«تواضروس» ينفى تدبير حادث الراهبة خلال عظتة الاسبوعية
الأربعاء، 06 يوليو 2016 08:45 م
ترأس البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، مساء اليوم، صلوات العشية – أحد طقوس الكنسية – في الكينج ماريوط بكنيسة الملاك ميخائيل والأنبا بيشوي، ذلك بحضور الأنبا كيرلس آفا مينا رئيس دير مارمينا، والأنبا بافلي الأسقف العام للشباب بالمنتزه، وعدد من الكهنة والشمامسة.
وبدأ بابا الكنيسة القبطية عظتة الأسبوعية التي يلقيها من رحاب دير مارمينا، بالتهنئة بعيد الفطر المبارك، للمصريين والرئيس ورئيس الوزراء.
وتابع:" أود أن أعزي إيبارشية العريش، في الكاهن الشهيد رافائيل موسى، الذي اغتالته يد الغدر، كانت سيرته عطره، واستشهاده يذكرنا بأخية اللذين اختارههما ربنا للسماء شهداء، القس مينا عبود، ونوجه تعازينا للأنبا قزمان أسقف شمال سيناء وإخواته الكهنة وكل الشعب".
وأرثى البابا في كلمته الراهبة أثناسيا، الذي تصادف مرورها بالأمس بين طرفي نزاع، وتوفيت، وأكد "تواضروس"، أن الحادث غير مدبر، إلا أنها نالت إكليل انتقالها بهذا الشكل، معتبرا أنه درس للاستعداد.
ووخصص البابا عظته الأسبوعية عن الكذب، لافتًا غلى أنه هناك أسباب للكذب منها السعي للشهرة، فهناك من "يألفون"، أخبار مثل المواقع المشبوهة،: "وأتعجب لأصحاب هذة الصفحات وهو لا يدرك أن الكلمة مثل الرصاص، وبيكذب".
وتابع: "وهتفيده بإيه هيكون مشهور طيب ما يهوذا الاسخريوطي كان مشهور لكن مكانه فين، ارجوكوا توخوا الحذر"، مضيفًا:"نسأل نفسنا ليه الناس بتكذب أولا قد يكون مصلحة شخصية، وقد لأنه يريد أن يحصل على مكافأة بطريقة غير شرعية، والسبب التاني الكذب رغبة في الإنتقام أو تشويه الصورة أو خوفا من العقاب، فالكذب هو أول خطية رأيناها في قصة آدم وحواء، حيث كذبت الحية عليهما ولذلك فهو يعتبر العلامة الأولى لكلام الشيطان".
واستطرد بطريرك الكرازة المرقسية: "الكذب دائما يستخدمه الإنسان ليبرر نفسه وتقصيره، وأحيانا يستهوي أنه يخدع الآخرين ويسعد بتضليل الآخر، وأحيانا يروه شيئا طبيعيا وهو لا يرى خطيته ويكون مريض ويصدق كذبه، وتكون نتيجته أنه إنسان متلون وليس له خط واضح وعليه علامات استفهام، وشدد على أن الكذب أيضا يطرد خوف الله من القلب، هناك إنسان واضح وهناك إنسان يعيش في عدد من الأكاذيب لا تنتهي وحياته تصبح بلا طعم، فالكذب يؤدي للهلاك الأبدي".
واختتم البابا عظته بقوله: "الإنسان الكذاب يفقد احترام الناس وثقتهم فيه ولا يكون له قيمة، كما أن الكذب دائما يسبب حساسية بين الأقرباء، ويصنع نوعا من الخصام والقطيعة وحتى بعد ظهور الحقيقة لا ترجع الأمور لمجراها، ولذلك احترس بأن تكون الحياة واضحة وواجه بشجاعة لأن النهاية تكون مؤلمة".