، والمراجعة الدائمة للهياكل الإدارية والأكاديمية بهدف التطوير المؤسسي الديناميكي لمتابعة أحدث التطورات العالمية بما يحقق التحديث المستمر للقدرات المؤسسية للجامعة، لافتاً إلي أن الجامعة لديها 450 اتفاقية دوليـة مع مختلف جامعات العالم منها عدة اتفاقيات لمنح درجات علمية مشتركة في المرحلة الجامعية الأولى ومرحلة الدراسات العليا، مؤكداً على أن هذه الدرجات المشتركة مع جامعات دولية مرموقة تؤكد الثقة العالمية في القدرات الأكاديمية لجامعة الإسكندرية.
وأكد السفير محمد إدريس مساعد وزير الخارجية للشئون الإفريقية، على أهمية دور جامعة الإسكندرية في التعاون مع أفريقيا، مشيراً إلى أن التحاق الطلاب الأفارقة للدراسة بجامعة الإسكندرية تمثل تجربة حياة ومعايشة بمدينة عريقة تسهم بشكل فعال في التبادل الثقافي مع دول أفريقيا، مضيفاً أن هذا اليوم يأتي في إطار إحياء مصر لذكرى يوم إفريقيا بكل ما تحمله من معاني التضامن والترابط والعمل الإفريقي المشترك.
وأعرب السفير أنتونى لويس كون سفير جنوب السودان بمصر، عن اعتزاز بلاده بالدور المصري فى مجال التعليم والتحرر في أفريقيا على مدى تاريخها العريق، وأكد على فخره بأنه أحد خريجي قسم اللغة الإنجليزية بجامعة الإسكندرية، مؤكداً على أن الدبلوماسية المصرية في مجال التعليم كانت من أهم عوامل تقارب مواطني جنوب السودان مع مصر حيث فوجئ الجميع بأن مصر هي الدولة الأقرب لجنوب السودان بعد إنشائها على عكس ما توقع بعض المحللين، موضحاً أن كل مدينة أو قرية بجنوب السودان بها مواطنين تعلموا أو عاشوا أو تم علاجهم في مصر.
وتضمن اللقاء معرضاً للبرامج التعليمية والأنشطة الحديثة للجامعة التي يمكن أن تقدمها وتستفيد منها الدول الإفريقية ونماذج لأوجه التعاون القائمة، بالإضافة لعديد من العروض التقديمية عن علاقات الجامعة مع الدول الأفريقية والبرامج التعليمية الدولية وأوجه التعاون في المجالات المختلفة والتعريف بمبادرة التعاون “pan African” المنفذة ببعض كليات الجامعة .