استقالة وزير الداخلية بسبب «تفجير الكرادة» الإرهابي

الثلاثاء، 05 يوليو 2016 05:53 م
استقالة وزير الداخلية بسبب «تفجير الكرادة» الإرهابي



أعلن وزير الداخلية العراقي محمد سالم الغبان، أن الوكيل الإداري والمالي للوزارة عقيل الخزعلي سيتولى مسئولية الوزارة بدلاً عنه حتى يبت رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في الاستقالة التي قدمها له.

وقال الغبان في مؤتمر صحفي بمقر وزارة الداخلية، اليوم الثلاثاء، إنه قدم استقالته من منصبه إلى رئيس الوزراء على خلفية التفجير الذي شهدته منطقة الكرادة وسط بغداد فجر الأحد الماضي.

وكشف الغبان أن السيارة المفخخة التي انفجرت في منطقة الكرادة وسط بغداد قدمت من محافظة ديالى، مشيرًا إلى أن منطقة التفجير كانت فيها مواد سريعة الاشتعال.

وقال الغبان إن السيارة المفخخة التي انفجرت في الكرادة قدمت من محافظة ديالي، لافتا إلى أن منطقة التفجير كانت بها مواد سريعة الاشتعال كالعطور وغيرها من المواد التي فاقمت من آثار التفجير.

ودعا الغبان إلى أن تأخذ الأجهزة الأمنية دورها الصحيح، وإلى ضرورة أن تكون هناك نقاط أمنية "سيطرات" تؤمن بشكل محكم مداخل العاصمة، وانتقد حالة تبادل الاتهامات بين الجهات المختصة بعد كل تفجير لوجود تداخل في الصلاحيات بين الأجهزة الأمنية.

وأكد الغبان أنه ماضٍ في موضوع استقالته، وأن تراجعه عنها مرهون بإصلاح المؤسسة الأمنية، مشيرا إلى أن وكيل وزارة الداخلية تسلم مهام الوزارة.

وطالب بضرورة إجراء إصلاحات حقيقية وجذرية ونقل الملف الأمني في العاصمة والمحافظات إلى وزارة الداخلية لكي تتحمل مسئولية الأمن داخل المدن، وهناك اتفاق على ذلك من الجميع، وأضاف: أنه إذا لم تتسلم الداخلية الملف الأمني سيستمر القصور، وإذا ما بقى التداخل بين الأجهزة الأمنية لن نصل إلى أي حل وسيبقى الشعب العراقي يعاني.

يذكر أن تفجير "الكرادة داخل" الإرهابي وقع في الساعة الأولي من فجر الأحد 3 يوليو بسيارة مفخخة، ووصف بأنه الحادث الإرهابي الأعنف الذي شهدته العاصمة العراقية منذ فترة، وأسفر عن مقتل 168 وإصابة 185 آخرين بخلاف ثمانين من الجثث المتفحمة التي يصعب التعرف على هوية أصحابها إلا بتحليل "دي إن إيه" وفق مصدر مسئول بمجلس محافظة بغداد، واستهدف التفجير مركزا تجاريا ومطعما بالشارع الرئيسي لمنطقة "الكرادة داخل" التي تضم كافة مكونات وطوائف العراق، وتسبب في احتراق وتدمير ست بنايات.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق